بدأت ملامح الصراع الثنائي على درع دوري أدنوك للمحترفين تتضح قليلاً، بعد الجولة 19، إذ ظهر جلياً أن أبرز فريقين حتى الآن في المنافسة، هما: المتصدر شباب الأهلي ووصيفه العين. وشهدت الجولة تغييراً واحداً بارزاً، وهو عودة العين بقوة للضغط على المتصدر. وتقدم مركزاً إلى الوصافة بعد أن كان ثالثاً في الجولة 18. في المقابل، قدم شباب الأهلي وجهاً حقيقياً لفريق يريد المنافسة على اللقب واستعادة لقب الدوري الغائب عنه منذ سنوات، وحقق فوزاً مثيراً على الجزيرة في ملعب الأخير، وأظهر شخصية البطل في تحويل تأخره بهدفين إلى فوز بالثلاثة، مستنداً في ذلك إلى مدرب متميز هو البرتغالي جارديم، الذي نجح في خلق توليفة رائعة، حيث يتميز الفريق بلعب جماعي وثبات في المستوى.
عودة العين إلى الوصافة بفارق نقطتين عن شباب الأهلي، قد يسهم في تحديد ملامح صراع ثنائي بين فريقين يعتبران الأكثر تتويجاً بألقاب الدوري، والأكثر خبرة في التعامل مع البطولة.
فريقا الشارقة والجزيرة أكثر فريقين في البطولة لم يحققا المطلوب في الدوري حتى الآن، رغم امتلاكهما كل مقومات المنافسة على اللقب، ولكنهما بعيدان حالياً بفارق سبع وثماني نقاط عن المتصدر، وهو أمر غريب للفريقين. في جانب آخر، بدأ النصر في إنقاذ موسمه وهرب قليلاً من خطر الهبوط بالفوز على بني ياس بعد تحقيق فوز صعب، بينما كان التعادل بين خورفكان وعجمان عادلاً بعد أن سيطر خورفكان على الشوط الأول وعاد عجمان في الشوط الثاني.
أما طريق الهبوط فأصبح أكثر وضوحاً مع فريقي الظفرة ودبا، بعد اتساع الفارق بينهما وبين بقية الفرق الأخرى، كما أن المباريات المتبقية لهما وهي سبع جولات فقط، قد لا تسعفهما في إنقاذ الموقف الصعب.
ورصدت «الإمارات اليوم» سؤالاً عن شباب الأهلي وسر قوته في البطولة، بسؤال على حساب الصحيفة في «تويتر»: «شاركنا الرأي.. ما سر قوة شباب الأهلي وحفاظه على الصدارة واقترابه من تحقيق لقب دوري أدنوك للمحترفين، بالنظر إلى عروضه القوية في المباريات الأخيرة؟ وتم رصد أربع إجابات، وهي: المدرب جارديم، العمل الإداري، اللاعبون المواطنون، واللعب الجماعي.
واختار الجمهور مدرب شباب الأهلي، جارديم بنسبة 41.9%، ثم جاء اللعب الجماعي ثانياً بـ38.7%، والعمل الإداري 12.9%، وأخيراً اللاعبون المواطنون بنسبة 6.5%.
وأكد المحلل الفني خالد عبيد، أن شباب الأهلي خدم نفسه بنفسه، وعاد في الشوط الثاني، بينما كان الجزيرة هو أكبر الخاسرين بالجولة 19، والتي لم تشهد أي تغيير في المقدمة، بفضل رغبة شباب الأهلي القوية في الحصول على اللقب.
وقال لـ«الإمارات اليوم»: «العين عاد بقوة ونجح حامل اللقب في الإعلان عن نفسه بقوة من أجل الحفاظ على لقبه»، في المقابل، نجح الوصل في استغلال أخطاء الشارقة الذي كان الأفضل في بعض الأوقات، ولكن الوصل كانت لديه الرغبة في تحقيق هدف التعادل، ويبقى فريق الجزيرة لغز محير في الدوري وبدون مستوى ثابت.
وأضاف: «فرق الوسط والقاع، لم تشهد أي جديد أو تعديل في جدول الترتيب، والفريق الوحيد المستفيد من صراع الهروب من خطر الهبوط هو النصر الذي نجح في الابتعاد عن خطر القاع، مستغلاً فوزه على بني ياس وتعثر بقية الفرق، سواء بالتعادل أو الخسارة».
للإطلاع على الموضوع بشكل كامل، يرجى الضغط على هذا الرابط.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
