ويلقب ماسارا بالعقل المدرب لفريق “الروسونيرو”، وقائد ثورة الميلان، بفضل أفكاره الجديدة، واستراتيجيته الخاصة ، مما جعله يفوز بجائزة أفضل مدير رياضي لعام 2022 مناصفة مع زميله باولو مالديني.
وفي تصريحات خاصة لموقع سكاي نيوز عربية، تحدث ماسارا عن سرّ العودة القوية لفريق ميلان محليا وأوروبا بعد غياب طويل، وملامح الاستراتيجية التي أسهمت في التتويج بلقب “الكالشيو” بعد غياب عقد من الزمن، والتي ألهمت بقية الأندية الإيطالية لتطبيقها وحصد النجاحات، حيث قال :”لازال أمامنا بعض العمل لنقوم به، لكننا سعداء بما تحقق، حيث فزنا الموسم الماضي بلقب الدوري الإيطالي، والآن نعمل على العودة للمنافسة على المستويات العالية، بما يليق بمكانة الميلان”.
ميلان و”معجزة ” اللّقب
عن إمكانية وصف تتويج الميلان بلقب الدوري الإيطالي بالمعجزة، لأنه لم ينفق أموالا طائلة، ولم يقم بتعاقدات كبيرة مع لاعبين معروفين، على عكس ما تقوم به أغلب الأندية الأوروبية الكبرى بالتعاقد مع نجوم كبار، حتى تنافس على الألقاب والبطولات، أجاب ماسارا قائلا :”بالتأكيد ما حصل ليست بمعجزة، لأن ما تحقق هو نتاج عمل كل الفريق والإدارة، حيث اجتهدوا جميعا من أجل بناء فريق قويّ.. كما أننا نعيش اليوم في كرة القدم مرحلة جديدة ومختلفة عن السابق، حيث تقوم على معادلة ترشيد الإنفاق وفي نفس الوقت ضمان القدرة على المنافسة.. وسنواصل في المرحلة المقبلة بذل كل ما في وسعنا حتى يعود الميلان إلى مكانه الطبيعي”.
نابولي يكرّر تجربة الميلان
يقدم نادي نابولي عروضا فنية قوية هذا الموسم أهلته لتصدر الدوري الإيطالي، والوصول إلى الدور ربع النهائي للمسابقة الأوروبية، مما اعتبره الجميع بمفاجأة الموسم في الكرة الأوروبية، خاصة وأنه لا يضم نجوما مشهورين في صفوفه، ولم ينفق بدوره أموالا طائلة في سوق التعاقدات، فسألنا ماسارا، هل أن فريق نابولي بصدد تكرار تجربة الميلان في هذا الموسم، فأجاب :”إنهم يقومون بعمل كبيرة ومهم، ويؤدون موسما ناجحا جدا، وبالفعل كرة القدم في إيطاليا تغيّرت، وأصبحنا الآن مطالبين بترشيد الإنفاق، ومراجعة الصّرف المالي، والأخذ في الاعتبار الوضعيات المالية داخل الأندية، وهذا ما جعل كل الفرق تسير على نفس هذه الاستراتيجية”.
موسم استثنائي
تحدث فريدريك ماسارا المديرا الرياضي لنادي للميلان عن الموسم الاستثنائي للدوري الإيطالي، والذي يشهد إثارة كبيرة بفضل تطور مستوى الفرق، وأسهم بذلك في وصول ثلاث أندية للدور ربع النهائي لدوري أبطال أوروبا، حيث قال: “إنه موسم قوي جدا، وغريب في بعض الجزئيات، وتوقعنا هذه الإثارة بعد التوقف الطويل خلال كأس العالم، وستكون بقية جولات الدوري على درجة كبيرة من القوة والحماس”.
مشروع مشترك مع بيولي
وصف فريدريك ماسارا ما يقوم به المدرب بيولي حتى الآن مع الميلان بأنه عمل ناجح، حيث اعتبر أن التتويج باللقب كان إنجازا كبيرا، ويعكس القيمة الكبيرة لهذا المدرب، مضيفا بأن بيولي عنصر من عناصر المشروع الكروي الذي بدأه “الروسونيرو”، مشددا على ثقة إدارة النادي في المدرب وفي العمل الذي يقوم به محليا وأوروبيا.
لياو وإغراءات الأندية الكبرى
أوضح فريدريك ماسارا بأن اللاعب البرتغالي رفائل لياو نجم الميلان مرتبط بعقد طويل المدى مع النادي، وأن إدارة الفريق سعيدة بما يقدمه اللاعب من عروض فنية جيدة، تعكس موهبته العالية، وإمكاناته الكبيرة، مضيفا بأن اهتمام الأندية الأوروبية به أمر طبيعي، لكن النقاش بخصوص مستقبله غير مطروح حاليا، حيث يركز اللاعب على مشواره مع الميلان ويسعى لتقديم أفضل ما لديه لتحقيق أهداف الفريق .
