تنتظر المنتخب الوطني لكرة القدم استحقاقات مهمة خلال الفترة المقبلة، أبرزها مشاركته في نهائيات كأس آسيا 2023 المقررة إقامتها في قطر، وفقاً للمواعيد الجديدة التي أعلنها الاتحاد الآسيوي رسمياً أخيراً (من 12 يناير إلى 10 فبراير 2024)، فضلاً عن التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026.
ويتوقع أن تكون أولى الخطوات التي سيقوم بها اتحاد الكرة للتحضير للمحافل الدولية هي حسم مصير الجهاز الفني للمنتخب بقيادة المدرب الأرجنتيني رولفو أروابارينا، الذي تعاقد معه اتحاد الكرة منذ فبراير 2022 بعقد يمتد حتى نهائيات كأس آسيا، التي كانت مقررة في البداية في الصين خلال الفترة من 16 يونيو إلى 16 يوليو 2023، قبل أن يتم تغيير مواعيدها .
لذلك فإن هذه الاستحقاقات الرسمية تتطلب من اتحاد الكرة وضع رؤية وخريطة طريق واضحة المعالم بالنسبة للمنتخب، حتى يتم إعداده بشكل يتناسب مع أهمية المشاركات المقبلة، وصولاً إلى تحقيق الأهداف المنشودة، وتتطلب كذلك من الكل دعم المنتخب، والوقوف معه ومساندته بقوة خلال مشواره المرتقب، سواء كان في نهائيات كأس آسيا أو تصفيات المونديال المقبل. وتبرز ثلاثة سيناريوهات بشأن مصير مدرب المنتخب الأرجنتيني أروابارينا.
السيناريو الأول
يتمثل السيناريو الأول في استمراره بقيادة المنتخب حتى نهاية عقده في 2023، أي في يوليو المقبل، وهي المواعيد السابقة للنهائيات، كون اتحاد الكرة مرتبطاً بعقد رسمي معه، تفادياً لتحمل اتحاد الكرة أي تبعات مالية في هذا الخصوص في حال وجود شرط جزائي.
السيناريو الثاني
السيناريو الثاني، يتضمن الإبقاء على المدرب في منصبه، مع تقييم عمله في كل مرحلة من مراحل مشاركات المنتخب من أجل إحداث نوع من الاستقرار الدائم على صعيد الجهاز الفني، خصوصاً أن «الأبيض » شهد خلال السنوات السابقة عدم استقرار في الجهاز الفني، وشهد تغييرات مستمرة في هذا الخصوص، ما أثر سلباً في صورة المنتخب بشكل عام.
السيناريو الثالث
أما السيناريو الثالث، فيتضمن رحيله بعد تقييم فني شامل للفترة التي قضاها في تدريب «الأبيض»، والبحث عن مدرب جديد بمواصفات محددة تتناسب مع أهمية الاستحقاقات المرتقبة للأبيض، وذلك لتولي مهمة تدريب المنتخب.
نتائج أروابارينا مع المنتخب
قاد أروابارينا المنتخب في 14 مباراة (ست رسمية وثمانٍ ودية)، وخسر «الأبيض» في أربع مباريات رسمية أمام أستراليا في ملحق المونديال، وأمام كل من البحرين والكويت في «خليجي 25 » التي أقيمت في العراق في ديسمبر الماضي، وتعادل في مباراة واحدة رسمية أمام قطر في كأس الخليج العربي، في حين فاز في مباراة واحدة أمام كوريا الجنوبية بهدف دون رد، سجله اللاعب حارب عبدالله سهيل، وحصد به حينها المنتخب بطاقة التأهل إلى الملحق المؤهل إلى كأس العالم 2022 أمام استراليا، حيث خسر أمام الأخير بهدفين مقابل هدف، وتبدد حلمه في الوصول إلى مونديال قطر 2022. وخلال ثماني مباريات ودية خاضها المنتخب في بقيادة المدرب أروابارينا، فاز «الأبيض » في ثلاث مباريات أمام كل من كازاخستان ولبنان وتايلاند، وخسر في مثلها أمام كل من باراغواي وفنزويلا والأرجنتين، وتعادل في مباراتين أمام غامبيا وطاجيكستان.
«الأبيض » تائه مع المدرب الأرجنتيني
يملك أروابارينا (48 عاماً) مسيرة طويلة في التدريب في الإمارات، منها إلى جانب مشواره الحالي مع منتخب الإمارات، فقد سبق أن درب في الدوري الإماراتي كلاً من ناديي الوصل وشباب الأهلي
وكان الكل يعوّل على المدرب الأرجنتيني، وهو مدافع سابق في منتخب الأرجنتين، في إحداث نقلة حقيقية مع منتخب الإمارات، من واقع تجاربه وخبرته العملية الكبيرة مع الكرة الإماراتية، وذلك بعدما تولى مهمة تدريب المنتخب في فبراير من العام الماضي، خلفاً للمدرب السابق الهولندي مارفيك.
وبدا المنتخب حتى الآن تائهاً، ولم يظهر بشخصيته الحقيقية التي يتمناها الجمهور الإماراتي والشارع الرياضي، خصوصاً أنه يجد دعماً كبيراً، ويتم تسخير الإمكانات كافة له من قبل اتحاد الكرة، ورغم كل ذلك لم تظهر بصمة أروابارينا على «الأبيض»، فقد تبدد حلم كرة الإمارات في الوصول إلى كأس العالم للمرة الثانية في تاريخها، بعدما كان قريباً من ذلك، بعد خسارته أمام المنتخب الأسترالي في الملحق المؤهل لكأس العالم 2022.
وإلى جانب تبدد حلم بلوغ كأس العالم، فقد خرج المنتخب في آخر مشاركة رسمية له من كأس الخليج العربي 25 في العراق من الدور الأول، وتذيل ترتيب المجموعة الثانية برصيد نقطة واحدة فقط، حصل عليها بالتعادل مع منتخب قطر بهدف لمثله.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
