تشد بعثة المنتخب الوطني المغربي لأقل من 17 سنة الرحال إلى الجزائر بعد قليل، انطلاقا من مطار الرباط – سلا، في رحلة جوية مباشرة، على متن طائرة خاصة بالاتحاد الدولي لكرة القدم.
ووافقت السلطات الجزائرية على سفر المنتخب المغربي للفتيان من الرباط إلى مطار قسنطينة في رحلة جوية مباشرة، لكنها رفضت في المقابل الترخيص لطائرة الخطوط الملكية المغربية بالدخول إلى أجواء الجزائر.
وأجرى رئيس “فيفا”، السويسري جياني إنفانتينو، بمعية الجنوب إفريقي باتريس موتسيبي، رئيس “الكاف”، اتصالات مكثفة خلال اليومين الماضيين مع رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، وفوزي لقجع رئيس الجامعة، في محاولة لتقريب وجهات النظر بين مختلف الأطراف، خاصة أن الأمر يتعلق هذه المرة بمسابقة من تنظيم “فيفا” و”الكاف”، ومؤهلة للمشاركة في كأس العالم لأقل من 17 سنة.
وتمسك لقجع برفض سفر المنتخب الوطني لأقل من 17 سنة إلى الجزائر في رحلة غير مباشرة، بينما تشبث المسؤولون الجزائريون بعدم الترخيص لطائرة مغربية بالدخول إلى البلاد في رحلة مباشرة، وهو ما دفع رئيس “فيفا” لاقتراح “حل وسط”، يقضي بتنقل المنتخب المغربي مباشرة إلى الجزائر، لكن على متن طائرة تابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم، حتى لا يتكرر سيناريو “الشان”، عندما غاب المنتخب المغربي بسبب تعنت الجزائريين.
واجتمع فوزي لقجع، مساء أمس الخميس، بلاعبي المنتخب الوطني لأقل من 17 سنة الذي سيشاركون في نهائيات كأس إفريقيا للأمم التي ستجرى أطوارها في الجزائر في الفترة الممتدة ما بين 29 أبريل و19 ماي.
وحضر هذا الاجتماع، الذي عقده فوزي لقجع مع لاعبي المنتخب الوطني لأقل من 17 سنة، بمركب محمد السادس لكرة القدم، الطاقم التقني للمنتخب الوطني الأول بقيادة وليد الركراكي ومساعديه رشيد بنمحمود وغريب أمزين.
وأكد لقجع، في كلمة وجهها للاعبي المنتخب الوطني لأقل من 17 سنة، أن الجماهير المغربية تنتظر منهم تشريف الكرة الوطنية في هذا المحفل القاري، لاسيما أنه مؤهل لنهائيات كأس العالم.
من جانبه، أبرز وليد الركراكي، مدرب المنتخب الوطني قيمة المشاركة في كأس إفريقيا وقيمة حمل قميص النخبة المغربية، مشيرا إلى أن مثل هذه المنافسات تتطلب نكران الذات والتفكير في المجموعة.
رضى زروق