حسم فريق شباب الأهلي لقب دوري أدنوك للمحترفين، بعد غياب 7 مواسم كاملة، وبالتحديد منذ موسم 2015-2016 وهو الموسم الأخير الذي توج فيه باللقب، كما نجح الفريق في تعويض اللقب الضائع الذي كان قريباً منه في موسم كورونا 2019-2020، قبل أن يتم إلغاء المسابقة في الجولة الـ19.
وأثبت شباب الأهلي أنه الفريق الأكثر واقعية، وإن لم يكن الأفضل في كل فترات الموسم، لكنه نجح بفضل مجلس إدارته وجهازه الفني والإداري من تحقيق اللقب بذكاء التعامل مع مختلف المواقف خلال الموسم، والتعامل مع الغيابات المؤثرة والبداية السيئة التي كادت تتسبب في إقالة المدرب، قبل أن يتحول كل ذلك إلى انتصارات مهدت للظفر بلقب الدوري.
ونجح «فرسان دبي» في التعامل مع المباراة الأخيرة أمام بني ياس بالجولة الـ25 والعودة من «الشامخة» بأغلى ثلاث نقاط، بعد أن حول تأخره بهدف أمام صاحب الأرض إلى فوز بهدفين، لينهي آمال العين والوحدة في المنافسة على لقب الدوري، بعد أن فاز الفريقان أيضاً في الجولة نفسها، ليبقى الصراع بينهما على المركز الثاني في الجولة الأخيرة.
صراع الهبوط لايزال مستمراً في الجولة الأخيرة بين البطائح ودبا، في وضع صعب مع أفضلية لفريق دبا، على الرغم من تقدم البطائح في جدول الترتيب بفارق نقطتين، إلا أن الجولة الأخيرة سيخرج فيها البطائح لمواجهة العين الذي ينافس على المركز الثاني، بينما يستضيف دبا فريق الظفرة الهابط رسمياً إلى دوري الهواة، وهو ما يجعل الجولة الأخيرة قوية وحاسمة.
الجولة الـ25 من البطولة شهدت نتائج غريبة وغير متوقعة، حيث فاز الظفرة على الجزيرة برباعية، وخسر النصر أمام البطائح، ليؤكد الأخير تفوقه على العميد بعد أن تعادل معه في مباراة الذهاب، والغريب أيضاً هو خسارة النصر من دبا ذهاباً وإياباً، وهو ما كان سيضع النصر في قلب صراع الهبوط قبل أن يحسم الشارقة الوضع بالتعادل مع دبا في الجولة الـ25.
وقدم الوصل والعين مباراة قوية في الجولة الـ25 ونجح الأخير خلالها في تحقيق الفوز، لكنه لم يكن كافياً للحفاظ على لقبه، لكنه أبقاه في المركز الثاني، وفي صلب المنافسة على مركز مؤهل لدوري أبطال آسيا الموسم المقبل، كما شهدت الجولة مباراة قوية جمعت عجمان مع ضيفه الوحدة في واحدة من المباريات الصعبة التي ابتسمت للفريق الضيف.
ورصدت «الإمارات اليوم» سؤالاً عن أهم أسباب فوز شباب الأهلي بلقب دوري المحترفين، بسؤال على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «شاركنا الرأي.. ما أهم أسباب تتويج شباب الأهلي بلقب دوري أدنوك للمحترفين في واحد من أصعب مواسم دوري المحترفين؟ وتم رصد أربع إجابات، هي المدرب غارديم، منظومة النادي، التفوق على كل المنافسين، كل ما سبق.
وخلال الاستبيان تفاعل معه 2943 مشاركاً، اختار 40٪ كل ما سبق، وذهب 37.3٪ إلى المدرب غارديم، الذي أعاد هيبة الفريق، ثم منظومة النادي 14.7٪، وأخيراً التفوق على كل المنافسين 8٪.
من جانبه، أكد المحلل الفني خالد عبيد، أحقية فريق شباب الأهلي في الفوز والتتويج باللقب، مشيراً إلى أن الفريق خدم نفسه واستطاع الفوز بالمنظومة الكاملة والجهازين الفني والإداري، على الرغم من أنه لم يكن أحد المرشحين، لكنه لعب في حدود إمكاناته، واستغل تخبطات الآخرين ليخرج فائزاً باللقب. وقال خالد عبيد، لـ«الإمارات اليوم»: «شباب الأهلي لم يخسر أي مباراة في الدور الثاني أمام أي فريق منافس، وهو ما يعني قوته على الرغم من أنه خاض كل المواجهات الصعبة والمصيرية خارج أرضه، ومنها مباريات الشارقة، العين، الوحدة، الجزيرة، ولم يخسر أي مباراة ليؤكد أنه الفريق الأكثر واقعية».
وأضاف: «شباب الأهلي لم ينافس فريقاً أو اثنين، وإنما كانت هناك منافسة قوية بين سبعة فرق حتى الجولات الأخيرة، وإن لم يكن المستوى الفني للبطولة بشكل عام في المستوى المطلوب، ولكنه كان كافياً في منافسة الفرق».
للإطلاع على الموضوع بشكل كامل، يرجى الضغط على هذا الرابط.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news