رياضة العرب | Arabs-Sport

خليل دحاني : فاجأت مبديع بالبرلمان رفقة والدي فسأل عن الجهة التي سهلت لي الدخول دون بطاقة تعريف

مانسيناكش
خليل دحاني (لاعب دولي سابق)

فاجأت مبديع بالبرلمان رفقة والدي فسأل عن الجهة التي سهلت لي الدخول دون بطاقة تعريف

حسن البصري
كيف كان موقف مبديع حين واجهك في قبة البرلمان؟
لم أكن أتوفر على بطاقة التعريف الوطنية لكنني دخلت البرلمان، والفضل في ذلك يعود لأحد اللاعبين الدوليين المحترفين سابقا، لا داعي لذكر اسمه، أشكره كثيرا على مبادرته حين التمست منه مساعدتي على دخول هذه المؤسسة رفقة والدي، هناك التقيت مبديع مباشرة ففوجئ بتواجدي وسط البرلمانيين والوزراء. سألني كيف دخلت هذه المؤسسة فأجبته بأن الرجال هم الذين جعلوني أدخل البرلمان لأواجهك في معقلك، وقلت له أمام الجميع «اعطيني بلادي» فالتف حولي كثير من السياسيين ووعدني بإنهاء المشكل يوم جمعة في ما أذكر. قلت له إن الذي جعلني أدخل البرلمان اليوم سيمكنني من الدخول بعد أسبوع، وسأظل أطاردك لأنني أملك نفسا طويلا.
واصلت المطاردة ولم تكتف بزيارة البرلمان، بل وصلت إلى مقر الفرقة الوطنية، كيف ذلك؟
من غرائب هذا الزمن أن نسمع بمحمد مبديع، البرلماني عن حزب الحركة الشعبية، وهو يعين رئيسا للجنة العدل والتشريع لدى رئاسة مجلس النواب، وهو يوجد عند الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بعدما تم استقدامه من منزله بالرباط. بعد ذلك سيقولون لنا إنه استقال من منصبه. انظر إلى هذا العبث، رجل يحاكم بتهم تتعلق بالفساد وفي الوقت نفسه رئيس لجنة العدل. لهذا طاردته أينما حل حتى وهو يقف في باب مقر الفرقة الوطنية في ملفات تتعلق بشبهة فساد وتبذير أموال عمومية، وفي كل مرة يجد لي عذرا للتماطل في حل مشكلتي.
هل هناك حالات شبيهة بحالتك لها نزاع طويل مع مبديع؟
صحيح أنني تعبت وأنا أركض وراء حقي، لكن ما ضاع حق وراءه طالب. أحمد الله أن مشكلتي تتعلق بقطعة أرضية وليس ببضاعة قابلة للتلف والضياع. هناك أشخاص آخرون يعانون مثلي من جور هذا الحاكم، منهم من فضل الصمت ومنهم من تكلم ومنهم من أصيب بمرض مزمن أنهى حياته. ولعل ساكنة الفقيه بن صالح تعرف جيدا حكاية صاحب المقهى في المدينة الذي يعيش بالمهجر والذي اتهم محمد مبديع، رئيس بلدية الفقيه بن صالح، بابتزازه لبيع المقهى التي يملكها وسط المدينة، وحين رفض بدأ مسلسل الانتقام من خلال وضع عراقيل، من قبيل عبور الواد الحار بالقرب من المقهى، لأن مبديع توعد بتحويلها إلى زبالة بعدما رفض تفويتها له، وهناك حالات عديدة تشتكي منه ومن أتباعه الذين، ومنذ اعتقال مبديع، استبدلوا السيارات الفارهة بدراجات هوائية. نحمد الله أننا نعيش اليوم مسلسل محاسبة المفسدين، ونهاية عهد الإفلات من العقاب، حيث تم عزل رؤساء جماعات في قضايا فساد ربما لا تصل إلى حجم ما نعيشه في الفقيه بن صالح.
نعود إلى عالم الكرة، لماذا رفضت الاحتراف في سويسرا؟
لست أنا من رفض الاحتراف، هل يوجد لاعب مغربي يرفض عرضا احترافيا في الخارج؟ أصل الحكاية يعود إلى سنة 1994 على ما أعتقد، حين كنت أخوض مباراة ضد الكوكب المراكشي في الملعب الشرفي بسطات عرفت فوز فريقنا النهضة بهدفين سجلت واحدا منهما وسجل الركبي هدفا. أثناء مجريات هذه المواجهة لاحظت وجود أجانب في مدرجات الملعب لكني لم أعرف هويتهم، وفي نهاية المباراة التي تألقت فيها بشكل ملفت، فاجأني رئيس الفريق السطاتي، المرحوم عزمي، قائلا: «حمرتي لينا الوجه»، لم أفهم قصده، لكني سأعرف لاحقا أن ضيوف المباراة هم لاعبو فريق سويسري يدعى كاغوج إف سي، كان يمارس حينها في دوري الدرجة الثانية في البطولة السويسرية، حل بالمغرب لإقامة معسكر تدريبي في الفترة الشتوية، وأن مسؤولي هذا النادي أعجبوا بي وكانوا يبحثون عن قلب هجوم، فعبروا عن رغبتهم في ضمي لفريقهم في أقرب فرصة، حين عرض علي عزمي المقترح رحبت بالفكرة طبعا وعبرت عن استعدادي لخوض هذه التجربة.
هل خضعت لاختبار تقني وبدني مع هذا الفريق؟
المباراة التي تحدثنا عنها وجمعتنا بالكوكب المراكشي جرت يوم سبت، ومنحنا المدرب يوم الأحد عطلة، على أن نستأنف التداريب يوم الاثنين، كما هي العادة حيث إذا أجرينا مباراة يوم الأحد لا نعود للتداريب إلا يوم الثلاثاء. في يوم الحصة التدريبية لبداية الأسبوع طلب مني سائق الرئيس الالتحاق بعزمي في صيدليته بمدينة برشيد، عقد جلسة في مكتبه وأخبرني بنية الفريق السويسري في التعاقد معي وأعطاني معلومات حول النادي الراغب في ضمي إلى صفوفه، على أن يتم التعاقد بعد انتهاء الموسم الرياضي. وبعد نهاية البطولة دعاني عزمي لاجتماع في النادي الفرنسي بالوازيس بالدار البيضاء، وحول مائدة الغداء بحضور مسؤولين عن فريق كاغوج واللاعب السابق للوداد فخر الدين رجحي، تعرفت على الفريق السويسري العريق وعلى مكانته وأهدافه، ووافقت على إجراء اختبار في سويسرا وفعلا توصلت بالتذاكر وركبت الطائرة في رحلة للبحث عن مستقبل جديد.

سامبو لا يهمني لقب الهداف أبحث فقط عن التأهل

Exit mobile version