سفيان أندجار:
قرر محمد بودريقة، رئيس الرجاء الرياضي لكرة القدم، التخلص من إرث عزيز البدراوي، الرئيس السابق، وذلك من خلال إحداث تغييرات داخل النادي بداية بإقالة المدرب منذر لكبير من تدريب الفريق الأخضر.
وكشفت مصادر متطابقة أن بودريقة اتخذ قرار إقالة لكبير من منصبه من جانب واحد، إذ أرسل النادي الأخضر رسالة إلى المدرب التونسي يخبره من خلالها بالانفصال عنه رسميا بسبب تغيبه عن تداريب الرجاء بداعي المرض.
وتفاجأ رئيس الرجاء ببعث المدرب التونسي شهادة طبيبة جديدة يخبر فيها إدارة النادي بأنه سيمدد فترة راحته بسبب الوعكة الصحية التي يعاني منها، وهو الأمر الذي أغضب بودريقة الذي لم يستسغ غياب المدرب عن الفريق، خصوصا أنه مقبل على مواجهة قوية برسم نصف نهائي كأس العرش ضد الوداد الرياضي.
واضاف المصدر ذاته أن الرجاء درس جميع الجوانب قبل اتخاذ قرار فسخ العقد مع لكبير، إذ أصبح النادي الأخضر ملزم بتسديد مستحقات المدرب المتمثلة في تأدية ما تبقى من رواتب شهرية إلى غاية نهاية عقده، بالإضافة إلى عدد من منح المباريات السابقة.
وفشل لكبير في قيادة الرجاء للظفر بلقب البطولة الوطنية الاحترافية ودوري عصبة الأبطال الإفريقية.
من جهة أخرى، استقر الرجاء على التعاقد مع البرتغالي جوزي ميغيل أزيفيدو كاردوزو، الذي سبق له أن درب أندية ريو آفي البرتغالي، نانت الفرنسي، سلتا فيغو الإسباني وآيك أثينا اليوناني.
وعمل كاردوزو مدربا مساعدا رفقة أندية براغا، سبورتينغ لشبونة، ديبورتيفو لاكورونيا وشختار دونيتسك، وسبق تعيينه مديرا تقنيا لأكاديمية نادي شختار الأوكراني.
وحصل جوزي على دبلوم في شعبة التربية البدنية والرياضة، مع تخصص في كرة القدم، وعلى درجة الماجستير في علوم الرياضة من كلية علوم الرياضة والتربية البدنية في جامعة أوبورتو.
ولم يسبق لكاردوزو أن مارس كرة القدم الاحترافية لاعبا، إلا أنه نجح في قيادة العديد من الأندية الأوروبية.
ويتخوف أنصار الرجاء الرياضي من افتقاد المدرب الجديد للقلعة الخضراء إلى التجربة في المنافسة الإفريقية، إذ لم يسبق له أن درب في القارة السمراء، غير أن الرجاء يرغب في الاستفادة منه، خصوصا في مجال التكوين.