وصف رياضيون الخروج المبكر للمنتخب الأولمبي من بطولة غرب آسيا تحت 23 عاماً لكرة القدم، المقامة حالياً في بغداد، من الدور الأول بـ«المخجل»، إثر الهزيمة الثقيلة أمام المنتخب العراقي أول من أمس، بثلاثة أهداف نظيفة وقبلها السقوط بنيران صديقة أمام المنتخب الأردني 1-2، ليتذيل المنتخب ترتيب المجموعة الأولى دون رصيد من النقاط، في حين حصد منتخبا العراق والأردن بطاقتي التأهل عن المجموعة إلى الدور نصف النهائي برصيد أربع نقاط لكل منهما.
وقالوا لـ«الإمارات اليوم» إن مشاركة المنتخب كانت متواضعة، وكل المبررات للنتائج والأداء غير مقنعة، مطالبين بضرورة مراجعة شاملة للأخطاء الفنية التي ارتُكبت قبل مشاركته المرتقبة في التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس آسيا 2024، إذ سيلعب ضمن المجموعة السابعة، إلى جانب منتخبات الهند والمالديف والصين، وستقام مباريات التصفيات في الصين من الرابع إلى الـ12 من سبتمبر المقبل.
وخيب المنتخب الأولمبي الذي يعد رديفاً للمنتخب الوطني الأول، الآمال الكبيرة التي كانت معقودة عليه في أن يقدم مستوى فنياً مغايراً للذي ظهر عليه المنتخب الأول في «خليجي 25».
وكان المنتخب الأولمبي استعد لهذه البطولة بمعسكر خارجي أقيم أخيراً في القاهرة، خاض خلاله مباراة ودية أمام المنتخب اليمني فاز فيها 7-2.
مستوى متواضع
وقال مدير فريق كرة القدم في نادي النصر سابقاً والمحلل الفني خالد عبيد، إنه فوجئ بالمستوى الفني المتواضع الذي ظهر عليه المنتخب الأولمبي في بطولة غرب آسيا، سواء على صعيد مردود اللاعبين أو أسلوب اللعب، مشدداً على أن «الجهازين الفني والإداري يتحملان معاً مسؤولية ما حدث للمنتخب».
وأضاف: «ما حدث للمنتخب في هذه البطولة شيء مخجل ومبررات الخروج من البطولة بهذه النتائج المتواضعة غير مقنعة، خصوصاً أن المنتخب لعب في مجموعة تعد سهلة بالنسبة له».
نتراجع بسرعة
من جهته وصف اللاعب الدولي السابق والمستشار القانوني سالم حديد، ما حدث للمنتخب الأولمبي في بطولة غرب آسيا للمنتخبات الأولمبية، بأنه نتاج طبيعي للتراجع الكبير والهبوط السريع الذي حدث للمنتخبات الوطنية خلال السنوات الأخيرة، التي كان حصادها جميعاً صفراً دون أن تحقق أي نتائج إيجابية، مشدداً على أهمية إعادة النظر في مسألة استقطاب اللاعب المقيم في الدوري الإماراتي، حتى لا تكون مشاركته مع الفريق على حساب مشاركة اللاعب المواطن، معتبراً أن «ما حدث للمنتخب الأولمبي يعد نتاجاً لعدم وجود رؤية على صعيد منتخبات المراحل السنية».
وقال سالم حديد: «للأسف المنتخب الأولمبي الذي يعد رديفاً للمنتخب الأول، يظهر بصورة متواضعة دون مستوى فني أو متعة. وفي حين نرى الآخرين وهم يتطورون، فإن منتخباتنا الوطنية تتراجع بسرعة».
امتداد لإخفاقات
أكد عضو مجلس إدارة اتحاد كرة القدم السابق والمحلل الرياضي الدكتور سليم الشامسي، أن ما حدث من إخفاق للمنتخب الأولمبي في بطولة غرب آسيا، يعد امتداداً لإخفاقات المنتخبات الوطنية خلال السنوات الأربع الأخيرة، مشيراً إلى أن حصيلة المنتخب في هذه البطولة هدف واحد وصفر نقاط أمام منتخبات كانت منتخبات الإمارات في السابق تتجاوزها بكل سهولة، مشيراً إلى أنه «للأسف لا توجد عناصر من اللاعبين في المراحل السنية يمكن الاعتماد عليها مستقبلاً، كما أنها لا تعطي الأمل في المنافسات المقبلة».
وأضاف الشامسي: «الأمور بحاجة إلى مراجعة من قبل مجلس إدارة اتحاد الكرة الجديد، لتصحيح المسار وإعادة الأمور إلى مكانها السليم في كرة الإمارات».
قائمة المنتخب الأولمبي
ضمت قائمة المنتخب الأولمبي التي شاركت في بطولة غرب آسيا 23 لاعباً هم: وليد المحرزي، وياسر حسن (اتحاد كلباء)، وفهد بدر (الإمارات)، وعبدالله عباس (البطائح)، وأحمد فوزي، وأحمد محمود، وراكان وليد، وزايد سلطان، ومحمد عبدالله، ونواف سالم (الجزيرة)، وخالد توحيد (الشارقة)، وحارب عبدالله، وسلطان البدواوي، وعبدالرحمن عادل، وعبدالعزيز البلوشي (شباب الأهلي)، وعبدالله الحمادي (الظفرة)، وعبدالله الرئيسي (عجمان)، وعيسى خلفان (العين)، وحمد المقبالي (الفجيرة)، وعلي عبدالعزيز، ومايد الطنيجي (النصر)، وعبدالله حمد، وعبدالله أحمد (الوحدة).
7 ملاحظات سلبية على المنتخب الأولمبي في «غرب آسيا»
– الأداء الباهت نتيجة طبيعية لخسارة مباراتين والخروج بـ «صفر نقاط».
– اكتفى المنتخب الأولمبي بتسجيل هدف وحيد جاء بنيران صديقة سجله المدافع الأردني بمرماه.
– استقبلت شباك الأولمبي خمسة أهداف في مباراتين.
– المنتخب غاب عنه الأداء الجماعي المنظم.
– دفع «الأبيض» ثمن الأخطاء الدفاعية الكارثية.
– بدا المدرب الإسباني دينيس سيلفا عاجزاً أمام المنتخب العراقي تحديداً.
– المنتخب افتقد الروح القتالية للاعبين.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news