رياضة العرب | Arabs-Sport

بالصور .. عيد “كنس القبور” احتفال صيني احتراما لذكرى من رحلوا عن الحياة

روما- رياضة العرب

يحتفل الملايين من الصينيين الاثنين باليوم الرئيسي لعيد تقليدي هام وهو عيد كنس القبور الذي يستمر الاحتفال به على مدى ثلاثة أيام يقومون خلالها بزيارة مقابر الأجداد لتنظيفها وملئها بالزهور ذات الألوان الصفراء والبيضاء ثم يقومون بحرق البخور ويقفون احتراما لإلقاء التحية على هؤلاء الذين رحلوا ولم يتبق إلا ذكراهم.

واليوم هو عطلة رسمية بالنسبة للصين بمناسبة هذا العيد المعروف باسم عيد “تشينغ مينغ” والذي له أسماء أخرى كذلك منها عيد النقاء والصفاء وعيد المشي وسط الخضرة حيث أنه يعتبر عيدا يجمع بين الموت والحياة ففيه يحاول الجميع بزيارة القبور أخذ العبرة من الموت ثم يقومون بعد ذلك بالتوجه إلى الحدائق والمتنزهات للاستمتاع بمناظر زهور الربيع المتفتحة التي تملأ بجمالها أنحاء البلاد.

20160404_113319_4114

وخلال أيام العيد الثلاثة التي تكون دائما فرصة للم شمل الأسر والعائلات يقوم المحتفلون بالعيد وكما هى العادة منذ عهود بعيدة بإطلاق الطائرات الورقية وذلك بعد أن يكتبوا كل ما يخطر على بالهم من متاعب الحياة وهمومها عليها ثم يقومون بقص الخيوط التي تربط تلك الطائرات وهى تحلق في السماء تيمنا بأنها مع ذهابها بعيدا فإنها ستأخذ معها جميع الهموم وبهذا يستطيعون العيش بسعادة طوال سنة كاملة.

ولا يقتصر الأمر فقط على إطلاق الطائرات نهارا ولكن هناك الكثيرين الذين يحبون كذلك أن يطلقوا طائرات معلق بها فوانيس ورقية مضيئة ليلا، وفضلا عن هذا فهناك أمر أخر مرتبط بهذا العيد وإن كان يتم القيام به قبل مجيئه بنحو أسبوعين وهو زراعة شتلات الأشجار في كافة أنحاء البلاد حيث أن هذا الوقت الربيعي الدافيء يعد موسما ممتازا للزراعة ونثر البذور.

وهناك عيد أخر يتوافق وقته مع هذا العيد يسمى عيد هانشى وقد دمج الكثيرون مراسم الاحتفال بالعيدين معا.‎

وعيد هانشى هو العيد الذي يقوم فيه الكثيرون بعدم الطبخ وأكل الأطعمة الباردة وذلك إكراما لذكرى أحد النبلاء الذي كان وكما تحكي أحد الأساطير الصينية القديمة صديقا مخلصا للإمبراطور ولكنه رفض أن يتقلد أي مناصب عليا ثم هرب من بطشه عندما قامت حاشية الإمبراطور بتأليبه عليه حيث لاذ بالجبال هو وأمه ولكن الإمبراطور أمر أن تحرق الطرق بالجبال وأن يترك طريق واحد فقط يستطيع صديقه القديم الهروب منه ولكن بدلا من أن يفر فضل هذا الصديق أن يموت محترقا هو ووالدته، وهذا هو السر في أن من يؤمنون بتلك الأسطورة يرفضون إشعال النار في يوم وفاة هذا الرجل النبيل.‎

Exit mobile version