أكد المدرب البرتغالي، ليوناردو جارديم، أنه فخور بخوضه تجربة تدريب شباب الأهلي في الموسم الماضي، لافتاً إلى أن جودة الحياة في دبي سهّلت من مهمته مع «فرسان دبي»، وأسهمت بشكل كبير في قيادته الفريق لتحقيق لقب دوري أدنوك للمحترفين، للمرة الثامنة في تاريخه.
وقال جارديم لصحيفة «إس كي سبورت كلوب» الصربية إنه كان محظوظاً بنجاحه في إعادة شباب الأهلي للفوز بلقب الدوري، عقب غياب سبع سنوات، بينما في الوقت نفسه أكد أن المدرب الصربي ماركو نيكوليتش محظوظ بتولي تدريب «فرسان دبي»، مشدداً على أنه سيعمل في أجواء مناسبة تساعده على النجاح وتحقيق نتائج جيدة.
وأضاف: «جودة الحياة في دبي ساعدتني على النجاح مع شباب الأهلي، حيث لم أشعر بأنني غادرت أوروبا، إلى جانب أن المدينة بشكل عام رائعة، ومناسبة للحياة، سواء من ناحية العمل أو من جانب وجود أسرتي معي».
وتابع: «شباب الأهلي يمتلك جودة تضاهي كبار أندية أوروبا، وأجواء العمل فيه مناسبة للمدرب بالتركيز على عمله، وكل شيء تم إعداده حتى ينجح في مهمته».
وأردف: «تجربتي مع شباب الأهلي كانت ناجحة بكل المقاييس، والأمر الذي زاد من سعادتي هو أنني أسهمت في فوز الفريق بلقب الدوري بعد غياب طويل، وهو ما لم يتعود عليه الفريق، إذ إنه من أفضل الأندية في دولة الإمارات».
وواصل بقوله: «نيكوليتش اختار الفريق المناسب الذي يجعله يقدم كل ما لديه، وأن يحقق النجاح الذي يسعى إليه في تجربته الأولى في المنطقة، بينما في الوقت نفسه أرى أن المدربين الصرب لديهم القدرة على النجاح من خلال التجارب العديدة التي شاهدناها في الفترة الماضية».
وأشاد جارديم بالمدربين الصرب، وقال: «المدربون الصرب أثبتوا وجودهم بقوة، وموجودون في عدد كبير من الدوريات حول العالم، ولقد عانيت في الموسم الماضي أمام المدرب غوران الذي كان يقود عجمان، وأرى أن النصر ربح مدرباً كبيراً، ويحسد على تعاقده مع غوران، حيث إنه كان بحاجة إلى مدرب قوي مثله، وأتوقع أن يظهر بشكل جيد معه في الموسم المقبل».
وأشار إلى أن هناك تشابهاً بين المدربين الصرب والبرتغاليين، وقال: «البرتغاليون والصرب لديهم الكثير من أوجه التشابه في كرة القدم، إنهم يستمتعون باللعب والمنافسة، ويظهر اهتمامهم بالكرة منذ الطفولة، كما أن مسارات التدريب لدينا متشابهة، ونحن مقدرون للسفر والعمل في الخارج، ولا توجد دولة في العالم تقريباً من دون خبراء صرب، إلى جانب اللاعبين أيضاً، خصوصاً في إيطاليا».
وتحدث عن المنافسة في دوري أدنوك للمحترفين، وقال: «الموسم الماضي المنافسة كانت قوية جداً، وأبرز ما تميزت به المسابقة هو أن عدداً كبيراً من الأندية تنافس على المركز الأول، ولديها القدرة على الفوز باللقب».
وزاد بقوله: «العين والوحدة والوصل وأندية أخرى نافست بقوة، ما أسهم في ارتفاع مستوى المباريات، وزاد من أهمية وقيمة فوز شباب الأهلي بلقب الدوري».
أما بالنسبة لمنافسة أندية دوري أدنوك للمحترفين على لقب دوري أبطال آسيا، فأعتقد أن أندية الإمارات تحتاج إلى المزيد من الوقت حتى تتمكن من العودة للمنافسة على اللقب القاري، الذي يتطلب العديد من المقومات، إذ إنه على سبيل المثال في الدوري السعودي عملت الأندية على الارتقاء بجودة التعاقدات مع اللاعبين الأجانب، ما أسهم في تأثير ذلك بشكل إيجابي على مردود الأندية في دوري أبطال آسيا، ولقد حققت اللقب مع نادي الهلال، كما أنه تأهل إلى النهائي أكثر من مرة في السنوات الماضية.
• «شباب الأهلي يمتلك جودة تضاهي كبار أندية أوروبا».
• «أجواء العمل في شباب الأهلي تساعد المدرب على التركيز في عمله».
• «المدربون الصرب أثبتوا وجودهم بقوة وموجودون في عدد كبير من الدوريات حول العالم».
الانتصارات لا يمكن شراؤها بالمال
رداً على سؤال حول تأثير المال والإنفاق بشكل كبير على تحقيق الأندية نتائج جيدة، قال المدرب البرتغالي ليوناردو جارديم: «المال هو الافتراض الأساسي لتنظيم الحياة كما تريد، ولا شك أن المال يساعد على إعداد وتكوين فريق قوي، ولكن هناك عوامل عديدة يجب توافرها حتى يتحقق النجاح، لأن الانتصارات لا يمكن شراؤها مهما تم الإنفاق على كرة القدم».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news