بين كلاسيكو الارض و ديربي تونس .. أين يكمن الفرق ؟
تونس- محمد الهادي بولعابه
عاشت الجماهير العالمية السبت الفارط على وقع أوتار ومعزوفات الكلاسيكو الاسباني بين برشلونة الاسباني و الملكي ريال مدريد الذي تابعه أكثر من 500 مليون مشاهد عبر العالم، وبعد الطبق الفرجوي الكروي الرئيسي ليلة السبت، عاشت الجماهير التونسي والعربية على مسرح دربي تونس بين الترجي الرياضي و النادي الافريقي في ملعب رادس الذي إنتهى بمشاهد مؤسفة محزنة للناظرين والمتابعين فرق العقلية في البداية لن أدخل كثيرا في تفاصيل لقاء الغريمين البرشا و الملولك لان كرة القدم خلقت لتكون هكذا،متعة وفرجة و إنتماء وروح رياضية و عدم التكهن مسبقا بنتيجة الكلاسيكو و مداخيل خيالية و غيرها من ايجابيات كرة القدم تاسس لعبة الجلد المدور.
إذا لنأتي عن الكرة في العالم الثالث وبالتحديد تونس لنطرح عقلية الكورة فيها من أبرز لقاء في الدوري وهو دربي العاصمة بين الترجي و الأفريقي . في الاصل، لقاء الأجوار هو بالفعل إسم على مسمى فنهج صغير هو ما يفصل بين حي باب سويقة و و باب جديد في تونس العاصمة وكانت المنافسات تقليدية منذ 121 دربي شاهدتها كرة القدم التونسية فبعد 2003 بدا التعصب الرياضي و الإنحلال الأخلاقي يصب في فحوى مباريات الجوار مع إنبعاث أول المجموعات الرياضية التي تتنفس من أجل إبتكار أفضل تيفو ومن حينها أصبحت عقلية الانتماء تسود كل مجموعة من المجموعات الرياضية التي أصبحت هياكل تشجيعية احتضنتها النوادي.
مع الثورة في 2011,بدء التعصب يصل مبتغاة في نفث الكراهية و الحقد والحسد و العنف اللفظي والمادي وتكونت عقلية كروية جديدة تتنافى مع المبادىء الفيفا والاولمبية مصائب التنظيم بعد أن كانت تونس الاولى عربيا وافريقيا في التنظيم في مجال الرياضة إلا أن ما شاهدناه مؤخرا يندى له الجبين، ففي الدربي الأخير الذي إنتصر فيه الترجي على النادي الافريقي بهدفين لهدف، قد أن يكلف الدربي أرواح العديد من الاحباء بارتكاب خطا فادح من لجنة التنظيم التابعة لوزارتي الداخلية بالتنسيق مع الحي الرياضي والترجي،فاقفلت الأبواب في وجه الجمهير قبل صافرة البداية بساعة ونصف مما صعد في توتر الجواء خارج الملعب فلم يسمح للصحافيين ولا مشجعي الترجي في المنصة الشرفية(ثمن التذكرة 1000 دولار) من الدخول وبعد أخذ ورد وانطلاق الدربي حصل ما لم يكن في الحسبان المؤدب..
رجل كالف بعد بضع ثوان من إنطلاق اللقاء سمع رئيس الترجي الرياضي بالمشكل خارج الملعب فاستدعى هيئته المديرة لمرافقته لوجود حل للصحافيين و الجماهير التي لم تستطع الدخول.
وبعد أخد ورد سمح بالدخول لكل من كان خارج الملعب ولم يدخل المؤدب إلى الملعب إلا بعد مرور 27 دقيقة من الدربي إنهيار صرح التحكيم في السنوات الأخيرة بدا الصرح التحكيمي يتهاوى بالمحسوبية و الانتماء والمال وكشفت عديد التقارير تورط بعض الحكام في منظومة الفساد التي اهتمت بالاتحاد الكروي فاصبح بعض من الحكام و مساعديهم يصولون ويجولون في الملاعب ويؤثرون في النتائج واخرهم الدربي الذي خلف ردود افعال كبيرة في الاخطاء التحكيمية.