سفيان أندجار
قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم صرف مبلغ مليار و405 ملايين سنتيم لفائدة فريق الوداد الرياضي، وذلك على خلفية مشاركة ثلاثة من لاعبيه في نهائيات كأس العالم الأخيرة بقطر رفقة المنتخب المغربي، وذلك بدعوة من الناخب الوطني وليد الركراكي.
وكشفت مصادر متطابقة أن «الفيفا» سيرسل منحة مالية إلى الوداد، بسبب مشاركة كل من يحيى عطية الله، ويحيى جبران، وأحمد رضا التكناوتي في المونديال الأخير مع المنتخب الوطني، ويصل مبلغ اللاعبين الثلاثة إلى مليار سنتيم، بالإضافة إلى منحة إضافية بقيمة 405 ملايين سنتيم متمثلة في مشاركة أشرف داري، لاعب نادي بريست الفرنسي، وسبق له حمل قميص الوداد سنة 2021.
وأصبح الوداد أول فريق إفريقي مستفيد من أعلى منحة مالية، بسبب مشاركة عناصره الثلاثة المذكورة في كأس العالم الأخيرة، حيث احتل الوداد المركز الأول بمنحة 1.405.305 دولارات أمريكية، في حين كان المركز الثاني من نصيب الترجي الرياضي التونسي بـ525.620 دولارا، والأهلي المصري 420.679 دولارا، والنادي الإفريقي التونسي بمنحة تقدر بـ262.810 دولارات أمريكية.
وأعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم أنه سيستفيد إجمالي 440 ناديا من 51 اتحادا وطنيا عضوا من الاتحادات القارية الستة من برنامج توزيع الأرباح على الأندية، بحيث سيتلقى كل منها حصة من العائدات مقابل تسريح لاعبيها للمشاركة في نهائيات كأس العالم التي استضافتها قطر، وذلك في خطوة تؤكد على الأثر الإيجابي للبطولة على أندية كرة القدم، وكذلك على الدور الجوهري الذي تضطلع به الأندية في مسار تطوير اللاعبين وتسريحهم لخوض البطولة وتمثيل بلادهم.
وسيوزع «الفيفا» الملايين من الدولارات الأمريكية مقابل تسريح 837 لاعب كرة قدم للعب في المونديال، بحيث يتم منح مبلغ 10950 دولارا أمريكيا للاعب الواحد عن كل يوم، بغض النظر عن عدد الدقائق التي لعبها في البطولة، علما أن إجمالي المبلغ المخصص لكل لاعب يقسم على النادي (أو الأندية) التي لعب لصالحها اللاعب خلال العامين السابقين للبطولة (حالة أشرف داري). وينص الإجراء المعمول به لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم على توزيع المبالغ المستحقة عبر الاتحادات الأعضاء التي تنتمي إليها الأندية المعنية.
وقال جياني إنفانتينو، رئيس «الفيفا»: «إن برنامج توزيع الأرباح على الأندية مثال صارخ لما تنطوي عليه بطولة كأس العالم FIFA من تأثير إيجابي على كرة القدم للأندية في مختلف أنحاء العالم. لم تكن بطولة قطر بمثابة ذروة المسيرة الرياضية للعديد من اللاعبين فحسب، بل كانت أيضا أنجح نسخة في تاريخ كأس العالم على الإطلاق، إذ ستساهم في تطوير كرة القدم في شتى أنحاء المعمورة. وتضطلع كرة قدم الأندية بدور محوري في صناعة كرة القدم، وبرنامج «الفيفا» لتوزيع الأرباح على الأندية هو بمثابة فرصة ممتازة لدعم الأندية».
وبموجب مذكرة التفاهم الجديدة الموقعة بين الاتحاد الدولي لكرة القدم ورابطة الأندية الأوروبية، في وقت سابق من العام الجاري، سيتم توزيع 355 مليون دولار أمريكي على الأندية عبر هذا البرنامج، في نسختي عامي 2026 و2030 من كأس العالم.
