جدة-رياضة العرب:
أعلن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، عن إطلاق جسر برّي بين مصر والمملكة، في خطوة تاريخية، يربط بين القارتين الآسيوية والأفريقية، في نقلة نوعية، ترفع التبادل التجاري، وتدعم صادرات البلدين بين دول العالم.
وفي كلمته، أثناء المؤتمر الصحافي الذي سبق على توقيع الاتّفاقات بين المملكة ومصر، أكّد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أنَّ زيارة خادم الحرمين الشريفين، تأتي تتويجًا لأواصر المحبّة والتعاون بين البلدين، وتقوية للدولة الوطنية المانعة، وتقويضًا للإرهاب والتطرف الذي يهدد الإنسانية بأسرها.
وأضاف السيسي “يرحب بكم اليوم 90 مليون مصري، عهدوا فيكم أخًا محبًا، ولن ينس يومًا تطوعكم لمواجهة العدوان الثلاثي على مصر، ودعم المجهود الحربي في حرب الاستنزاف التي تكلللت في نصر أكتوبر”، مشيرًا إلى أنّه “ندشن معًا صفحة جديدة على درب العمل العربي المشترك، ونسطر سويًا مخطوطًا جديدًا سيذكره التاريخ”.
وأبرز “زيارتكم الأن لمصر، ستشهد التوقيع على عدد من الاتفاقات المشتركة، لتأمين المستقبل المشترك لأجيال البلدين المقبلة”، مبيّنًأ أنَّ “القلادة تأتي تعبيرًا عن الاعتزاز والمحبة التي تكنها مصر لكم”.
وجاء في كلمة الملك سلمان بن عبدالعزيز:
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجميعن
فخامة الرئيس العزيز عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر
الحضور الكرام
يسرني اليوم، ونحن نزور أرض الكنانة، بلد التاريخ والحضارة، أن أعرب عن ما لمصر من مكانة في قلبي خاصة، ولدى الشعب السعودي. نشكركم على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة.
وأضاف “زيارتنا تأتي في إطار تعزيز التعاون المشترك بين البلدين، الذي بدأه الملك المؤسس، عبر ترسيخ العلاقات الوطيدة، إذ قام بالزيارة الخارجية الوحيدة في عهده إلى مصر، عام 1946، ما يؤكّد العلاقة المتميّزة بين البلدين”.
وأكّد أنَّ “المملكة ومصر يشكّلان حصنًا منيعًا للأمة العربية والإسلامية”، معلنًا عن “إبرام العديد من الاتفاقات، التي تؤكّد نقاط الالتقاء المشتركة بين البلدين”.
وكشف خادم الحرمين الشريفين عن جسر بري بين البلدين الشقيقين في خطوة تاريخية، لربط بين القارتين، في نقلة نوعية، ترفع التبادل التجاري، وتدعم صادرات البلدين بين دول العالم.
وأبرز أنَّ “تمرين رعد الشمال، حمل رسالة إلى العالم، أنَّ قوّتنا في توحّدنا”، موضحًا أنَّه “كانت عاصفة الحزم خطوة عربية مشتركة للحفاظ على أمن اليمن واستقراره”.
واقترح الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أن يحمل الجسر البري بين البلدين والقارتين، اسم الملك سلمان بن عبدالعزيز.