أكد رياضيون وقضاة ملاعب سابقون أنهم «يؤيدون القرار الأخير لاتحاد الإمارات لكرة القدم بعدم تحديد حد أقصى للطلبات في ما يتعلق بالاستعانة بالحكم الأجنبي في مسابقة كأس رئيس الدولة، ومسابقات رابطة المحترفين للموسم الجديد 2023-2024». وقالوا لـ«الإمارات اليوم» إن «القرار خطوة إيجابية وفي الوقت ذاته يحفز قضاة الملاعب المواطنين لإثبات جدارتهم وتقديم كل ما عندهم من مستوى تحكيمي»، مشددين في الوقت ذاته على أن هذا القرار لا يقلل من قيمة ومكانة الحكم المحلي، وإنما يخفف الضغط عنه، خصوصاً في بعض المباريات الحساسة، علماً أن آلية شروط الاستعانة بالحكام الأجانب في الموسم الماضي كانت تنص على أنه يحق للنادي المحترف الاستعانة بالحكم الأجنبي في أربع مباريات حداً أقصى، إما في مسابقة الكأس أومسابقات رابطة المحترفين، مع دفع مبلغ 170 ألف درهم للنادي الذي يتقدم بطلب الاستعانة بالحكم الأجنبي.
وأشاروا إلى أن الحكم المحلي سيستفيد من القرار، وذلك للاستفادة من خبرات الحكام الأجانب الذين سيتواجدون لإدارة مباريات في المسابقات المحلية. يذكر أن اتحاد الكرة لم يشر في قراره الأخير إلى المبالغ المالية الخاصة بطلب الاستعانة بالحكم الأجنبي، بخلاف الموسم الماضي.
مبدأ التكافؤ
وصف عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة السابق والمحلل الرياضي، الدكتور سليم الشامسي، القرار بأنه موفق وكان يفترض أن يصدر منذ بداية الاستعانة بالحكم الأجنبي في الموسم قبل الماضي، خصوصاً أنه اختياري وليس إجبارياً للأندية التي ترغب في ذلك. وشدد على أن عوامل عدة وراء إصدار اتحاد الكرة لهذا القرار، من بينها الأخطاء التحكيمية المؤثرة من بعض قضاة الملاعب المواطنين، التي فقدت بسببها أندية نقاط ومباريات مهمة، خصوصاً أن هذه الأندية تقوم بصرف مبالغ مالية كبيرة في تجهيز لاعبيها للمسابقات المختلفة. وقال الشامسي إنه «من الضروري أن يكون حكم كرة القدم محترفاً حاله حال لاعب كرة القدم، أو أن يتم منحه تفرغاً من جهة عمله في حال تم تكليفه بإدارة مباريات، حتى يكون أكثر تركيزاً في قيادته للمباريات».
تخفيف الضغط
وأكد مدير فريق الكرة بنادي النصر سابقاً والمحلل الفني، خالد عبيد، أن القرار جيد ويصب في مصلحة جميع الأندية، لافتاً إلى أن الأندية التي استعانت بحكام أجانب خلال الموسم الماضي أربعة أو خمسة فقط، لأنه لديها قدرة مالية لدفع تكاليف الاستعانة بالحكم البالغة 170 ألف درهم في المباراة الواحدة، في حين أن هناك أندية لايمكنها دفع هذا المبلغ. واضاف خالد عبيد: «هذا القرار لا يقلل من قيمة ومكانة الحكم المواطن، وإنما يخفف الضغط عنه، خصوصاً في بعض المباريات الحساسة، كون أن الحكم يعيش في حالة ضغط نفسي حاله حال أي فريقين متنافسين في المباراة». وشدد على أن الحكم المواطن على قدر المسؤولية في إدارة أي مباراة تسند إليه.
قرار سليم
بدوره، أكد حكم كرة القدم السابق، إبراهيم المهيري، أن قرار اتحاد الكرة إيجابي وليس سلبياً، وأنه يمثل نوعاً من التحدي بالنسبة لقضاة الملاعب المواطنين، مشيراً إلى أن القرار أيضاً جعل الكرة في ملعب الحكام المحليين، كونه يعطيهم دافعاً ليثبتوا بأنهم أفضل من الحكام الأجانب الذين تتم الاستعانة بهم في المسابقات المحلية.
وأضاف المهيري: «القرار مهم أيضاً كون يمكن الحكام المحليين الاستفادة من وجود الحكام الأجانب أصحاب الخبرات التحكيمية الكبيرة».
عبدالله العاجل: القرار يقلل من فرص الحكم المواطن
قال الحكم الدولي السابق في كرة القدم، عبدالله العاجل، إنه «ضد قرار الاستعانة بالحكم الأجنبي في المسابقات المحلية دون تحديد حد أقصى لعدد المباريات»، حيث أكد لـ«الإمارات اليوم» أن القرار سيؤثر سلباً في فرص الحكم المواطن، ويقلل من فرصه في قيادة المباريات، خصوصاً قضاة الملاعب الشباب أو الصاعدين من أجل اكتساب المزيد من الخبرة في إدارة المباريات. واعتبر أنه كان الأفضل الإبقاء على الآلية السابقة، متسائلاً عما إذا كان بإمكان الأندية الاستعانة بحكم أجنبي في كل مباراة.
• في الموسم الجديد ليس هناك حد أقصى للاستعانة بالحكم الأجنبي لكل ناد، بخلاف الموسم الماضي الذي كان في حدود 4 مباريات.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
