أعاد الخطأ التحكيمي الفادح، الذي ارتكب خلال مباراة ليفربول أمام توتنهام، إلى الأذهان قائمة طويلة من أخطاء تحكيمية غيّرت مجرى تاريخ كرة القدم وبطولاتها.
وأقرّت هيئة التحكيم الإنجليزية بحصول «خطأ بشري فادح»، بعد إلغاء هدف صحيح سجَّله لويس دياز، خلال خسارة ليفربول أمام توتنهام هوتسبير 2-1 في الدوري الإنجليزي.
وأكدت الهيئة أنها «ستجري مراجعة كاملة للموقف»، مضيفة: «أُلغي هدف لويس دياز بداعي التسلل من حكام المباراة في الملعب. كان ذلك خطأً وكان يجب أن يؤدي إلى احتساب الهدف بتدخل حكم الفيديو المساعد، لكنه لم يتدخل».
هذا الظلم التحكيمي الذي تعرّض له ليفربول وكلّفه خسارة مباراة مهمة بالدوري الإنجليزي الممتاز، مساء السبت، ينضم إلى قائمة طويلة من الحالات التحكيمية الظالمة.
هدف مارادونا
سجَّل الأسطورة الأرجنتيني دييغو مارادونا هدفاً بيده في مرمى إنجلترا في دور الثمانية بمونديال 1986. واعترف مارادونا بذلك بشكل غير مباشر بعد أكثر من عشرين عاماً، حين قال إنه كان مستحيلاً تسجيل هدف في مرمى الحارس بيتر شيلتون العملاق بضربة رأسية.
يد تيري هنري
شهدت مباراة فرنسا وجمهورية إيرلندا في تصفيات كأس العالم 2010، هدفاً غير شرعي سجله الفرنسي غالاس بمساعدة تيري هنري باليد، ولولا يد هنري ما كان منتخب الديوك تأهل إلى مونديال جنوب إفريقيا، والذي أسفر عن حرمان المنتخب الإيرلندي المجتهد من فرصة المشاركة في المونديال الإفريقي 2010.
الحكم السويدي مارتن هانسون الذي قاد المباراة خانه التوفيق، بل إنه نأى بنفسه عن مسؤولية هدف فرنسا الناتج من لمسة يد للمهاجم تيري هنري، واعتبر هانسون أن الرؤية كانت معدومة أمامه وأمام زميله الحكم المساعد.
وقال في تصريحات صحفية: «أدركت أنه ليس خطئي. كان حدثاً مؤسفاً أثر كثيراً في إيرلندا، لكنه لم يكن خطئي أو خطأ الجهاز التحكيمي».
هدف ويمبلي
هدف ويمبلي من أشهر الأهداف غير المشروعة في تاريخ كرة القدم، وهو الهدف الذي سجل في المباراة النهائية لمونديال 1966 التي جمعت بين ألمانيا وإنجلترا.
ففي الدقيقة 101 سدد اللاعب الإنجليزي هورست كرة قوية ارتطمت بعارضة المرمى الألماني لتسقط أرضاً دون أن تتجاوز خط المرمى، لكن الحكم السويسري احتسبها هدفاً. ومكّن هذا الخطأ انجلترا بالفوز بلقب البطولة.
ضربة جزاء وهمية
سقطة المهاجم البرازيلي المتعمدة داخل منطقة الجزاء في في افتتاح منافسات كأس العالم 2014، احتسبها الحكم ضربة جزاء أفضت إلى هدف غيّر مجرى الأحداث في مباراة البرازيل أمام كرواتيا، والتي فاز فيها أصحاب الأرض بثلاثة أهداف مقابل هدف.
ونال الحكم الياباني يوتشي نيشيمورا انتقادات لاذعة بعد تلك المباراة، بسبب تأثره بالجماهير البرازيلية التي حضرت المباراة الافتتاحية لكأس العالم، كما دفع الحكم الثمن غالياً بعد اللقاء؛ إذ تسببت المباراة المونديالية بإيقاف الحكم الياباني عن التحكيم في المونديال نظير قراراته المثيرة للجدل، التي أنقذت البرازيل من مأزق التعادل.
ثلاث بطاقات صفراء
حصل لاعب منتخب كرواتيا جوسيب سيمونيتش على ثلاث بطاقات صفراء في المباراة التي جمعت بين منتخب بلاده ومنتخب أستراليا في مونديال 2006. فحكم المباراة الذي كان يجب عليه طرد سيمونيتش بعد البطاقة الصفراء الثانية لم ينتبه لهذا الخطأ.
الهدف الشبح
من اللقطات الغريبة في تاريخ كرة القدم، تلك التي وقعت قبل بضعة أعوام في الدوري الألماني. فقد لامست كرة رأسية الشباك الخارجية من المرمى، ثم دخلت الهدف من الخلف، بسبب فتحة في الشباك.
الحكم لم يلاحظ الخلل، واحتسبه هدفاً لمصلحة ليفركوزن في مرمى هوفنهايم، وحينها لقبته ألمانيا ب«الهدف الشبح».
مأساة إسبانيا
في 22 يونيو 2002 خرج منتخب إسبانيا أمام كوريا الجنوبية في ربع نهائي كأس العالم 2002 الذي نُظم في آسيا، وهي المواجهة التي ارتبطت ارتباطًا وثيقًا بالحكم المصري المعتزل جمال الغندور.
الغندور اعتبر منذ تلك المباراة العدو الأكبر لجماهير إسبانيا، وتم تحميله مسؤولية تدمير حلم المنتخب بالوصول لنصف النهائي في المونديال الذي نُظم في اليابان وكوريا الجنوبية، لكن الحكم المصري دافع عن نفسه، مؤكداً أنه ليس المسؤول عما حدث في اللقاء من أخطاء.
المباراة التي انتهى وقتها الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي حُسمت لصالح كوريا الجنوبية 5-3 بركلات الجزاء الترجيحية، وقد شهدت إلغاء هدفين للمنتخب الإسباني، الأول لاحتساب الغندور خطأً ضد المهاجم، والثاني بسبب خروج الكرة من خط الملعب قبل لعب خواكين التمريرة العرضية التي سجل منها فيرناندو موريانتيس هدف الفوز الثمين.
الهدف الثاني تحديدًا أثار جدلًا واسعًا لأن الإعادات أظهرت أن الكرة لم تتعدّ خط المرمى، وقد شنّ الإعلام الإسباني حملة كبيرة ضد الغندور ومساعديه، متهماً إياهم بمجاملة أصحاب الملعب.
