مثّل قرار رحيل مدرب عجمان البرازيلي كايو زاناردي حالة استثنائية في عجمان، باعتباره صاحب أسرع قرار إقالة في تاريخ النادي منذ ظهوره في «المحترفين» بداية من موسم 2008-2009، وذلك بعد الجولة الرابعة فقط من دوري أدنوك للمحترفين.
وعيّن نادي عجمان الذي يقبع في المركز قبل الأخير بجدول الدوري المدرب الروماني دانيال إيسايلا على رأس القيادة الفنية للفريق الأول لكرة القدم، خلفاً للبرازيلي زاناردي الذي تمت إقالته على خلفية سوء النتائج، آخرها الخسارة من اتحاد كلباء 3-5 في الجولة الرابعة من دوري المحترفين.
ولم تصدر عن إدارة نادي عجمان خلال 15 موسماً – قضى منها 11 موسماً في «المحترفين» – سوى ثلاث إقالات للمدربين خلال تلك الفترة، فصدر قرار الإقالة الأول بحق المدرب العراقي عبدالوهاب عبدالقادر في الجولة 15 موسم 2008-2009، وعين مساعده ومواطنه سردار محمد بديلاً مؤقتاً له، وتلقى المدرب البرازيلي زي ماريو قرار الإقالة الثاني موسم 2009-2010، بعد الجولة الخامسة، وعُين عضو مجلس الإدارة المشرف العام على قطاع الناشئين وقتها خالد داحس مدرباً مؤقتاً، وفي موسم 2014-2015 أقالت إدارة عجمان المدرب التونسي فتحي الجبال من منصبه بعد الجولة 13 على خلفية سوء النتائج، وعينت البرتغالي مانويل كاجودا بديلاً له.
وعُرف عن عجمان استقراره على المستوى الفني بالإبقاء على المدرب العراقي عبدالوهاب عبدالقادر من موسم 2010-2011 حتى نهاية موسم 2013-2014، كما بقي المدرب المصري أيمن الرمادي على رأس القيادة الفنية للفريق الأول لكرة القدم خمسة مواسم متتالية، وتحديداً في الفترة من موسم 2015-2016 حتى موسم 2020-2021.
وقضى المدرب الصربي غوران موسمين متتاليين مع «البرتقالي» قبل أن يُنهي عقده من طرف واحد، ليرحل إلى نادي النصر دون أن يكمل عقده للموسم الثالث، ودفع الشرط الجزائي لفسخ التعاقد.
من جهته، أكد إداري نادي عجمان محمد حسين، أن أسباب إقالة المدرب البرازيلي من منصبه تتعلق بالنتائج والأداء معاً، اللذين ظهر بهما البرتقالي في الدوري وكأس مصرف أبوظبي للمحترفين.
وقال محمد حسين: «قرار الإدارة بإقالة كايو جاء بعدما ظهر الفريق بلا شكل ولا نتائج في المباريات التي لعبها منذ بداية الموسم، على الرغم من أن تشكيلة الفريق التي تألقت الموسم الماضي كانت بلا أي تغييرات باستثناء رحيل فراس بالعربي، ولكن المدرب لم يتمكن من الوصول بالفريق للمستوى الذي كنا نطمح له جميعاً على الرغم من توفير كل مطالبه الفنية، لهذا كان لابد من الإسراع بقرار رحيله».
وأضاف: «في السابق تعرضنا لسلسلة من النتائج السلبية المتكررة في أكثر من موسم، لكن كان هناك تمسك بالأجهزة الفنية اقتناعاً بأن أداء الفريق كان ثابتاً ومميزاً، لكن الحال اختلفت بصورة كبيرة من كايو، لهذا كان لابد من التغيير والتعاقد مع مدرب له باع كبير في الدوري الإماراتي، ونحن على ثقة بقدراته على عودة الفريق لمساره الصحيح».
وحقق «البرتقالي» نقطة واحدة من أصل أربع مباريات خاضها في الدوري مع استقبال شباكه 18 هدفاً في تلك المواجهات، والخسارة من النصر في الكأس بإجمالي 6-3 في مجموع المباراتين.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news