أكد رياضيون أن المنتخب الوطني الأول لكرة القدم يسير في الطريق الصحيح، خلال مشواره الحالي في التصفيات المشتركة المؤهلة لكأس العالم 2026 وكاس آسيا 2027، بعدما اعتلى صدارة المجموعة الثامنة، بحصده العلامة الكاملة بعد انتهاء أول جولتين، مشيرين إلى أن بصمة المدرب البرتغالي باولو بينتو، بدأت تظهر على المنتخب، وأنها وراء النتائج الإيجابية التي ظل يحققها بعدما قاده في خمس مباريات، منها ثلاث مباريات ودية، ومباراتان رسميتان، فاز فيها جميعها ولم يتعادل أو يخسر حتى الآن، لافتين إلى ثقة مدرب المنتخب البرتغالي باولو بينتو ورهانه على العناصر الشابة والوجوه الجديدة مصدرها أن هؤلاء اللاعبين أدوا أدوارهم مع المنتخب على أكمل وجه، كونهم يعتبرون الأفضل والأبرز حالياً في الدوري الإماراتي، مؤكدين أن بينتو تعرّف خلال معسكرات الإعداد وتجمّعات المنتخب المختلفة، منذ سبتمبر الماضي، إلى اللاعبين وإمكاناتهم الفنية، وعرف كيف يقوم بتوظيف كل لاعب في مكانه السليم، بما يخدم مصلحة المنتخب بشكل عام.
وأكدوا أن المنتخب في حال استمر بهذه الروح من الجدية، فإنه سيكون على موعد مع تحقيق الحلم الإماراتي في الوصول إلى مونديال 2026، وتكرار سيناريو عام 1990، عندما تأهل المنتخب إلى كأس العالم لأول مرة في تاريخه في مونديال إيطاليا.
وقالوا لـ«الإمارات اليوم»: «النتائج الإيجابية التي ظل يحققها المنتخب في الفترة الأخيرة، ستعطي اللاعبين دافعاً معنوياً كبيراً لمواصلة المشوار بالجدية نفسها التي بدأ بها (الأبيض) الإماراتي مشواره في هذه التصفيات».
وتصدر «الأبيض» مجموعته برصيد ست نقاط بفارق ثلاث نقاط عن أقرب منافسيه، وهما: منتخبا البحرين واليمن، في حين يحلّ منتخب نيبال في المركز الأخير من دون رصيد.
بداية جيدة ومبشرة
واعتبر مدرب فريق الظفرة الحالي والمنتخب الوطني الأسبق، الدكتور عبدالله مسفر، أن المنتخب تحت قيادة بينتو يسير في الطريق الصحيح، وأن بدايته تُعدّ جيدة ومبشرة، وبشكل عام هناك تحسّن في المنتخب، وسيتحسّن الأداء الفني أكثر مع مرور الوقت.
وأضاف: «المنتخب في عهد بينتو حقق نتائج إيجابية، بعدما خاض خمس مباريات فاز فيها جميعها».
وعن مصدر ثقة بينتو بالعناصر الموجودة حالياً في المنتخب، أكد مسفر أن ثقته بهذه العناصر تُعدّ الأبرز والأفضل حالياً في الدوري الإماراتي، لافتاً إلى أن هؤلاء اللاعبين الحاليين في صفوف المنتخب تم تجهيزهم خلال السنوات الماضية، ولعبوا في دورات كأس الخليج والبطولات الآسيوية، وحصلوا على خبرات جيدة خلال.
وتابع مسفر: «ما يعزز ثقة المدرب بينتو بهذه المجموعة أن اللاعبين الموجودين، مثل: عبدالله رمضان وعلي صالح وعلي سالمين وخليفة الحمادي، وبقية الوجوه الشابة، يعتبرون من العناصر الجيدة المبشرة».
وأشار إلى أن مدرب المنتخب حاول أن يوازن من خلال الاستعانة بالعناصر الشابة وأصحاب الخبرة، مثل علي مبخوت وكايو كانيدو، لافتاً إلى أن المنتخب الحالي يمثل كرة الإمارات، وأنه يسير بشكل جيد حتى الآن، مؤكداً أنه يتمنى أن يواصل المنتخب بهذه الروح والجدية.
نتائج إيجابية
من جانبه، أكد عضو مجلس إدارة اتحاد كرة القدم السابق والمحلل الرياضي، الدكتور سليم الشامسي، أنه على الرغم من أن هناك بعض الثغرات في دفاع المنتخب، فإنه ظل يحقق نتائج إيجابية في عهد المدرب بينتو، بدليل فوزه في المباراتين الأخيرتين في التصفيات وتصدره لمجموعته، معتبراً أن هذا الأمر يعطي حافزاً ودافعاً معنوياً كبيراً للاعبين، مشدداً على أن المنتخب بحاحة إلى مزيد من الوقت حتى تظهر هويته وشخصيته الجديدة.
وشدد الشامسي على أهمية التنظيم في صفوف المنتخب، معتبراً أن المرحلة الحالية في التصفيات المشتركة المؤهلة لكأس العالم وكأس آسيا تُعدّ سهلة، كونها مرحلة تمهيدية مقارنة بالمراحل المقبلة، التي يمكن أن يواجه فيها «الأبيض» منتخبات قوية، مثل: اليابان وكوريا الجنوبية وغيرهما من المنتخبات القوية، مشيراً إلى أن المرحلة المقبلة تتطلب تنظيماً جيداً وأداءً جماعياً بعيداً عن اللعب الفردي.
وأشار الشامسي إلى أن الأمر الإيجابي الآخر في المنتخب هو فوزه على منتخب البحرين، الذي يُعدّ منافساً قوياً لـ«الأبيض» في هذه المجموعة.
المنتخب في الطريق الصحيح
ورأى اللاعب الدولي السابق ووكيل اللاعبين، منذر علي، أن العناصر الجديدة تُعدّ دعامة حقيقية للمنتخب كون «الأبيض» حالياً في مرحلة التجديد والبناء، مشيراً إلى أن دمج العناصر صاحبة الخبرة مع الوجوه الشابة يُعدّ أمراً مطلوباً، وظاهرة صحية في عملية الإحلال والتبديل، مؤكداً أن المدرب بينتو قادر على عمل توليفة جيدة وتدوير اللاعبين بما يصب في مصلحة المنتخب، مشيراً إلى أن «كل هذه الأمور بحاجة إلى وقت حتى يتأقلم عليها اللاعبون، لكن ما شاهده الجميع هو أن اللاعبين الأساسيين والاحتياط في المنتخب جميعهم بالمستوى نفسه، وأنهم يؤدون أدوارهم على أكمل وجه».
وأضاف منذر علي: «المنتخب على صعيد النتائج يسير في الطريق الصحيح، لكنه فنياً بحاجة إلى وقت حتى يتمكن من الوصول إلى الصورة المُرضية». واعتبر منذر أن المباراتين الأخيرتين في التصفيات ليست مقياساً للحكم على المنتخب، لكن هذا الأمر سيكون من خلال مشواره في كأس آسيا المقبلة، التي ستنطلق في يناير المقبل بقطر، مؤكداً أنه يأمل في أن يصل المنتخب إلى مرحلة من الانسجام قبل كأس آسيا.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news