شاركها
الاهلي وفرحة إبريل ..
يتميز شهر نيسان ابريل دائماً بانه فترة تكثر فيها الأمطار ثم يعلن فصل الربيع انطلاقته الرسمية عندما تتوشح كل مساحات الارض باللون الأخضر ..
وتميز هذا الشهر أيضاً (بكذبة ابريل) حيث أصبحت تقليداً يتكرر كل عام حين يصنع الناس بعض (المزح) الغير الخفيفة بين بينهم وأحياناً تكون على نطاق أوسع حتى أصبحنا معتادين على سماع (كذبة إبريل ) ..
إبريل هذا العام قد يكون مختلفاً وبنسبة كبيرة خصوصاً للاهلاويين الخضر حين يحل يوم الأحد القادم الموافق ٢٤ ابريل ٢٠١٦م ..
صباح ذلك اليوم لن يكون عادي ككل الصباحات وقد يكون ذلك أيضاً حال نفس المساء ..
في تلك الليلة اللتي ينتظر قدومها الخضر في كل مكان سيكون بيد لاعبي الاهلي وجماهيره العاشقة ان يجعلوا منها ليلة (غير) تُحكى قصتها للتاريخ ..
قصة غياب هذا الفخم الملكي عن بطولة الدوري لأكثر من ثلاثة عقود ثم عودته اللتي ستعيد لكل شي هيبته وقيمته ..
ستكون ايام ضغط رهيبة حتى يحل على الاهلاويين يوم ٢٤ ابريل ..
ستُدار قصص وحملات تشكيك وتخدير من جهات إعلامية كثيرة لاتريد لهذه العودة ان تتم ..
سيتم حبك سواليف (وراء الجدران ) لضرب استقرار الفريق خلال الأيام القادمة ..
سيقومون بمحاولة تخدير مركزة ..
باختصار سيُشعلون حرب رهيبة لعدم تمكين الاهلي من الحصول على الدوري ..
السؤال الأهم ..
كيف سيستطيع مسيرو الاهلي إدارة تفاصيل الأيام القليلة القادمة ..
يثق محبو الاهلي كثيرا في من يقف خلف هذا الكيان بداءً من هرمه الكبير وانتهاءً بجهازه الفني القدير ..
مهمة إعلام الاهلي كبيرة وحساسة ويجب ان يتم التركيز على استخدام أدوات تحفيز ومواجهة اكثر حرفية ودهاء ..
جماهير الاهلي العاشقة سيكون الدور الأكبر على عاتقها حتى يحين موعد زفة العريس ..
بالتأكيد لاتحتاج هذه الجماهير الكبيرة الى من يحفزها للحضور تلك الليلة فهم يدركون أهمية تواجدهم ومدى تأثير ذلك على عطاء اللاعبين وخلق الحافز لديهم للفوز ..
بفوز الاهلي في تلك الليلة ستكون نهاية الحكاية اما بغير ذلك فهناك حسابات اخرى من المؤكد ان اللاعبين والجهاز الفني والإدارة لايرغبون في دخولها وتأجيل “فرحة إبريل” ..
كتب: نمشان القرني
عضو فريق العمل التأسيسي لأكاديمية النادي الأهلي ..
وباحث دكتوراه في جامعة كرانفيلد البريطانية