احتفت الصحف الإسبانية بليلة خالدة لريال مدريد في ملعب «أول بارك» في الرياض، عندما هزم غريمه التقليدي برشلونة 4-1، ونال كأس السوبر الإسباني للمرة 13 في تاريخه، بفضل مباراة غير طبيعية قدمها نجمه البرازيلي فينيسيوس جونيور الذي سجل ثلاثة أهداف في الشوط الأول، وكان وراء كرة الهدف الرابع، ثم تسبب بطرد رونالد أراوخو.
وقالت صحيفة «الموندو» الكتالونية في تعليقها على المباراة: إن ريال مدريد أهان برشلونة بالفعل، وأكدت أن الفريق الملكي ترك منافسه مثقلاً بالجراح، أما زميلتها «سبورت» فعنونت «مذلة تتطلب اتخاذ قرارات استثنائية».
وقالت صحيفة «ماركا» المدريدية إن«ريال مدريد دمر برشلونة المتواضع جداً في نهائي السوبر»، متحدثة عن «حمام أهداف في السعودية»، وأكدت أن «الميرنغي» تفوق من البداية حتى النهاية، بعدما استغل فينيسيوس ضعف دفاع البارسا.
وعنونت صحيفة «آس»: «فينيسيوس والكأس»، وقالت إن البرازيلي الاستثنائي منح كأس السوبر لريال مدريد الذي تفوق كلياً في النهائي.
وحتى نادي سالامانكا المتواضع الذي يلتقيه برشلونة الخميس في الكأس، علق عبر حسابه الرسمي في منصة «إكس» بعد المباراة: «نؤمن»، في إشارة إلى إمكانية هزيمة البارسا.
وسيطر ريال مدريد على كل مجريات اللقاء وتلاعب ببطل السوبر الإسباني الموسم الماضي الذي لم يستطع إيقاف فينيسيوس وأنهى المباراة بعشرة لاعبين بعد طرد رونالد أراوخو لحصوله على الإنذار الثاني بعد مخالفتين على المهاجم البرازيلي.
وسجل فينيسيوس هدفين من مدى قريب في الدقيقتين السابعة والعاشرة قبل أن يقلص روبرت ليفاندوفسكي الفارق بعدما تابع كرة مرتدة بتسديدة قوية في الدقيقة 33.
لكن فينيسيوس أعاد التقدم بفارق هدفين لريال مدريد مجدداً بركلة جزاء في الدقيقة 39 بعد عرقلته من أراوخو.
وأصبح فينيسيوس أول لاعب يسجل «هاتريك» في مباريات «الكلاسيكو» في أول 39 دقيقة من المباراة، في أي مسابقة، بالقرن الـ21، كما بات أول لاعب برازيلي يسجل ثلاثية لريال مدريد، وأول لاعب يسجل هذا العدد من الأهداف في كأس السوبر الإسباني.
وكان الهدف الثالث بمثابة ضربة قوية لبرشلونة الذي سيطر على الشوط الثاني قبل أن يسجل رودريغو من كرة مرتدة بدأها فينيسيوس نفسه في الدقيقة 64 ليجعل النتيجة 4-1 لفريقه الذي كان بوسعه زيادة الفارق.
وقال الإيطالي كارلو أنشيلوتي الذي عادل رقم زين الدين زيدان، كأكثر مدرب إحرازاً للألقاب في تاريخ الفريق الملكي( 11 لقباً): يشير هذا اللقب إلى أننا نقوم بعمل جيد، وعلينا التطلع إلى الأمام في بقية المسابقات.
وتابع: لم أتوقع تسجيل هدفين في أول 10 دقائق، استفدنا جيداً من الضغط العالي على برشلونة، ومع وجود فينيسيوس في الهجمات المرتدة أصبحت الأمور أسهل.
من جهته، أصبح تشافي أول مدرب إسباني يخسر من الريال بالأربعة مرتين في أقل من عام واحد، بعدما كان برشلونة سقط 4-صفر في نصف نهائي كأس الملك في إبريل 2023.
وقال تشافي الذي قاد برشلونة للفوز بالكأس في الرياض على حساب ريال مدريد 3-1 الموسم الماضي: أعتذر للجماهير، لكننا سنعود أقوى، لقد أضر ريال بنا كثيراً في المرتدات، ونحن قدمنا أسوأ مستوى لنا.
