فلسطين: الزعيم بطل الشتاء .. وحكاوي أخرى من دوري الوطنية موبايل للمحترفين
فلسطين – وليد جودة
الزعيم عاد زعيماً، نادي شباب الخليل تمكن من إنهاء مرحلة الذهاب من دوري الوطنية موبايل للمحترفين في فلسطين، متفوقاً على نفسه أولاً وعلى خصومه من أندية الضفة الغربية.
كبوة الموسم الماضي تخطاها شباب الخليل بشكل تام، فبعد أن كان قاب قوسين أو أدنى من الهبوط واحتلاله المركز العاشر قبل مركز واحد من مراكز الهبوط، نجح الزعيم في التربع على عرش الصدارة هذا الموسم وأن يتوج نفسه بطلاً للشتاء بجدارة واستحقاق، بعد أن حصد 25 نقطة جمعها من 8 انتصارات وتعادل وهزيمتين، مستغلاً قوته الهجومية الأفضل في البطولة ب21 هدفاً بالشراكة مع صاحب المركز الثاني شباب الخضر صاحب ال22 نقطة.
هذا الأخير بدوره يقدم موسماً يستحق الإشادة، فبعد إنهائه الموسم الماضي في وسط الجدول في المركز السادس، نجخ الأخوان مراعبة في تطوير أداء الفريق وقيادته إلى المنافسه الجدية على لقب هذا الموسم، وعلى الفريق فقط أن يهتم بالجوانب الدفاعية بشكل أكبر، حيث تلقت شباكه 14 هدفاً في مرحلة الذهاب.
حامل اللقب شباب الظاهرية لم يظهر بذات الصورة التي رسمها الموسم الماضي وتأخر في السلم الترتيب إلى المركز الثالث بفارق 6 نقاط عن الصدارة، الظاهرية سقط في فخ التعادل هذا الموسم 4 مرات في الدور الأول، مكتفياً بجمع 19 نقطة، ويبقى الفريق أمام معادلة صعبة للموازنة بين صراع اللقب المحلي والمشاركة القارية في كأس الاتحاد الآسيوي.
علامات الاستفهام رسمت في مرحلة الذهاب حول فريقين أكثر من غيرهما، الأول هو هلال القدس الذي عود محبيه ومناصريه على التواجد في الجزء الأول من الترتيب، لكنه يعاني هذا الموسم بشكل كبير واكتفى بجمع 8 نقاط جعلته يحتل المركز الحادي عشر، والذي سيودي به في نهاية الموسم إن استمر إلى الهبوط إلى دوري الاحتراف الجزئي، وهو أمر مرفوض لنادي العاصمة الفلسطينية وجمهوره الكبير.
علامة الاستفهام الثانية تخص نادي أهلي الخليل، حامل لقب كأس فلسطين وشريك الظاهرية في حمل لوائها في المحفل الآسيوي ظهر بوجه شاحب، 3 انتصارات و4 تعادلات ومثلها من الهزائم، حصيلة لم تكن منتظرة من المارد الأحمر، لكن يبدو أن رحيل المدرب الإيطالي ستيفانو كوزين قد أثر كثيراً في مسيرة الفريق.
الصاعدان حديثاً لدوري الأضواء تباينت أحوالهما، نادي شباب السموع يبدو في حال جيدة باحتلاله المركز السادس في منتصف الجدول بجمعه 16 نقطة، ويبدو الفريق مستفيداً من التعزيزات الصيفية التي تميزت بالخبرة وقادراً على تحقيق هدفه الأول هذا الموسم بالبقاء بين الكبار، أما نادي سلوان فيعاني في المركز الأخير بعد أن فشل في تحقيق أكثر من انتصار واحد و5 تعادلات ومثلها من الهزائم، جامعاً 8 نقاط فقط متساوياً مع هلال القدس، وبفارق نقطة واحدة عن شباب دورا صاحب المركز العاشر.
أحمد أبو ناهية، نجم شباب الخليل و المنتخب الفدائي فرض نفسه نجماً للشباك بقيادته فريقه لصدارة البطولة حتى الآن من خلال أهدافه ال7 التي تصدر بها قائمة هدافي البطولة، وتقاسم في العديد من الاستفتاءات وآراء المحللين الأفضلية لهذا الموسم مع عبد الحميد أبو حبيب نجم مركز بلاطة، لكن أبو ناهية يتفوق من خلال استفادة فريقه بشكل واضح، على عكس أبو حبيب الذي يحتل فريقه المركز الخامس حتى الآن.
الأخوان مراعبة شكلا علامة فارقة حتى الآن رفقة نادي شباب الخضر، سامح ومحمد سجل كل منهما 6 أهداف حتى اللحظة بمجموع 12 هدف بما يزيد عن 50% من أهداف الخضر ال21، ويستحق الأخوان بالتأكيد أن يتشاركا في نجومية الموسم حتى الآن مع أبو ناهية وأبو حبيب.
مرحلة الإياب تعد بالكثير من الندية والإثارة، وستجيبنا على العديد من الأسئلة المعلقة، أهمها حول قدرة شباب الخليل على الصمود حتى النهاية، وعن حظوظ الظاهرية في العودة للحفاظ على لقبه، وعن مصير هلال القدس المتخبط، وحكاوي أخرى من حكاوي دوري الوطنية موبايل للمحترفين.