أكّد النجم السابق المعتزل بخيت سعد، الذي لعب مع المنتخب الوطني وناديي الشباب والجزيرة، أن «العمل بالاستدامة الرياضية سيسهم بشكل فاعل في تطوّر كرة القدم الإماراتية، وذلك من خلال إنشاء أكاديميات كرة قدم تخصصية تعمل وفقاً للمواصفات العالمية، وتكون تحت إشراف اتحاد الكرة أو أي جهة رياضية متخصصة في استكشاف المواهب وتطويرها، إذ سيسهم بشكل كبير في صناعة منتخبات وطنية متتالية من الأعمار المبكرة وصولاً إلى المنتخب الأول»، مشيراً إلى أنه أسلوب عالمي متبع أثبت نجاحه في كثير من دول العالم.
وسبق للاعب بخيت سعد تمثيل المنتخب الوطني في 77 مباراة دولية، منها 62 مباراة رسمية حتى اعتزاله كرة القدم في عام 2005، ولعب في أكثر من مركز، لكنه أجاد اللعب كمهاجم، وله أهداف جميلة ومؤثرة مع المنتخب والأندية التي مثلها.
وقال بخيت سعد لـ«الإمارات اليوم»: «(الأبيض) الإماراتي قادر على استعادة بريقه السابق، لكنه يحتاج إلى عوامل مهمة لاستعادة النتائج المميزة والفوز بالبطولات»، مبيناً أن أهمها العمل الرياضي المتقن والصبر عليه، وعدم استعجال تحقيق النتائج، من خلال الاعتماد على اللاعبين الأجانب بشكل كامل. وأكد أن وجود اللاعب الأجنبي مهم للاستفادة من خبراته المتطوّرة عالمياً، بما يسهم في تطوير المواهب المواطنة، وألا يقتصر ذلك على الاستعانة بهم لتحقيق النتائج الإيجابية فقط.
وأضاف: «استكشاف لاعبين نجوم من مواليد الدولة ومقيمين موهوبين سيسهم في نقلة نوعية جديدة للكرة الإماراتية»، وتابع: «المنتخب الوطني بحاجة إلى العمل بالاستدامة الكروية، وذلك من خلال تأسيس أكاديميات كرة قدم متخصصة في صناعة المواهب، وتعمل وفقاً لأفضل المواصفات الفنية العالمية، وتكون بإشراف كامل من قِبل اتحاد كرة القدم أو أي جهة رياضية متخصصة، بحيث يتم استقطاب اللاعبين المواهب من المواطنين أو مواليد الدولة وأبناء المقيمين والعمل عليهم من أعمار 10 سنوات والصعود بهم».
ووصف سعد الأندية الإماراتية في الثمانينات والتسعينات أنها كانت تعمل وفقاً لنظام الأكاديميات، لذلك تخرّج منها لاعبون مميزون، منهم من أسهم في التأهل لكأس العالم في إيطاليا 1990، ومنهم من أسهم في الوصول إلى نهائي كأس آسيا 1996، ومن ثم الجيل الذهبي الثاني بقيادة المدرب مهدي علي، الذي حقق نتائج مميزة وصعد إلى «أولمبياد لندن»، وأفرز نجوماً مميزين، داعياً إلى دراسة هذه التجارب والعمل بها مجدداً.
كما أكّد سعد أن «العمل بنظام الأكاديميات التخصصية تجربة عالمية متبعة في كثير من دول العالم والأندية الكبرى، لذلك نتابع بين الحين والآخر نجوماً موهوبين بأعمار مبكرة».
وعن بعض ذكرياته مع المنتخب الوطني، قال سعد: «إنه أضاع ضربة جزاء ثمينة في مباراة مع العراق في كأس آسيا 1996، كادت أن تطيح بحظوظ (الأبيض) الإماراتي وتخرجه من البطولة، لولا أن زميله عبدالرحمن إبراهيم سجل هدفاً تاريخياً قاد للفوز وعوّضه إضاعة ضربة الجزاء، فضلاً عن إسهامه البارز في تحقيق (الريمونتادا) في مرمى الكويت، عندما قلب المنتخب نتيجة الخسارة 2-صفر إلى فوز 3-2 بالبطولة نفسها.
وختم سعد: «أتمنى من إدارات الأندية عدم الاعتماد الكامل على استقطاب اللاعبين الأجانب والمقيمين، والسعي إلى التجنيس كحل لتحقيق نتائج الفوز، بل العمل على استكشاف اللاعبين المواطنين وتطويرهم، باعتبارهم جزءاً مهماً من مسؤولية دعم خطط وتوجهات اتحاد كرة القدم لبناء المنتخبات الوطنية»، مشيراً إلى أن ذلك يتطلب وضع خطة فنية صحيحة ورفدها بعناصر نجاح تطبقها والصبر عليها حتى تحقق النتائج المرجوّة.
• من أبرز ذكرياته إضاعته ضربة جزاء أمام العراق في كأس آسيا 1996.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news