تغادر شواطئ دبي، اليوم، متوجهة إلى جزيرة صير بونعير في عمق مياه الخليج العربي، قافلة اللجنة التنظيمية لسباق القفال للسفن الشراعية المحلية 60 قدماً، الذي يُقام برعاية سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، وينظمه نادي دبي الدولي للرياضات البحرية في ختام فعاليات الموسم الرياضي البحري 2023-2024.
وكان من المقرر أن ينطلق السباق يوم غدٍ حسب خطط اللجنة العليا المنظمة، غير أن حالة البحر وسرعة الرياح واتجاهها، دفعت اللجنة إلى تأجيل الحدث إلى اليومين الاحتياطيين (الخميس أوالجمعة) المقبلين، وذلك بعد دراسة متأنية من اللجنة العليا المنظمة التي تعمل بجهد متصل من أجل إنجاح التظاهرة الكبيرة.
ويبدأ السباق الذي أسسه المغفور له الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، طيب الله ثراه، منذ عام 1991، من نقطة البداية جزيرة صير بونعير في عمق مياه الخليج العربي نحو جزيرة القمر التي تمثّل خط النهاية الأول ونقطة العبور الإجبارية للوصول إلى خط النهاية قبالة شواطئ دبي، حيث تبحر السفن المشاركة مسافة تزيد على 50 ميلاً بحرياً سعياً لمعانقة (ناموس) النسخة الـ33 من الحدث الأعرق والأقدم في السباقات البحرية التراثية.
وأكدت 121 سفينة على متنها ما يزيد على 2500 نوخذة وبحار المشاركة في الحدث.
وتضم قافلة نادي دبي الدولي للرياضات البحرية التي تبدأ في المغادرة اليوم إلى جزيرة صير بونعير عدداً من القطع البحرية من بينها اليخت العتيق (زعبيل) الذي يوجد على متنه لجان السيطرة والمستشفى العائم من أطباء وممرضين ومسعفين حيث يرافق كالمعتاد الحدث قبل وأثناء السباق. من جانبه، أكد عضو اللجنة العليا المنظمة لسباق القفال للسفن الشراعية المحلية 60 قدماً، خالد بن دسمال، أهمية السباق ومكانته المميّزة في قلوب أهل الإمارات وشعوب المنطقة، لما يحمله من قيمة تعكس اهتمام المجتمع بالموروث الشعبي.
وقال: «السباق ترك بصمات واضحة في إيجاد قاعدة متينة من ممارسي الرياضات البحرية التراثية الذين يمثّلون اليوم عماداً لاستمرار هذا الموروث، وتذكير الأجيال بحياة الماضي وإحياء قصص كفاح الآباء والأجداد».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news