ميلوش
فاجأ الوصل الجميع في الموسم الحالي، وفي مختلف البطولات، تحت قيادة مدربه الصربي ميلوش ميلوييفيتش، الذي يقدّم معه في الموسم الحالي، أفضل نسخة له منذ انطلاق دوري أدنوك للمحترفين في 2008-2009، وأصبح كلمة السر في الأرقام الاستثنائية التي حققها الوصل في الدوري على وجه التحديد، ومهندس اقتراب الوصل من منصات التتويج التي غاب عنها لفترة طويلة جداً.
وبات الوصل المرشح الأول لنيل لقب الدوري، إذ يتصدر بـ55 نقطة، بفارق ست نقاط عن أقرب ملاحقيه شباب الأهلي، وقبل أربع مباريات على ختام منافسات الدوري. وكانت الخسارة الأخيرة في الجولة 23 أمام الوحدة بنتيجة 4-1 هي الأولى للوصل في الدوري الموسم الحالي، لكنه لايزال يحتفظ بحظوظه كاملة لنيل لقب الدوري.
وفي بقية المسابقات، قدّم الوصل موسماً مميزاً في كأس رئيس الدولة، إذ يخوض المباراة النهائية غداً أمام النصر، وكان قد فاز في دور الـ16 على «الصقور» بنتيجة كبيرة، ثم على الجزيرة في ربع النهائي، وبعده كلباء في نصف النهائي. لكنه في المقابل لم يكمل المشوار في كأس مصرف أبوظبي الإسلامي، بعد أن ودّع من نصف النهائي أمام الوحدة، الذي فاز باللقب لاحقاً على حساب العين.
وصنع ميلوش من الوصل فريقاً مرعباً للكبار، ومن أهم أسرار قوته، امتلاكه دكة بدلاء مميزة قادرة على صنع الفارق في المواجهات الكبيرة، وهي أحد رهاناته في نهائي الكأس.
الوصل مع ميلوش
– متصدر الدوري بـ55 نقطة.
– بلغ نهائي الكأس.
– 17 فوز و4 تعادلات وهزيمة واحدة بالدوري.
– 24 انتصاراً في 31 مباراة بكل المسابقات.
• مدرب الوصل يمتلك دكة بدلاء قوية قادرة على صنع الفارق في أي مباراة.
شرودر
تمكن المدرب الهولندي، ألفريد شرودر، من تغيير الصورة الباهتة عن النصر والتي ارتبطت به منذ سنوات طويلة، لدرجة أنه كان يصارع على تجنب الهبوط في الموسم الماضي. وبعد أن بدأ شرودر الموسم الحالي مع العين، حيث لم يكن النجاح حليفه بشكل كبير، ظهرت بصمته الكبيرة منذ اليوم الأول لانتقاله إلى تدريب النصر.
وصنع المدرب الهولندي من النصر فريقاً مختلفاً بمستوى فني مميز مكّنه من الاقتراب من منصات التتويج، حيث بلغ نهائي الكأس، ويلتقي الوصل في المباراة الختامية غداً، حيث يمتلك حظوظ الوصل نفسها للتتويج باللقب الكبير.
وحين تولى شرودر تدريب «العميد» كان الفريق في وضعية صعبة في ترتيب الدوري، باحتلاله المركز الـ 11 ليقفز إلى المركز الخامس، بعد أن رفع رصيده إلى 38 نقطة مع انتهاء الجولة 23.
وكان التألق الأبرز للنصر في مسابقة الكأس، فتخطى عقبة خورفكان في دور الـ16، ثم عجمان في ربع النهائي، وكان الاختبار الأبرز حين فاز على شباب الأهلي في نصف النهائي 4-3.
ويُعد الأداء الدفاعي للنصر من بين نقاط قوته تحت قيادة شرودر، فعلى الرغم من أن الفريق لم يُبرم صفقات قوية هذا الموسم، فإنه استطاع أن يوظف اللاعبين بصورة جماعية عوضته عن النواقص التي كان يعانيها في السابق، مع تألق لافت للمغربي عادل تاعرابت.
النصر مع شرودر
– خامس الدوري بـ38 نقطة.
– بلغ نهائي الكأس.
– 9 فوز و3 تعادلات و3 هزائم بالدوري.
– 13 انتصاراً في 19 مباراة بكل المسابقات.
• مدرب النصر استطاع أن يوظف لاعبيه بشكل مميز، ويجعلهم يقدمون مستويات فنية كبيرة.
أحمد العوضي: الكلمة الفصل في نهائي الكأس ستكون للاعبين
شدد المحلل الكروي، الدكتور أحمد العوضي، على أن وجود الصربي ميلوش ميلوييفيتش، والهولندي ألفريد شرودر، على المقاعد الفنية في نهائي الكأس، سيضيف مزيداً من الإثارة لهذه المواجهة، إلى جانب الحماس الجماهيري المتوقع، والرغبة الملحة من لاعبي الفريقين في الحصول على أول بطولة لهذا الجيل من اللاعبين بقميص الناديين.
وقال العوضي لـ«الإمارات اليوم»: «ميلوش وشرودر أبهرا كل المتابعين ببصمتهما الفنية مع الوصل والنصر هذا الموسم، فأصبحنا نُشاهد مباريات ممتعة للفريقين اختلفت بصورة كبيرة عن السابق، ووصولهما إلى نهائي الكأس جاء ثمرة لعملهما المميز». وشدد العوضي على أنه على الرغم من التأثير الكبير للمدربيْن في فريقيهما، فإن «الكلمة الفصل في النهائي ستكون للاعبين بالدرجة الأولى».
وأضاف: «يصعب التكهن بقدرة أي من المدربين على التفوق على الآخر، وإن بدا للجميع أن توفر دكة بدلاء قوية للوصل قد يكون في مصلحة ميلوش الذي استطاع أن يُعيد الفريق للواجهة بعد سنوات عجاف، لكنها لا تعني بالضرورة أنها ستمنحه التفوق على حساب شرودر الذي عُرف منذ اليوم الأول مع النصر باستخراج أفضل ما لدى لاعبيه». وختم: «في مثل هذه المباريات تنحاز النتيجة للفريق الذي يكون لاعبوه أكثر تركيزاً داخل أرضية الملعب، والذين لا يتأثرون بالضغوط الجماهيرية».
أحمد العوضي. من المصدر
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news