أتلانتا (أ ف ب)
تطمح الأرجنتين حاملة اللقب مع نجمها ليونيل ميسي، والبرازيل المتوّجة تسع مرّات بقيادة فينيسيوس جونيور، لتتويج جديد في كوبا أمريكا في النسخة الثامنة والأربعين التي تنطلق الخميس حتى 14 يوليو/تموز في الولايات المتحدة.
وستكون هذه البطولة الأولى من أصل ثلاث تستضيفها الولايات المتحدة قبل مونديال الأندية بحلّته الجديدة في 2025 ثم كأس العالم 2026 بمشاركة 48 منتخباً والتي ستُنظّم بالشراكة مع المكسيك وكندا.
ولم يستبعد ميسي الفائز بمونديال قطر 2022 المشاركة في المونديال المقبل، لكنه يركّز حالياً على كوبا أمريكا التي افتتح فيها ألقابه الدولية مع المنتخب الأوّل عام 2021 بعد مشاركات عدّة مخيّبة للآمال.
وسيقود الفائز بثماني كرات ذهبية والذي يحتفل بعيد ميلاده ال37 خلال البطولة، رفقة أنخل دي ماريا، لاوتارو مارتينيس وجيل شاب، المنتخب الأرجنتيني المرشّح للحفاظ على لقبه في المجموعة الأولى التي تضمّ البيرو، وتشيلي وكندا خصمتها الأولى الجمعة.
ويُعدّ ميسي الوجه الأبرز في البطولة التي تقام على الأراضي الأمريكية، حيث يلعب الأرجنتيني مع إنتر ميامي منذ يوليو/تموز 2023. تُعتبر المدينة التي تحتضن النادي، مسرحاً جديداً لكرة القدم، حيث ستقام المباراة النهائية للبطولة، وحيث أنشأ الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) مكاتب له.
وبعد مغادرته أوروبا، يستمتع ميسّي باللعب في الدوري الأمريكي، حيث نسق اللعب أبطأ، فلم يعد مطالباً بركض كثير ما يُبقيه بحالة بدنية جيّدة على الرغم من الإصابة التي لحقت به قبل فترة.
ومنذ انتقاله إلى إنتر ميامي، لم يخض ميسي سوى 29 مباراة في جميع المسابقات، سجّل خلالها 25 هدفاً وصنع 6 تمريرات حاسمة، على الرغم من أن ناديه حديث العهد (تأسّس عام 2018) وغير المتوّج بأي لقب قبل استقدام الأرجنتيني (كأس الرابطتين المخصّصة للأندية الأمريكية والمكسيكية 2023) أنهى الموسم الماضي في المركز ما قبل الأخير.
وعلّق «البعوضة» الأسبوع الماضي لشبكة «إي أس بي أن» على إمكانية مواصلته المشوار الدولي والمشاركة في مونديال 2026: «من الرائع حصد الأرقام القياسية والإنجازات، لكن لن أشارك في كأس العالم لمجرد القول إني لعبت في ست نسخ.. لا يمكن تصوّر ما سيحصل بعد سنتين. لن ألتزم الآن حيال مشاركتي من عدمها».
– البرازيل بقيادة فينيسيوس –
في المقابل، برز فينيسيوس جونيور كأبرز نجوم البرازيل في السنوات الماضية. حيث تطوّر مع ناديه ريال مدريد الإسباني وأسهم في تتويجه بلقب دوري أبطال أوروبا للمرّة الخامسة عشرة في تاريخه، والثانية مع البرازيلي.
ويأمل ابن ال23 عاماً الذي يحتفل هو الآخر بعيد ميلاده خلال البطولة، أن ينسحب نجاحه إلى المنتخب. ويقول: «لم أفز بأي لقب مع المنتخب بعد، وآمل أن أحقق ذلك الآن. لقد استعدينا جيداً. هذه الجيل قوي ونريد تحقيق إنجازات كبيرة مع سيليساو».
وسيخوض كوبا أمريكا رفقة زميليه الحاليين في ريال، المهاجم رودريغو والمدافع ميليتاو، وزميله المستقبلي إندريك الذي يُعد الأمل الكبير الجديد للبرازيل بمشاركته الأولى في بطولة كبيرة وهو في عمر ال17.
وتمتلك البرازيل تشكيلة بارزة من الأسماء أيضاً، على غرار الحارس أليسون، قلب الدفاع المخضرم ماركينيوس، لوكاس باكيتا وبرونو غيمارايس في وسط الملعب ورافينيا في الهجوم.
وتقام البطولة بمشاركة 16 منتخباً قياسياً كما حصل نسخة 2016 التي استضافتها الولايات المتحدة نفسها، حيث تضم المنتخبات العشرة المعتادة من كونميبول وستة منتخبات من الكونكاكاف (أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي).