سفيان أندجار
وضع عبد المجيد البرناكي، رئيس الوداد الرياضي لكرة القدم، ناديه في مأزق، بسبب توقيعه لعقود مبدئية مع مجموعة من اللاعبين في أفق التعاقد معهم خلال «الميركاتو» الصيفي المقبل، رغم أن الأخير قد أعلن انسحابه من رئاسة الفريق، من خلال عقد جمع عام خلال الشهر المقبل، من أجل اختيار رئيس جديد للنادي.
وكشف مصدر داخل الوداد أن البرناكي وقع عقودا مع أربعة لاعبين، وأصبح النادي ملزما بتوقيع عقود رسمية معهم وضمهم إلى الفريق، وأنه في حال انتخاب رئيس جديد للنادي الأحمر وقرر التراجع عن هذه التعاقدات، فمن حق هؤلاء اللاعبين اللجوء إلى جامعة كرة القدم الوطنية والاتحاد الدولي لكرة القدم، والمطالبة بتعويض، وهو الأمر الذي من شأنه أن يضع الفريق في مأزق صعب.
وحسب المصدر ذاته، فإن البرناكي وقع عقودا مبدئية مع كل جواد خلوق، لاعب النادي المكناسي، وأيمن الديراني، لاعب اتحاد تواركة، ومحمد مفيد، لاعب الجيش الملكي، والموريتاني محسن بدة، هذا الأخير الذي ينتظر أن يحل بمدينة الدار البيضاء، الأسبوع المقبل، من أجل توقيع عقد بصفة رسمية.
وعلل مصدر مقرب من البرناكي ما أقدم عليه الأخير، بكون المكتب المسير الحالي لا يمكنه أن يقف مكتوف الأيادي، خصوصا أن الأسماء التي تعاقد معها تعد من أبرز اللاعبين، وانتظار حتى عقد الجمع العام المقبل من شأنه أن يضيع على الوداد فرصة الاستفادة من خدماتهم، وأن هذه التعاقدات تمت تحت إشراف الإدارة التقنية للفريق وأيضا المدرب المقبل للنادي.
وزاد المصدر ذاته أن البرناكي يرفض أن يجمد صفقات الوداد، ويعمل على التدبير اليومي للفريق بشكل عقلاني ويهيئ الأرضية الجيدة للرئيس المقبل.
من جهة أخرى قرر الوداد تقديم موعد جمعه العام إلى 3 يوليوز المقبل بدل 18 من الشهر ذاته، وذلك بعد الضغط الذي فرضه منخرطو النادي، وأيضا ليتم السماح للرئيس الجديد للوداد بأن يستهل مهامه، خصوصا أن مجموعة من القضايا التي تنتظره، من أبرزها رفع قرار المنع من التعاقدات المفروض على الفريق من طرف «الفيفا»، وتجديد عقود عدد من اللاعبين وتدبير ملف المغادرين.
من جهة أخرى باشر المنافسون على رئاسة النادي في عقد اتصالات بمجموعة من منخرطي الفريق الأحمر.
وقالت مصادر موثوقة إن المرشحين لرئاسة الوداد تواصلوا مع «برلمان النادي» وعرضوا عليهم الخطوط العريضة للبرنامج الذي يعتزمون تطبيقه في حال انتخابه رئيسا للوداد.