وانتهت المباراة التي أقيمت في هامبورغ الأربعاء بالتعادل 2-2.
وتخوض صربيا مباراتها الثانية بدور المجموعات من البطولة أمام سلوفينيا، بعد ظهر الخميس في ميونيخ.
وقال الأمين العام للاتحاد الصربي لكرة القدم يوفان سورباتوفيتش: “ما حدث فضيحة، وسنطلب من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) فرض عقوبات حتى ولو على حساب عدم مواصلة البطولة”.
وأضاف: “سنطلب من يويفا معاقبة اتحادي الفريقين. لا نريد المشاركة في ذلك، لكن إن لم يعاقبهما يويفا فسنفكر في كيفية المضي قدما”.
وفي بيان منفصل صدر الخميس، دان الاتحاد الصربي لكرة القدم “السلوك العنصري المخزي” للمشجعين الألبان والكرواتيين، وقال إن المباراة كان يجب تعليقها بمجرد بدء الهتافات.
وأضاف: “مثل هذه الإهانة لأمة ما من خلال الهتاف بضرورة قتل أبنائها لم نشاهدها في الأحداث الرياضية منذ فترة طويلة”.
ولم يصدر أي رد فعل عن اليويفا بعد.
ويعود العداء بين المشجعين الكروات والألبان تجاه الصرب، والعكس بالعكس، إلى حروب التسعينيات في البلقان.
ومن المعروف عن المشجعين الصرب هتافاتهم المناهضة للكرواتيين والألبان، فضلا عن الهتافات التي تعتبر عنصرية، والدعم الصريح لمجرمي الحرب المدانين المسؤولين عن مقتل عشرات الآلاف خلال التفكك الدموي ليوغوسلافيا السابقة.
وكان اليويفا فرض غرامة قدرها 10 آلاف يورو على الاتحادين الألباني والصربي بعد أول مباراة لهما في دور المجموعات أمام إيطاليا وإنجلترا على الترتيب، بسبب رفع المشجعين لافتات عليها خرائط قومية.
واتهم اليويفا صربيا وألبانيا بـ”نقل رسائل استفزازية لا تتلاءم مع حدث رياضي”.
وعرض مشجعو ألبانيا لافتة عليها خريطة لبلادهم تمتد حدودها إلى أراضي دول مجاورة، تم عرضها يوم السبت خلال الخسارة 2-1 أمام إيطاليا في دورتموند.
وتضمنت لافتة لمشجعي صربيا أراضي كوسوفو، وهي منطقة صربية سابقة أعلنت استقلالها عام 2008، وشعار “لا استسلام”، في الخسارة 1-0 أمام إنجلترا في غلزنكيرشن.
كما أطلق اليويفا تحقيقا في مزاعم بشأن هتافات بصوت القردة استهدفت لاعبي منتخب إنجلترا خلال المباراة.