عادي
20 يونيو 2024
16:06 مساء
ألمانيا ـ (أ ف ب)
يجد المنتخب الفرنسي نفسه في وضع لم يكن في الحسبان حين يخوض مواجهته المتجددة ضد نظيره الهولندي الجمعة في لايبزيغ، في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الرابعة لكأس أوروبا 2024، وذلك في ظل الشكوك التي تحوم حول نجمه المطلق قائده كيليان مبابي.
وأصيب مبابي في الدقيقة 86 من المباراة التي فاز بها «الديوك» على النمسا 1-0 الاثنين في الجولة الأولى، عندما ارتقى إلى كرة عرضية محاولاً متابعتها برأسه، لكنه اصطدم بكتف المدافع كيفن دانسو وسقط على الأرض.
وغادر النجم الفرنسي والدماء تسيل من أنفه، وقال مصدر مقرّب منه لاحقاً إن أنفه مكسور، مضيفاً أنه لا يزال من المبكر معرفة الفترة المحدّدة لغيابه.
وقال رئيس الاتحاد الفرنسي فيليب ديالو إن مبابي «لن يحتاج إلى عملية جراحية، وسيكون على ما يرام»، مضيفاً «سيتم صنع قناع يسمح لمبابي بالتفكير في العودة إلى الملاعب بعد فترة من العلاج».
وأشار الجهاز الفني للمنتخب الفرنسي الثلاثاء إلى أن الشك لا يزال قائماً حول مشاركته، وهو تدرب منفرداً الأربعاء في بادربورن، قبل يومين من مباراة القمة ضد هولندا التي خرجت منتصرة بدورها من الجولة الأولى على حساب بولندا 2-1، ما يجعل فوز أي من المنتخبين كافياً لضمان تأهله إلى ثمن النهائي، لاسيما أن أفضل أربعة منتخبات تحلّ ثالثة في المجموعات الست ستتأهل إضافة إلى أصحاب المركزين الأولين.
وبحسب النتائج التي سُجِلت حتى الآن، سيضمن أي منتخب تأهله بتحقيقه انتصارين. وفي حال عدم مشاركة مبابي، المنتقل مؤخراً إلى ريال مدريد الإسباني من باريس سان جرمان، وضمان فرنسا تأهلها إلى ثمن النهائي، قد يلجأ المدرب ديدييه ديشان إلى منح ابن الـ25 عاماً فرصة التعافي الكامل من خلال إراحته في مباراة الجولة الأخيرة ضد بولندا.
– «إنه القائد» –
بالنسبة للاعب الوسط أدريان رابيو فإن مبابي «لاعب مهم بالتأكيد، إنه القائد، وبالتالي (غيابه) سيترك أثره، لكننا نملك فريقاً استثنائياً. لا يمكن التذمر نظراً إلى (نوعية) الشبان الموجودين على مقاعد البدلاء. لدينا خيارات أكثر من كافية لتعويض غياب كيليان»، أبرزها الهداف التاريخي المخضرم أوليفيه جيرو (57 هدفاً).
وتابع لاعب يوفنتوس الإيطالي «لديّ الثقة الكاملة بالشبان البدلاء والقدرات التي نتمتع بها». وأضاف: أن تفتقد لاعباً بحجم مبابي الذي يحتل المركز الثالث على لائحة أفضل الهدافين في تاريخ فرنسا (47 في 80 مباراة)، فهذا ليس بالشيء السهل لاسيما إذا ما أُخِذَ في عين الاعتبار ما حصل في سبتمبر/أيلول حين خسرت بلاده ودياً أمام ألمانيا 1-2 في ظل جلوسه على مقاعد البدلاء، أو في المباراة الاستعدادية الأخيرة ضد كندا (0-0) حين دخل بديلاً في أواخر اللقاء.
وستكون المواجهة مع «البرتقالي» إعادة لتصفيات البطولة الحالية حين خرج الفرنسيون منتصرين 4-0 و2-1، بينها أربعة أهداف من مبابي، ما يجعل غيابه، إذا حصل، ضربة قاسية جداً ضد منتخب قدّم أداء لافتاً ضد بولندا وكان «يجب أن نتقدم 4-1 بعد ساعة» وفق مدربه رونالد كومان.
وتقدمت بولندا في الدقيقة 16 خلافاً لمجريات اللعب إثر ركلة ركنية، ثم عادل كودي خاكبو في الدقيقة 29، قبل أن يفرض فاوت فيخهورست نفسه بطل اللقاء بتسجيله هدف الفوز في الدقيقة 83 بعد دقيقتين و18 ثانية على دخوله بدلاً من ممفيس ديباي.
وكان كومان سعيداً بأداء المنتخب الهولندي الذي بقي من دون هزيمة للمباراة العاشرة توالياً في دور المجموعات في بطولة كبرى منذ خسارته مبارياته الثلاث في كأس أوروبا 2012 (فاز بـ9 وتعادل في مباراة خلال هذه السلسلة الممتدة من مونديال 2014 وكأس أوروبا صيف 2021 ومونديال 2022).
وقال كومان «كان بإمكاننا التقدم 4-1 بعد ساعة. لعبنا بشكل جيد جداً لكننا لم نتمكن من إنهاء الفرص»، مع الإقرار أنه «كان بإمكان المنتخب البولندي التسجيل أيضاً لكننا كنا محظوظين وسجلنا الهدف الثاني» عبر البديل «السوبر» فيخهورست الذي «شكل قيمة مضافة» للفريق وفق مدربه.
https://tinyurl.com/yfvevn45