وقال دعبس في مداخلة عبر قناة الحدث اليوم إن شوقي أحضر عقد للاعب بعد مشادة حدثت بينه وبين حارس الفريق محمود جنش، وكانت هناك رغبة مشتركة من اللاعب ووكيله لانتقال رفعت إلى نادي الوحدة الإماراتي وهو ما وافق عليه نادي مودرن.
وأضاف أن “النادي وقف إلى جانب اللاعب في أزمته ولم يزايد عليه كما فعل وكيله نادر شوقي”.
وأوضح أن “اللاعب صدر له قرار من وزارة الرياضة بمد تصريح السفر السابق 3 شهور أخرى للمعايشة وهي كلمة لا تعني اختبار اللاعب ولكنها تكتب في جميع التصاريح ويتم تجديدها كل 3 أشهر”.
وتابع أن “وزارة الرياضة أرسلت صورة من الخطاب المرسل للأمانة العامة للقوات المسلحة بمد فترة سفر رفعت للإمارات وهنا ينتهي دور النادي بعد الحصول على خطاب الوزارة، لكن الأمر تعقد بعد رفض القوات المسلحة قرار وزارة الرياضة، وقد حدث ذلك خلال تواجد اللاعب في الإمارات لتشتعل الأزمة”.
وبين أن “رفعت عاد من الإمارات في شهر يناير وشارك مع فريق مودرن بشكل طبيعي حتى شهر سبتمبر حيث كان النادي يخوض مباراة في بطولة الكونفدرالية خارج البلاد ليتفاجأ اللاعب بأنه ممنوع من السفر بسبب أزمة التجنيد”.
وتابع: “جلست مع اللاعب وحكى لي القصة كاملة وسألته عن سبب عدم تسليم نفسه للقوات المسلحة منذ عودته من الإمارات في شهر يناير لمدة 9 شهور فحتى لو تم توقيع عقوبة عسكرية عليه ستكون لفترة بسيطا لكنه كان متخوفا من ذلك”.
يضيف دعبس: “توصلنا إلى حل أن يسلم أحمد رفعت نفسه إلى وحدته العسكرية وضغطت بشدة عليه حتى يقوم بذلك ويتم إنهاء هذا الأمر وبعدها يصبح حرا ويخرج للاحتراف كما يريد”.
وأردف: “سلم أحمد رفعت نفسه للقوات المسلحة والطبيعي أن يتم حبسه لكن ذلك لم يحدث وتم وضعه في جهاز الرياضة العسكري في موقف نبيل من هيئة التجنيد وفق عادتها في التعامل مع الرياضيين ولاعبي كرة القدم”.
وأفاد بأن :”رفعت كان يجلس في غرفة خاصة بجهاز الرياضة العسكري وتواصلنا مع نادي طلائع الجيش الذين طلبوا أن يتدرب بشكل طبيعي مع فريق الطلائع حتى يحافظ على لياقته وحتى لا يشعر بأنه في فترة حبس أو سجن”.
وأضاف: “بعد ذلك تم التحقيق مع رفعت، وعين له نادي مودرن محاميين اثنين، ثم تحول الأمر لقضية في المحكمة العسكرية والتي حكمت عليه بالسجن العسكري لمدة عام”.
وأكد: “لم يعرف الإعلام هذه الأمور وكنا نحاول حل الأمر مع وزير الشباب والرياضة “أشرف صبحي” ومع والقوات المسلحة شعرت أن رفعت لديه حسن نية، وبعد تقديم النادي مذكرة ساعدنا فيها نادي طلائع الجيش لتوافق القوات المسلحة على تخفيف الحكم إلى شهرين يقضيهم اللاعب في المركز الرياضي الذي كان يتدرب فيه”.
وأردف: “تواصلت بشكل مستمر مع رفعت وكان يخبرني أنه يريد إنهاء الأمر من أجل الاحتراف بالخارج، وكنت أساعده رغم أنه كان سيرحل عن النادي الذي أملكه، وكانت تتم معاملته أفضل معاملة ولم يقض يوما في السجن وكانت إجراءات مودرن فيوتشر صحيحة 100 بالمئة”.
وأكمل “كنت أتواصل بشكل مستمر مع أحمد رفعت وأتصل به وكان يخبرني أنه يريد إنهاء هذا الأمر من أجل السفر خارج مصر للاحتراف وكنت أساعده في ذلك رغم أنه سيرحل عن النادي الذي أملكه”.
وتوفي أحمد رفعت في الساعات الأولى من صباح السبت الموافق 6 يوليو 2024.
وتعرض أحمد رفعت لأزمة صحية أثناء مباراة الاتحاد السكندري في الدوري يوم 11 مارس الماضي، تسببت في توقف عضلة القلب قبل أن يتم إسعافه في الملعب وفقد الوعي لعدة أيام ثم استعاده.
وحُجز أحمد رفعت في مستشفى زمزم في الإسكندرية وظل بها إلى أن عاد للقاهرة يوم 25 مارس الماضي.
واستمر رفعت في المستشفى لعدة أسابيع تحت الملاحظة الطبية وغادر المستشفى يوم 11 أبريل الماضي، مع استمراره في العلاج والخضوع بشكل يومي لجلسات على جهاز تنظيم ضربات القلب.
وكان آخر ظهور لـ أحمد رفعت عبر قناة إم بي سي مصر 2 يوم 23 يونيو الماضي.
وكانت وزارة الشباب والرياضة في مصر قد أعلنت، الأحد، التحقيق في الملابسات وفحص جميع المستندات الخاصة بسفر اللاعب الراحل أحمد رفعت، وذلك لما أثير مؤخرا عبر وسائل الإعلام بشأن وجود شبهة مخالفات إدارية وقانونية شابت سفر اللاعب خارج البلاد.
وأصدر وزير الشباب والرياضة أشرف صبحي قرارا بتشكيل لجنة من المختصين بالوزارة للقيام بأعمال الفحص والمراجعة لجميع المستندات بنادي مودرن سبورت “مودرن فيوتشر سابقا” والاتحاد المصري لكرة القدم واللجنة الأولمبية المصرية في هذا الشأن.
وأكدت الوزارة في بيان أنها ستعلن ما انتهت إليه التحقيقات في هذا الشأن فور انتهاء عمل اللجان عن جميع التفاصيل والملابسات.
