نهائي كوبا أميركا.. أقوى خط هجوم في مواجهة الدفاع الحديدي

سجلت كولومبيا 12 هدفاً في 5 مباريات بفضل تألق لاعب الوسط خاميس رودريغيز، الذي قدم 6 تمريرات حاسمة، أظهرت كولومبيا قوتها الهجومية بشكل واضح في “كوبا أميركا 2024″، لكنها تواجه الآن التحدي الأكبر، الفوز باللقب على حساب الأرجنتين، التي لم تتلق شباكها سوى هدف واحد طوال البطولة المقامة في الولايات المتحدة.

وبواقع 5 أهداف ضد بنما و3 أمام كوستاريكا.. كان هجوم الفريق بقيادة المدرب نيستور لورينزو، عنصراً فعالاً في بلوغ منتخب “لوس كافيتيروس”  إلى المباراة النهائية .

وتوزعت الأهداف على لاعبي كولومبيا بشكل جيد، حيث سجل 8 لاعبين هدفا لكل منهم و4 لاعبين آخرين سجل كل منهم هدفين: لويس دياز، جون كوردوبا، جيفرسون ليرما ودانييل مونيوز.

يتناقض هذا التوازن بين مهاجمي كولومبيا مع الوضع في الأرجنتين، حيث سجل لاوتارو مارتينيز، 4 أهداف بمفرده، نصف أهداف الأرجنتين في هذه البطولة (8).

ويتناقض أداء خاميس الاستثنائي مع أداء نجم الأرجنتين، ليونيل ميسي، المثقل بالألم الجسدي، والذي غاب عن ربع النهائي ضد الإكوادور ومع علامات التحسن في نصف النهائي ضد كندا، حيث سجل هدفه الوحيد حتى الآن.

في “كوبا أميركا 2021″، كان لدى ميسي 81.5 تدخلاً لكل 90 دقيقة، وهي مجموع المواجهات والتمريرات والعرضيات واستعادة الكرة والمراوغات والتسديدات، كما بلغ معدله التهديفي 0.52 هدفاً في المباراة الواحدة.

في المقابل، في نسخة 2024، قام نجم إنتر ميامي بـ 51.17 تدخلًا لكل 90 دقيقة وبمعدل 0.23 هدفاً في المباراة الواحدة.

ربما لم تتألق بطلة العالم وكوبا أميركا في الهجوم، لكنها في الدفاع يمكنها أن تتباهى بأنها لم تستقبل سوى هدف واحد في 5 مباريات.

كان ذلك الهدف هو الذي وضع الأرجنتين بين المطرقة والسندان: هدف كيفن رودريغيز في الدقيقة 91 لصالح الإكوادور الذي قادهم إلى ركلات الترجيح في الدور ربع النهائي.

ولم يسبق للأرجنتين أن تأخرت في النتيجة طوال مباريات البطولة، رغم لجوئها لحارسها في مواجهة الإكوادور لينقذها بركلات الترجيح. عكس كولومبيا، التي رغم تلقيها هدفين فقط في هذه البطولة، إلا أنها استهلت مباراتها أمام البرازيل بالتأخر في النتيجة في دور المجموعات قبل أن تنهي المباراة بالتعادل 1-1.