كشف الأمريكي تيم مونتغمري، البطل الأولمبي، وأسرع عداء في العالم في 2002 بسباق 100 متر، عن أسرار اللعبة، بعد تمضيته حكماً بالسجن، بعد كشف تنشطّه قبل 20 عاماً، ومحو رقمه، وحظر مشاركته.
ولا يزال مونتغمري يدرب العدائين الناشئين عبر شركته الخاصة، وينقل تجربته لهم ويقول: «خدعني أصدقائي، وعندما ذهبت للسجن ذهبت وحيداً».
تحوّل مونتغمري لواعظ لزبائنه في رياضات مختلفة، مثل كرة القدم الأمريكية ،والسلة، لكن لا أحد منهم يشارك في أولمبياد باريس، ويبرر ذلك بالقول: «إن وصلت لنهائي الألعاب الأولمبية فهذا يعني أن هناك احتمالاً بنسبة 99 في المئة أنك تتناول منشطات».
ويتابع مونتغمري: «أنا لا أدرّب الناشئين الذين يحاولون الوصول للأولمبياد، أعرف المتعاطين فوراً عندما أراهم. أدرّبهم كي يحصلوا على منحة رياضية، أو مستقبل في رياضة أخرى، هذا هو الطريق الصحيح. كي تكون أسرع رجل، أو أسرع امرأة، في العالم لا يمكن أن يكون ذلك عن طريق نظيف».
نشأ مونتغمري فقيراً، وتعلّم الجري هرباً من الشرطة عندما كان يبيع المخدرات مقابل الحصول على المال من العصابة، وشاهد رجلاً يقتل برصاصة في الرأس مقابل دين بـ50 دولاراً. بعد سنوات، تحوّل لعداء حطم حاجز الـ10 ثوان، ويعلق: «علّموني الهرب من القانون، وأن بيع المخدرات يمكّنك من شراء المنشطات».
دخل مونتغمري عالم الثراء الفاحش، وتملّك منزلاً بـ2.5 مليون دولار، و8 سيارات، وفاز بذهبية التتابع في أولمبياد 2000، ولم يسقط مطلقاً في الفحوصات ويعلق: «كونك رياضياً يجعلك مشهوراً، استوقفتني الشرطة مرة ولم تفتش السيارة، وكانت فيها حقيبة منشطات».
سقط مونتغمري في الفخ بفضيحة بلاكو قبل أولمبياد سيدني، ويقول: «كنت أقول لنفسي أنا مونتغمري ومن المستحيل أن أدخل السجن، وأنفقت الكثير من المال على المحامين، وفي النهاية دخلت السجن، وفقدت كل شيء ودخلت في عالم الجريمة».
أضيف لحكم الـ4 سنوات ونصف السنة على التعاطي حكم بالسجن 5 سنوات لتورّطه في جرائم بالسجن، وانخرط هناك في سباقات جري يحصل منها على مال المراهنين. خرج مونتغمري من السجن في 2012، وتحوّل إلى شخص يقطع علاقته مع أي أحد لا يفي بكلمته، ويذهب للفراش في الـ8 والنصف مساء، ويعلق: «تعلّمت هذا في السجن، تنام مبكراً ليأتي اليوم التالي سريعاً. كلما نمت أكثر ابتعدت أكثر عن المشاكل».
الشيء الوحيد الذي يعانيه مونتغمري الآن، هو انتهاء علاقته بأولاده الخمسة من 4 سيدات، بعضهم متفوق في الرياضة، لكنه يعوض هذا بتدريبه للناشئين، وتمرير تجربته لهم.