حصلت جريدة “الأخبار” على مجموعة من المعطيات تفيد بأن حالة الاستنفار
الأمني التي تشهدها سانت إتيان قبل مباراة المغرب وأوكرانيا، جاءت على
خلفية الأحداث التي شهدتها المباراة الأولى التي جمعت المنتخب الوطني
والأرجنتين، واقتحام عدد من الجماهير لأرضية الملعب ما تسبب في إيقاف
المباراة لقرابة ساعتين، وهو الأمر الذي شكل نقطة سوداء في الجانب
التنظيمي.
وحسب نفس المعطيات، يتم القيام بتعزيزات أمنية مضاعفة لهذه المواجهة عكس
المباراة ضد الأرجنتين التي كان فيها عدد رجال الأمن جد محدود بحكم انشغال
الجانب الأمني الفرنسي بحفل الافتتاح.
واضطر الأمن الفرنسي إلى الاستنجاد بنظيره المغربي من أجل تأمين مواجهة
المغرب ضد أوكرانيا والمساهمة في الحد من أعمال الشغب، بالإضافة إلى تفتيش
دقيق للجماهير من أجل منع إدخال الشهب النارية.
وقرر الأمن الفرنسي الزيادة في عدد رجال الأمن خلال المواجهة المقبلة بـ30
في المائة بعدما تم تخصيص 400 رجل أمن خلال مباراة المغرب والأرجنتين.
كما نفت مصادر “الأخبار” أن يكون هناك أي اعتقال استهدف جماهير مغربية
بباريس، وأن التقرير الأمني أكد على أن ما يقارب 20 شخصا هم من اقتحموا
الملعب وأغلبهم من القاصرين ولم يكن هناك أي اعتداء من أي نوع.
من جهته تحدث توماس كولومب، نائب مدير أمن باريس، عن أن ما حصل في مباراة
المغرب والأرجنتين لا يجب أن يتكرر، مشيرا إلى أن جميع الأمور كانت في أحسن
الظروف واستقبال الجمهور سار بشكل مثالي، لكن في النهاية حصلت لحظة
الارتباك بدخول الجماهير إلى أرضية الملعب.
من جهة أخرى نفدت تذاكر المواجهة التي ستجمع المغرب وأوكرانيا في زمن
قياسي، فيما ارتفع سعرها في السوق السوداء، خصوصا مع إقبال عدد كبير من
عشاق «الأشبال» على فرنسا خلال اليومين الماضيين.