متابعة: ضمياء فالح
تنوعت ردود أفعال المشجعين حول العالم عن حفل افتتاح أولمبياد باريس، وصفه البعض منهم أنه كان «خارج الصندوق»، لأنه لم يظل حبيس ملعب واحد، ومنهم من شعر بالدوار من كثرة تقلب المشاهد، ناهيك عن بعض اللقطات غير اللائقة والتي وصفتها الصحافة البريطانية بأنها لا تناسب كل الأعمار. هطول المطر ضاعف من محنة الحضور والرياضيين أيضاً إذ اضطروا لارتداء معطف نايلون فوق الزي الرسمي لبعثاتهم ما دفع صحيفة ديلي ميل البريطانية لوضع عنوان «البؤساء»، في إشارة للرواية الفرنسية الشهيرة التي وثقت الثورة الفرنسية.
بيد أن نجم التنس البريطاني أندي موراي نشر على حسابه تعليقاً طريفاً من أحد المشجعين حول بطولته الأخيرة والمطر وورد في التعليق: «أنصح موراي بعدم البقاء تحت المطر في حفل الافتتاح لأنه سيصدأ».
ولوح النجم الاسكتلندي بعلم بريطانيا في مسيرة القوارب قبل انطلاق مشاركته الأولمبية الخامسة والأخيرة وحصل على الإشادة من النجم الصربي نوفاك ديوكوفيتش وقال فيها: «سمعت بخبر اعتزال أندي بعد البطولة وآمل أن يحصل على أفضل وداع للملاعب. إنه أسطورة ولاعب مهم جداً على الصعيد الدولي».
من جهتها، أثنت الصحافة الإسبانية على العملاقين زين الدين زيدان ونجم التنس رافائيل نادال أثناء تمرير الشعلة الأولمبية، وجذب ابن نادال الصغير الأنظار عندما لفه والده بعلم إسبانيا أثناء متابعة حفل الافتتاح من الشرفة مع العائلة. وأشاد ديوكوفيتش بنادال وقال: «نادال طبعاً أسطورة بسبب نجاحاته وإنجازاته وخصوصاً في بطولة رولان غاروس. نادال لم يحدد موعد اعتزاله لذلك آمل أن يواصل اللعب لمصلحة اللعبة».
وتعرضت أسطورة التنس الأمريكية سيرينا ويليامز لموقف محرج بعدما قال معلق الحفل عند دخولها الموقع بفستان أحمر وخلفها زوجها المليونير ألكسندر أوهانيان يحمل المظلة لها: «سيرينا تبدو رائعة جداً وهي تضع قدميها على البساط الأحمر وخلفها حامل المظلة الشخصي. هذه هي المستويات التي تتطلع لها، أن يكون لديك حامل مظلة شخصي خلفك».
وشوهدت سيرينا ممتعضة في المدرجات لكنها رغم الهفوة الإعلامية استمتعت بالتواجد في الحفل وقالت إنها سعيدة برؤية خليفتها كوكو غوف تحمل راية الولايات المتحدة على الزورق رغم اعتراض الأسطورة جونسون (56 عاماً) الفائز بالميداليات الذهبية في نسخ 1992و1996و2000 على اختيار غوف لحمل الراية وقال: «كنت أتطلع لرؤية سيمون بايلز تحمل الراية أو بطلة أولمبية أخرى، أعتقد أنهم اختاروا غوف لشعبيتها إلا في حال رفض سيمون المشاركة».
وبرر رونالدو ونيلي والدا سيمون بايلز غيابها عن مسيرة الزورق برغبتها في الراحة استعداداً لانطلاق منافستها في ألعاب الجمباز الأحد تاركة الراية لمواطنتها غوف أصغر حاملة راية أولمبية في تاريخ البلاد.