وضمن العرب تحقيق ميدالية على الأقل في المنافسة بينما سيشكل وصول الفراعنة وأسود الأطلس معا للمباراة النهائية بأولمبياد باريس سابقة تاريخية، رغم صدامهما مع منتخبين من العيار الثقيل.
مسيرة مغربية مبهرة
المغرب افتتح مبارياته بانتصار مبهر أمام الأرجنتين 2-1، ثم خسر بغرابة أمام أوكرانيا بنفس النتيجة، قبل أن يفوز على العراق 3- صفر، وفي دور ربع النهائي سحق الولايات المتحدة 4-0 ليضرب موعدا مع الماتادور الإسباني.
ويعول المغرب على هداف المسابقة سفيان رحيمي، الذي أحرز 5 أهداف حتى الآن، فضلا عن أشرف حكيمي لاعب باريس سان جيرمان، وإلياس أخوماش لاعب فياريال، وعبد الصمد الزلزولي الذي ينشط في ريال بيتيس الإسباني، ونخبة من المواهب الشابة التي قدمت عروضا رائعة بالبطولة.
كما نجح المدرب طارق السكيتيوي في رفع الروح المعنوية للاعبي المغرب وزرع حالة من الحماس في نفوسهم، مكنتهم من تقديم عروض قوية طوال مسيرة المنتخب حتى الآن.
مصر.. تفوق بصناعة محلية
مصر قدمت مستويات جيدة في دور المجموعات رغم تعادلها المخيب في البداية مع الدومينيكان من دون أهداف، إلا أنها عادت لتفوز على أوزبكستان 1-0، ثم حققت انتصارا غاليا على إسبانيا 2-1 لتصعد بطلة لمجموعتها، قبل أن تتخطى منتخب باراغواي بضربات الجزاء الترجيحية بعد تعادل المنتخبين في الوقت الأصلي والإضافي 1-1.
ويعد جناح بيراميدز إبراهيم عادل أبرز نجوم الفريق والذي سجل 3 أهداف حتى الآن، إضافة إلى نجم الزمالك أحمد السيد زيزو، فضلا عن خبرات محمد النني لاعب أرسنال السابق والجزيرة الإماراتي حاليا في خط الوسط.
ويعد المدرب البرازيلي روجيرو ميكالي، الذي قاد السامبا إلى الفوز بذهبية في ريو 2016، نقطة قوة المنتخب المصري الذي يعتمد كثيرا على تكتيكات المدير الفني في التغلب بلاعبين محليين على خصوم ينشطون في دوريات أوروبية عريقة وهو ما حدث خلال مواجهة إسبانيا، التي تفوق فيها الفراعنة.
وحققت فرنسا التي ستواجه مصر ذهبية دورة لوس أنجلوس عام 1984، بينما فازت إسبانيا التي ستلعب أمام المغرب بذهبية برشلونة عام 1992.
وعلى المستوى الأفريقي، حققت نيجيريا ذهبية دورة الألعاب الأولمبية في كرة القدم عام 1996 بأتلانتا، بينما حصدتها الكاميرون في 2000 في سيدني، على أمل تكرار هذا الإنجاز على يد فريق عربي هذه المرة.
وفي الوقت الذي وصل فيه المنتخب المصري مرتين للدور نصف النهائي عامي 1928 و1964 إلا أنه حل رابعا في المناسبتين دون الفوز بميدالية، بينما بلغ المغرب هذا الدور للمرة الأولى في تاريخه.