نمشان القرني .. يكتب “لرياضة العرب”: الاهلي وإعادة الهيبة للدوري

“هذه كانت اصعب مباراة لي في تاريخي مع الاهلي الممتد منذ ٥٢ عاما” ..

بهذه العباراه ابتداء كبير الرياضة السعودية وقلب الاهلي النابض خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز حديثه للإعلاميين عند استقباله لابطال الدوري هذا العام في قصره بعد نهاية مباراتهم التاريخية مع الهلال ..

الامير كان يعني ويعي تماماً كل حرف في هذه العبارة !

كان يدرك ان خسارة اللقب بفريق عظيم وقوي يملك كل عناصر التفوق كحال الاهلي هذه الفترة سيكون كارثة من الممكن ان تدمر جميع المكتسبات اللتي تحققت له وبالتالي تدمر ثقة أنصاره الكثر فيه مستقبلاً ..

وكان يدرك أيضاً ان تحقيق هذا اللقب المهم بهذه العناصر سيكسر الكثير من حواجز الخوف اللي أصبحت تقف كعقبة صعبة نحو المضي في تحقيق الكثير في المنافسات والاستحقاقات القادمة للفريق ..

“ابو فيصل” كما يحلو لمحبيه ان ينادوه كان صادقاً في حديثه وأباح في كلامه ان دموعه سبقت فرحته عند اتصال “ابنه فيصل” بعد نهاية المباراة ليزف له فوز الملكي الكبير ..

قال كل شي في حديثه واعترف ان طارق كيال كان نقطة التحول المهمة اللتي قادت الفريق في الوقت الصعب نحو تحقيق هذه البطولة الصعبه ..

طرح خبرته الطويلة في جدوى واهمية استمرار الجهاز الفني الفترة القادمة كي يسهم في استقرار الأداء ولكنه وبديموقراطيته المعهودة ترك القرار للإدارة ..

فرحته الكبيرة تلك اللحظة لم تنسه ان يشكر جميع الإدارات السابقة وذكرهم بالاسم وشكر إسهاماتهم الكبيرة  في صناعة هذا الفريق وهذه من ابرز سمات هذا الرجل الكبير “الوفاء” ..

 الأهم في حديث الامير كان احساسه اللافت وفرحته الكبيرة بان مشروعه التاريخي “أكاديمية الاهلي” اصبح حقيقة ومنجز بوجود مجموعة من عناصر هذا الفريق التاريخي ممن صنعت وطورت الأكاديمية مواهبهم وبالتالي عزز ذلك جهوده وتحقق جزء كبير من أهدافه كما صرح..

قصة الغياب الطويلة عن لقب الدوري واسبابها لم يغفلها أيضاً وقال فيها ما قال ..

تلك كانت ليلتك “ابا فيصل” كما كانت ليلة العشاق الخضر في كل مكان وهناك ليالي فرح كثيرة تقترب من قلبك النقي اللذي اتعبه هذا العشق الممتد لأكثر من نصف قرن ..

شاهدك الجميع واولهم محبيك يا رمز الاهلي وقلبه وروحه وانت تنشد مع الفريق في قصرك (وعبر الزمان سنمضي معاً)

 .. فتغير طعم النشيد وتحول الى ملحمة خضراء  شاهدها الملايين في كل مكان ..

اما عشاق الاهلي المجانين فأقول لهم :

لايزال  للفرح بقية ولكن إبقو مستيقضين لها وابقوا شموعكم مشتعلة فلن تنطفئ بعد الان