أكد وزير الرياضة نائب رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية رئيس المكتب التنفيذي، الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، أن مشاركة الدولة في منافسات أولمبياد باريس 2024 مثلت محطة إيجابية على طريق تحقيق المستهدفات الوطنية في قطاع الرياضة، حيث ارتفع عدد الرياضيين الإماراتيين المشاركين في المنافسات من خمسة رياضيين في أولمبياد طوكيو 2020 ليصل إلى 14 في أولمبياد باريس 2024، لتكون بعثة الإمارات بين الأكبر على مستوى دول مجلس التعاون، وهو ما يتماشى مع الهدف الاستراتيجي المتمثل في تأهيل أكثر من 30 رياضياً لأولمبياد بريسبان 2032.
وأشاد بما قدمه أبطال وبطلات الإمارات، وما أظهروه من التزام وحرص على إبراز صورة مشرّفة عن الدولة، من خلال التنافس الرياضي الشريف مع نظرائهم من أنحاء العالم كافة أثناء هذا المحفل العالمي.
جاء ذلك، خلال لقائه أعضاء البعثة الإماراتية بعد انتهاء فعاليات الأولمبياد، التي أقيمت خلال الفترة من 26 يوليو وحتى 11 أغسطس الجاري.
ولفت الدكتور أحمد بالهول الفلاسي إلى أن «بعثة الإمارات حققت نتائج واعدة في الأولمبياد، حيث نجح أبطال وبطلات الدولة المشاركين في المنافسات في تحطيم أرقامهم الشخصية والأرقام الوطنية، وتحسين تصنيفهم الدولي في العديد من الرياضات، وذلك على الرغم من صغر سن معظم أعضاء البعثة، كما جاء تأهل لاعبة المنتخب الوطني للدرّاجات صفية الصايغ، إلى جانب زميلتها الجزائرية لمنافسات الدراجات الهوائية في الأولمبياد الأول من نوعه على المستوى العربي، منذ انضمام الدراجات الهوائية للسيدات للألعاب الأولمبية في لوس أنجلوس 1984، وهو الأمر الذي يمكن البناء عليه لزيادة قاعدة الممارسة التنافسية لهذه الرياضة، بما يسهم في تحقيق نتائج أفضل في البطولات المقبلة».
وشدّد على أهمية دور الرياضة المدرسية في إبراز المواهب الرياضية الواعدة والقادرة على التنافس على المستوى الأولمبي، مشيراً إلى أن بعثة الدولة لأولمبياد باريس ضمت السباحة الناشئة مها الشحي، التي برزت موهبتها ضمن منافسات الألعاب المدرسية، الأمر الذي أهلها للتنافس في الأولمبياد وتحطيم رقمها الشخصي خلال المنافسات.
وقال: «أشكر كل لاعبي ولاعبات الإمارات على ما قدّموه من جهد خلال المنافسات، كما أتوجه بالشكر لكل اتحادات الألعاب والمجالس الرياضية والأندية التي أسهمت في رعاية ودعم هذه المواهب. وأنا على ثقة بأن العمل والتنسيق المشترك بين وزارة الرياضة وهذه المؤسسات وفق الاستراتيجيات الموضوعة سيسهم في تخريج مزيد من المواهب الواعدة في عدد من الألعاب للمنافسة تحت علم الإمارات خلال البطولات المقبلة».
وضمت بعثة دولة الإمارات لأولمبياد باريس 14 لاعباً ولاعبة في خمس ألعاب، هم: عبدالله المري وعمر المرزوقي وعلي الكربي وسالم السويدي في الفروسية، ونارمند بيان وطلال شفيلي وأرام جريجوريان وظافر آرام وعمر معروف وبشيرات خرودي في الجودو، وصفية الصايغ في الدرّاجات سباق الطريق، ويوسف المطروشي ومها الشحي في السباحة، ومريم الفارسي في ألعاب القوى.
وأوضح الفلاسي: «وضعت الاستراتيجية الوطنية للرياضة 2031 التي تم إطلاقها العام الماضي خريطة طريق للارتقاء بالرياضة الإماراتية، وتعزيز حضورها العالمي وفق منهجية واضحة ومدروسة تركّز على تطوير قدرات المواهب الرياضية لتكون قادرة على النجاح على مستوى النخبة. وسنحرص في وزارة الرياضة على العمل مع كل الاتحادات والجهات ذات العلاقة من خلال لجنة النخبة لدعم ورعاية المواهب الناشئة لتكون قادرة على التنافس على أعلى المستويات، ونحن على ثقة بأن مشاركتنا الأولمبية القادمة ستكون أكبر على مستوى الحجم وأفضل على مستوى النتائج».
وأضاف: «مع اختتام أولمبياد باريس، تتوجه الأنظار الآن إلى دورة الألعاب البارالمبية والتي ستنطلق يوم 28 أغسطس الجاري، حيث تشارك الدولة ببعثة تضم 14 رياضياً ورياضية يتنافسون في خمس ألعاب هي ألعاب القوى والدراجات والجودو والرماية ورفع الأثقال، ونتطلع إلى أن يكون أبطال الإمارات على الموعد ويتمكنوا من تحقيق نتائج إيجابية ترضي طموحاتنا خلال هذه المنافسات».
وتهدف الاستراتيجية الوطنية للرياضة 2031 إلى زيادة نسبة ممارسة الرياضة في المجتمع لتصل إلى 71% من السكان، وزيادة عدد المتأهلين إلى الألعاب الأولمبية إلى أكثر من 30 لاعباً، وزيادة مساهمة الرياضة في الناتج المحلي الإجمالي إلى 0.5% بحلول عام 2031.
حفل الختام
شهد الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، أول من أمس، فعاليات حفل ختام دورة الألعاب الأولمبية الصيفية الـ33، التي استضافتها العاصمة الفرنسية بمشاركة 10 آلاف و500 رياضي من 200 لجنة أولمبية وطنية يتنافسون في 32 رياضة من خلال 329 مسابقة، وأقيمت منافساتها على 35 منشأة رياضية، وشاركت فيها الإمارات بـ14 رياضياً ورياضية تنافسوا في 5 ألعاب مختلفة هي الفروسية، والجودو، وألعاب القوى، والدرّاجات، والسباحة.
وشهد الحفل الذي استمر لنحو ثلاث ساعات مرور علم الإمارات ضمن فقرة حملة أعلام الدول المشاركة.
• الدكتور أحمد بالهول الفلاسي: تأهل صفية الصايغ إلى منافسات الدرّاجات الهوائية للسيدات هو الأول لمتسابقة عربية، منذ إدراج اللعبة في الألعاب الأولمبية في لوس أنجلوس 1984.
• العمل والتنسيق المشترك بين وزارة الرياضة واتحادات الألعاب والمجالس الرياضية والأندية، هو الطريق لمواصلة الارتقاء بالمنظومة الرياضية في الدولة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news