في مفاجأة قوية، أدرجت البطلة الأولمبية الجزائرية إيمان خليف الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، إضافة إلى مؤلفة سلسلة هاري بوتر الشهيرة جي كيه رولينج في الدعوى القضائية التي بدأت النيابة الفرنسية التحقيق فيها، حيث وجهت إليهما اتهامات بقيادة حملة تنمر وكراهية ضدها، على هامش مشاركتها في أولمبياد باريس 2024. في الوقت الذي يسعى محاميها إلى دفع السلطات للتحقيق مع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
وإذا فازت الملاكمة الشهيرة بقضيتها، فقد يواجه من تثبت إدانتهم عقوبة السجن لمدة تصل إلى خمس سنوات وغرامة قد تبلغ 214 ألف جنيه إسترليني.
وكان ماسك ورولينج من بين الشخصيات البارزة التي قادت الاحتجاج على مشاركة خليف في دورة الألعاب هذا الصيف والتي فازت فيها الملاكمة الجزائرية بالميدالية الذهبية.
ـ ما القضية؟ ـ
وواجهت إيمان خليف البالغة 25 عاماً، مع بداية مشاركتها في المنافسات حملة تشكيك واسعة في كونها امرأة، بعد انسحاب منافستها، ليطل مجدداً جدل استبعادها من بطولة العالم 2023، رغم مشاركتها في أولمبياد طوكيو 2020.
وصرح نبيل بودي، محامي البطلة الجزائرية ومقره باريس، لمجلة «فارايتي»، أن ماسك ورولينج قد تم ذكرهما في الشكوى الجنائية التي تم إرسالها إلى مركز مكافحة الكراهية عبر الإنترنت التابع لمكتب المدعي العام في باريس الأسبوع الماضي.
وأضاف، «قام ترامب بالتغريد، لذا سواء تم ذكر اسمه في الدعوى القضائية أم لا، فسيتم التحقيق معه كجزء من الادعاء».
وقال بودي: إن خليف رفعت الدعوى القضائية كجزء من «نضالها من أجل العدالة والكرامة والشرف». وأضاف أنه على الرغم من رفع هذه الدعوى القضائية في فرنسا، فإنها «يمكن أن تستهدف شخصيات في الخارج».
ـ التداعيات المحتملة ـ
والتداعيات المحتملة لجرائم التنمر عبر الإنترنت في فرنسا هي أحكام بالسجن تتراوح بين سنتين إلى خمس سنوات، وغرامات تتراوح بين 26 ألف جنيه إسترليني و39 ألف جنيه إسترليني. وفي حالة مقاضاة الجناة بتهمة خطاب الكراهية عبر الإنترنت، فقد يتم تغريم الجناة ما بين 64 ألف جنيه إسترليني إلى 214 ألف جنيه إسترليني.
قال مكتب المدعي العام في باريس اليوم: إن المدعين الفرنسيين فتحوا الآن تحقيقاً في شكوى التحرش التي قدمتها خليف عبر الإنترنت.
وتأتي هذه التداعيات بعد أيام قليلة من حصول خليف على الميدالية الذهبية في مسابقة الملاكمة لوزن 66 كجم للسيدات.
وفي أحد المنشورات على موقع إكس شاركت رولينج صورة لقتال خليف مع الإيطالية أنجيلا كاريني، متهمة الجزائرية بأنها رجل. كما أعاد ماسك مشاركة منشور السباح الأمريكي السابق رايلي جاينز الذي قال: «الرجال لا ينتمون إلى الرياضات النسائية».
وفي الوقت نفسه، كتب ترامب: «سأبعد الرجال عن الرياضات النسائية»، إلى جانب لقطة من مباراة خليف مع كاريني.
بدأ رد الفعل العنيف ضد إيمان عندما تخلت كاريني عن قتالها في 46 ثانية فقط بعد أن أصيبت بكسر في الأنف وبالكاد ألقت لكمة.
وقالت اللجنة الأولمبية الدولية: إن قواعد الأهلية تستند إلى قواعد ألعاب طوكيو، ولا يمكن تغييرها أثناء المنافسة.
