سفيان أندجار
فقد «الديربي البيضاوي»، الذي يجمع بين فريقي الوداد والرجاء الرياضيين لكرة القدم، الكثير من بريقه خلال السنوات الأخيرة، حيث تراجع تصنيفه العالمي ليخرج من مصاف 20 أقوى ديربيا في العالم.
وحسب آخر الإحصائيات، فإن «ديربي» الوداد والرجاء أصبح خارج تصنيف أقوى 20 ديربيا في العالم، بعدما كان يحتل قبل سنوات المراتب الأولى.
وتراجع تصنيف «الديربي البيضاوي»، بسبب مجموعة من الأسباب، من بينها خوض هذه المباراة في أكثر من مرة بدون جمهور، وهو الأمر الذي سيحدث مرة أخرى في مباراة اليوم الجمعة، التي سيحتضنها ملعب العربي الزاولي بالدار البيضاء، ابتداء من الساعة السادسة مساء، برسم الجولة الحادية عشرة من البطولة الوطنية.
وساهم غياب الجماهير وصناعة الفرجة في المدرجات في فقدان «الديربي» نكهته وحلاوته، ولم يعد يشد إليه انتباه الكثيرين، بالإضافة إلى ضعف التسويق للمباراة على الصعيد الخارجي، مقارنة بمجموعة من «الديربيات» الأخرى في دول أوروبية وعربية.
كما ساهم ضعف الجانب التقني للمباريات الأخيرة بين الوداد والرجاء في انخفاض أسهم «الديربي» بشكل كبير، بعدما افتقدت المباريات لطعم الإثارة والتشويق، إذ يظل أفضل «ديربي بيضاوي» في السنوات الأخيرة متعلقا بالبطولة العربية، والذي انتهى بالتعادل أربعة أهداف لمثلها، إذ حقق أرباحا مالية كبيرة، وأيضا من ناحية الانتشار الواسع الذي خلفته المباراة، إلا أن مسؤولي الفريقين عجزوا عن استثمار هذا النجاح، وسرعان ما تراجعت قيمته الكروية بشكل كبير.
وكشفت مصادر متطابقة أن الوداد والرجاء تضررا بشكل كبير من استمرار إغلاق الملاعب، وأيضا إجراء المباريات بدون جمهور، بسبب قرارات السلطات، بالإضافة إلى غياب الاستقرار الإداري والتقني لدى الناديين، وهو ما انعكس كثيرا على التسويق للمباراة.