سفيان أندجار
كشفت مصادر متطابقة أن الاجتماع الذي دار بين هشام أيت منا، رئيس الوداد، والجنوب إفريقي رولاني موكوينا، مدرب الفريق، شهد توترا كبيرا، بعدما حمل أيت منا المدرب مسؤولية النتائج السلبية للنادي، وآخرها الهزيمة أمام المغرب الفاسي، مساء السبت الماضي، برباعية لهدف واحد، لحساب الجولة السادسة عشرة من البطولة الوطنية لكرة القدم بقسمها الأول.
وعاتب أيت منا مدرب الوداد بشدة، بسبب الهزيمة التي أضعفت حظوظ الفريق بشكل كبير في الصراع على لقب الدوري الوطني، مؤكدا له أن ما قدمه الفريق لا يليق بسمعة الوداد، وأن الهزيمة واردة في كرة القدم، لكن بالطريقة التي جاءت أمام المغرب الفاسي، والأخطاء المرتكبة، وسوء التدبير التقني يجعل المدرب يتحمل مسؤوليته.
وتابعت المصادر ذاتها أن موكوينا دافع عن نفسه بقوة، مشيرا إلى أن الوداد خلال الموسم الماضي لم يكن في أحسن حالاته، وأن تغيير الفريق بنسبة كبيرة يلزمه وقت كاف، كما أن اللاعبين لم يستوعبوا أسلوبه بشكل كامل، بالإضافة إلى أن هناك أخطاء فردية لبعض اللاعبين لا يتحمل المدرب مسؤوليتها، وتبقى تصرفات من طرف اللاعبين، ناهيك عن الأخطاء التحكيمية التي نالت من النادي الأحمر، بالإضافة إلى أن هناك مجموعة من اللاعبين لم يقدموا ما كان مرجوا منهم.
وأضافت المصادر نفسها أنه بعد نقاش حاد عادت الأمور إلى نصابها، وتم الاتفاق على ضرورة إيجاد حل واللعب على المركز الثاني في البطولة الوطنية، والمؤدي للمشاركة في دوري أبطال إفريقيا، كما تم الاتفاق على ضرورة إبرام مجموعة من التعاقدات خلال «الميركاتو» الشتوي، خصوصا في ما يتعلق بقلب الدفاع وأيضا الهجوم، مع ضرورة التخلي عن مجموعة من الأسماء.
وزادت المصادر أن أيت منا أخبر موكوينا أنه يتعرض لضغط كبير من لدن أنصار الوداد، وأن جمهور النادي لن يصبر على أي شخص في حال استمرار النتائج السلبية، مطالبا إياه بضرورة إيجاد حل واستعادة النتائج الإيجابية في أقرب وقت ممكن، ليتجاوز الفريق الضغط الراهن.
وكان موكوينا اعترف بمسؤوليته الكاملة عن الخسارة أمام «الماص»، ولمح إلى إمكانية مغادرته للفريق، وأكد أن إدارة الوداد ستقرر في مصيره، مبديا رغبته في البقاء في النادي.
وينتظر أن يشهد الفريق الأحمر مجموعة من التغييرات في إدارته التقنية، من خلال تعيين مدرب مساعد، رغم رفض موكوينا الأمر في أكثر من مناسبة، مع إبعاد مجموعة من الأسماء التي لم تقدم الإضافة المرجوة منها.
وقاد موكوينا الوداد الرياضي في 16 مباراة، حصد فيها الفريق 24 نقطة فقط، من ستة انتصارات ومثلها تعادلات، وتلقى الهزيمة في أربع مناسبات.
