جدة – رياضة العرب:
واصل الرباط الصليبي قنص ضحاياه في الملاعب السعودية، بعد أن أوقع فريستين جديدتين خلال الأيام الأخيرة، هما وليد باخشوين لاعب وسط الأهلي، وإبراهيم غالب محور فريق النصر الذي عاوده قطع الرباط بعد 5 أشهر فقط من علاجه.
وضربت هذه الإصابة العشرات من لاعبي الكرة السعودية خلال العقدين الأخيرين، وزادت من ضراوتها في السنوات الأخيرة، لتحصد 14 لاعبًا الموسم الماضي، و9 خلال الموسم الحالي.
ولا تؤثر إصابة الرباط على اللاعب من الناحية الصحية والبدنية فقط، بل والنفسية أيضًا، كونها تتسبب في غيابه عن اللعب لـ6 أشهر على الأقل، وهي فترة طويلة للغاية بالنسبة للاعب الكرة، فضلًا عن خشية اللاعبين من مواجهة نفس المصير الذي لاقاه آخرون أجبرتهم تلك الإصابة على الاعتزال.
وفي سياق التقرير التالي نرصد أبرز نجوم الكرة السعودية، الذين تعرضوا لإصابة الرباط الصليبي.
نواف التمياط
أحد أبرز نجوم الكرة السعودية ونادي الهلال، طاردته الإصابات كثيرًا طوال مسيرته حتى اضطر لترك الكرة نهائيًا، وكان الرباط الصليبي واحدًا من أهم أسباب اعتزاله.
تعرض التمياط لتلك الإصابة لأول مرة عام 1990 بعد أسبوع واحد من تسجيله في كشوفات نادي الهلال، وعقب 11 عامًا كان أفضل لاعب في آسيا 2000، على موعد جديد معها خلال مباراة الهلال والاتحاد في نصف نهائي كأس ولي العهد.
عبده عطيف
صانع الألعاب المميز الذي قاد فريق الشباب لـ7 بطولات، واستعاد النصر بوجوده لقب الدوري السعودي لأول مرة منذ 19 عامًا، أنهت الإصابات المتكررة مسيرته وهو لا يزال في الـ31 من عمره.
تعرض عطيف ابن محافظة جازان لقطع في الرباط الصليبي لأول مرة خلال شهر يونيو 2009 أثناء مشاركته مع المنتخب السعودي أمام كوريا الجنوبية في تصفيات مونديال 2010، وأوجعته تلك الإصابة من جديد في فبراير 2011 خلال مباراة فريقه الشباب أمام النصر.
بدر الخراشي
مثلما عرف بدر الخراشي كمهاجم واعد منذ بداياته في الفئات السنية الأدنى بنادي الهلال، عرف أيضًا بكثرة إصابته التي أثرت كثيرًا على مسيرته وحالت دون وصوله للمستوى المتوقع منه.
مر شبح الصليبي على ركبة الخراشي اليسرى عام 2001 حين كان في الـ19 من عمره فقط كلاعب صاعد في الهلال، ولم يمهله أكثر من عام حتى عاد إليه مجددًا في العام التالي ولكن في الركبة اليمنى هذه المرة.
نايف هزازي
لعل الأقسى من الإصابة نفسها، هو توقيت وقوعها.. هذا بالضبط ما حدث مع صقر الكرة السعودية نايف هزازي، حين تعرض لقطع في الرباط الصليبي 30 أغسطس 2009 خلال مباراة ودية للمنتخب السعودي أمام ماليزيا، وقتما كان في عز فترات تألقه.
نايف كان يبلغ من العمر حينذاك 20 عامًا فقط، ويعد أحد أبرز لاعبي المنتخب ونادي الاتحاد في تلك الفترة، وغيابه لمدة طويلة كان بمثابة إفاقة جبرية من حلم جميل تمنى الجميع استمراره.
عاد هزازي بعد 6 أشهر لكن ليس بنفس القدر من التوهج، حتى رحل إلى نادي الشباب في صيف 2013، وهناك عرف الصليبي طريقه إليه مجددًا خلال مباراة “الليث” أمام الأهلي في وقت كان يقدم فيه موسمًا طيبًا للغاية بالقميص الشبابي الذي استبدله لاحقًا بالأصفر النصراوي.
ياسر الفهمي
لم يلعب ياسر الفهمي في المواسم الأربعة الأخيرة سوى 74 دقيقة فقط مقسمة على مباراتين!
لاعب وسط الأهلي الواعد الذي قدم نفسه بشكل جيد خلال موسم 2011/ 2012 تحت قيادة المدرب التشيكي ياروليم يعد الصديق المفضل لإصابات الرباط الصليبي التي ضربت ركبته اليمنى 3 مرات.
ما يبعث على التفاؤل أن اللاعب ذا الـ24 ربيعًا أعلن قبل أيام عن عودته أخيرًا، بعد موسمين لم يشارك فيهما، وذلك على إثر إنهائه الاختبارات بمركز “فيزيك” المتخصص، في محاولة لإحياء مسيرته من جديد.
فواز القرني
بعد خفوت نجم مبروك زايد، وجد الاتحاد ضالته في فواز القرني لحماية عرين النمور، وبالفعل قدم فواز مستوى جيدًا أعاد شيئًا من بريق الحراسة الاتحادية، لكن الوضع لم يستمر طويلًا إذ تعرض للإصابة بقطع في الرباط الصليبي خلال شهر أبريل من العام الماضي.
جاءت هذه الإصابة في التدريبات لتبعد الحارس 6 أشهر، ومعها خسر مكانه الأساسي لصالح الوافد من الوحدة عساف القرني، ولم تكتف الإصابة بذلك، فقد قررت العودة إليه مجددًا في مارس الماضي، والغريب أنها حدثت خارج التمارين.
