يوسف أبوالعدل
انقلب جمهور الرجاء الرياضي لكرة القدم على مدرب الفريق لسعد جردة الشابي، وذلك بعد التعادل داخل الديار وأمام المناصرين بهدف لمثله في المباراة التي جمعته أول أمس الأحد بالمغرب التطواني بملعب العربي الزاولي، برسم الجولة الخامسة والعشرين من الدوري الوطني الاحترافي.
وصادفت عبارات النقد والشتم المدرب التونسي للرجاء عند مغادرته الملعب بعد نهاية المواجهة من مناصرين غاضبين بسبب إضاعة الفريق نقطتين هامتين في مسار بحثه عن رتبة مؤهلة لإحدى الكؤوس الخارجية، بعد تعادل «النسور» أمام «الماط» مبقيا على فارق النقاط بينه وصاحب المركز الثاني الجيش الملكي بست نقاط وعن الوداد الرياضي بأربع نقاط.
ورغم بعض الدعم الذي لقيه لسعد جردة الشابي من مناصرين عبر مواقع التواصل الاجتماعي بحكم أنه لم ينهزم في المباريات الست التي خاضها مدربا للرجاء في الدوري الوطني، إلا أن ضياع النقطتين أمام المغرب التطواني مع العرض المحتشم الذي قدمه لاعبوه في هاته المواجهة فتح عليه وابلا من الانتقادات في المدرجات وكذلك في غالبية الصفحات المدعمة للفريق الأخضر، قبل أن تعرج انتقادات الأنصار نحو اللاعبين الذين اعتبر العديدون أنهم لم يقدموا ما كان مرجوا منهم في هاته المواجهة، خاصة المجربين منهم الذين كان أغلبهم خارج المستويات التي قدموها في الجولات الأخيرة.
ورمى المدرب التونسي للرجاء كرة الإخفاق في تحقيق الانتصار خلال هاته المواجهة على لاعبيه وكذلك أنصار الفريق، الذين حضروا المواجهة، بعدما أوضح أن زملاء يوسف بلعمري استصغروا الخصم التطواني في هاته المواجهة بحكم ترتيبه في الدوري الوطني، ناهيك عن مغادرة أنصار الفريق الأخضر المدرجات خلال شوط المباراة الثاني، وهو الخروج الذي جعل لاعبي «الماط» يستعيدون ثقتهم في أنفسهم بعد شعورهم بغياب الضغط من الجمهور، ما ساعدهم على الاستحواذ وتسجيل هدف التعادل الذي اعتبره الشابي مستحقا للنادي الشمالي نظرا لمجريات دقائق المباراة التسعين.
وختم الشابي حديثه بتأكيد معرفته المسبقة بصعوبة المواجهة، وهو ما لم يستوعبه اللاعبون بالدرجة الكافية، معترفا بكون فريقه خرج بأقل الأضرار بعد حصده نقطة واحدة اعتبرها أفضل من لا شيء رغم ضياع نقطتين في مباراة بعقر الدار.
وبعد هذا التعادل بات الرجاء الرياضي في المركز الثامن برصيد سبع وثلاثين نقطة، في حين ظل المغرب التطواني في المركز الخامس عشر بمجموع ست عشرة نقطة.