بغياب ميسي.. الأرجنتين على مشارف كأس العالم

باتت الأرجنتين “حاملة اللقب” على مشارف التأهل إلى مونديال 2026 في كرة القدم، بعد فوزها على مضيفتها الأوروغواي 1-0، بهدف رائع من تياغو ألمادا.

وبعد مواجهة متقاربة، بدا أن النتيجة الأقرب هي التعادل، لكن تسديدة ألمادا من خارج المنطقة في الدقيقة 68 منحت أبطال العالم ثلاث نقاط هامة وحرمت الأوروغواي من تكرار فوزها على الأرجنتين (2-0 ذهابا).

على ملعب سنتيناريو في مونتيفيديو، استلم لاعب الوسط الهجومي ألمادا الكرة خارج المنطقة من زاوية ضيقة، فأطلق ابن الثالثة والعشرين الذي يحمل راهنا ألوان ليون الفرنسي، كرة رائعة سكنت المقص البعيد للحارس سيرخيو روتشيت.

وكانت النقطة السوداء الوحيدة للأرجنتين في المباراة، طرد لاعبه نيكولاس غونساليس في الوقت البدل عن ضائع، بعد خطأ قوي على مدافع الأوروغواي ناهيتان نانديس.

لكن المدرب ليونيل سكالوني ركز على الإيجابيات المكتسبة، من فوز تحقق رغم غياب نجم الفريق المخضرم ليونيل ميسي.

غادر ابن السبعة والثلاثين إلى فريقه إنتر ميامي الأميركي بعد معاناته من أوجاع عضلية، إذ فضل عدم المخاطرة وتفاقه الإصابات.

قال سكالوني الذي قاد “البي سيليستي” إلى لقب مونديال 2022 في قطر، للمرة الثالثة في تاريخه بعد 1978 و1986 “كيف لا أشعر بالرضا؟ ليس فقط من النتيجة، بل لطريقة لعبنا. يأتي الرضا من تقديم الفريق مباراة كاملة”.

وهذا الفوز التاسع للأرجنتين في 13 مباراة، علما أن خسارتها الوحيدة تحققت أمام الأوروغواي في نوفمبر 2024.

وتابع لاعب الوسط السابق الذي دفع بتشكيلته الأساسية بالمهاجم خوليان ألفاريس وحيدا في المقدمة، في غياب ميسي وباولو ديبالا ولاوتارو مارتينيس المصابين “عندما يغيب لاعب ما، ويدخل آخر بدلا منه (…) نملك ما يكفي لخوض المباراة بهدوء، لكن الفريق حاضر”.

في المقابل، جلس مدرب الأوروغواي، الأرجنتيني مارسيلو بييلسا يراقب فريقه عاجزا عن الوصول إلى الشباك، رغم ضمه لاعب وسط ريال مدريد الإسباني فيديريكو فالفيردي ومهاجم ليفربول الإنكليزي داروين نونييس.

وبحال فوزها على غريمتها البرازيل الثلاثاء في بوينوس أيرس، ستصبح الأرجنتين أول فريق من أميركا الجنوبية يضمن تأهله رسميا إلى المونديال المقرر العام المقبل في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

يتصدر أبطال العالم ترتيب المجموعة الموحدة في “كونميبول”، مع 28 نقطة من 13 مباراة، بفارق ست عن الإكوادور وسبع عن البرازيل بطلة العالم خمس مرات. وتحتل الاوروغواي المركز الرابع مع عشرين نقطة، بفارق الأهداف عن الباراغواي.

ويعني فوز الأرجنتين الجمعة، انها ضمنت على الأقل الحلول في المركز السابع الذي يخول صاحبه خوض ملحق قاري للتأهل.

ويتأهل أو ستة منتخبات من أميركا الجنوبية مباشرة إلى النهائيات ويخوض السابق ملحقا قاريا.

الإكوادور تقترب 

وفي مباراة أخرى الجمعة، عززت الإكوادور حظوظها في بلوغ المونديال، بعد فوزها على فنزويلا التي لم تتأهل بتاريخها إلى النهائيات 2-1.

سجل للإكوادور المهاجم المخضرم إينير فالنسيا ثنائية، في محاولة بلاده بلوغ كأس العالم للمرة الخامسة في تاريخها.

وحيا مدرب الإكوادور الأرجنتيني سيباستيان بيكاسيسي أداء لاعبيه، محذرا من الاستخفاف بباقي المباريات، مع الاقتراب من التأهل إلى كأس العالم.

قال بيكاسيسي “عندما تكون الأمور جيدة على غرار اليوم حيث حققنا فوزنا الثالث تواليا، يجب أن نكون حذرين، هادئين، متواضعين ونتميز بانضباط كبير لمتابعة النمو بانتظار الاستحقاقات المقبلة”.