شنّ مرتضى منصور، رئيس نادي الزمالك الأسبق، هجومًا حادًا على ممدوح عباس، مؤكدًا أنه السبب الرئيسي في الأزمات التي يعاني منها النادي في الوقت الحالي، وأن ما يحدث تخطى كل الحدود ويستدعي تدخل الدولة لإنقاذ القلعة البيضاء.
وقال مرتضى منصور في تصريحات للصحفيين: “معلوماتي تؤكد أن زيزو لم يوقع بعد للنادي الأهلي، ولكن أريد أن أعرف ما هي صفة ممدوح عباس ليقوم بإهانة والد زيزو؟ من هو ممدوح عباس الذي يتصرف وكأنه يمتلك النادي ويسيطر على كل شيء؟ حتى لو كان زيزو قد وقع، فهو لاعب تعرض والده للإهانة، ووالده رجل صعيدي من محافظة المنيا، لماذا يتم شتمه؟ من أنت أصلًا لتسمح لنفسك بذلك؟”.
وأضاف: “ما يفعله ممدوح عباس في مصر تجاوز كل الحدود، ويجب أن يكون هناك تدخل رسمي من القيادة السياسية، مثلما تم التدخل سابقًا لتنظيم المحتوى الإعلامي ومواجهة الفساد في الدراما، نريد أن نعرف من هو ممدوح عباس؟”.
تشكيل الزمالك أمام بتروجيت في كأس رابطة الأندية.. حسام أشرف يقود الهجوم
وأشار مرتضى منصور إلى أن الأزمة لا تتعلق بالنادي الأهلي، وإنما بالوضع الداخلي في الزمالك، حيث قال: “الأهلي هذا الموسم حصد 35 بطولة مقابل 5 بطولات فقط للزمالك، إذن الأزمة ليست أن الأهلي يحصل على لاعبي الزمالك، بل إن هناك إدارة لا تستطيع الحفاظ على النادي ومكانته”.
واستطرد: “ممدوح عباس تجاوز كل الخطوط الحمراء، لقد أهان والد زيزو في اجتماع رسمي، وهذا أمر غير مقبول، عندما كنت رئيسًا للنادي، لم يكن يجرؤ على الاقتراب من النادي، أما الآن فهو يستغل نفوذه وأمواله، حتى إن مجلس الوزراء بأكمله اجتمع معه، ولم يحترمهم بل أرسل نجله بدلًا منه”.
وأكد رئيس الزمالك الأسبق أن زيزو لم يفتعل أي مشكلة طوال تواجده مع الفريق، على عكس بعض اللاعبين الآخرين، مشيرًا إلى أن الأزمة الحقيقية تكمن في الإدارة الحالية.
وتابع: “المشكلة ليست في زيزو فقط، بل في الإدارة الحالية للنادي، نحن نتحدث عن لاعب محترف وملتزم، لم يثر أي أزمة، في حين أن شيكابالا كان يقود اللاعبين للتمرد ومنعهم من التدريبات، لقد اتفق مع ممدوح عباس على إسقاط إدارة الزمالك، وأصدر بيانًا يزعم فيه أنه يطالب بمستحقاته المالية، رغم أنه لا يحق له شيء، فهو أحد الأسباب الرئيسية في الأزمة المالية للنادي”.
وواصل: “نحن ندفع غرامات تتجاوز 100 مليون جنيه بسبب شيكابالا وحده! لقد أصدر بيانًا كاذبًا بأن الحجز على أموال النادي قد تم رفعه، بينما الحقيقة أن الحجز لم يُرفع إلا بعد أن تم عزلي من منصبي بأحكام قضائية”.
وعن هوية المسؤول عن إدارة الزمالك حاليًا، قال مرتضى منصور مستنكرًا: “من هو رئيس الزمالك الآن؟ عندما يريد أي شخص التحدث مع رئيس النادي، من الذي يتواصل معه؟ هل هو حسين لبيب؟ الرجل اختفى تمامًا! لقد وعد قبل الانتخابات بأنه جاهز لإدارة النادي، لكنه الآن غير موجود”.
واستأنف: “لقد حصلت على 60 بطولة مع الزمالك، وهم لم يحققوا سوى 4 بطولات فقط، وعندما يتعادلون مع الأهلي يحتفلون وكأنهم فازوا باللقب! لقد هزمت الأهلي ذهابًا وإيابًا مرات عديدة وفي مختلف الألعاب الرياضية، أما الآن، فلا أحد يعرف من المسؤول عن النادي”.
وأشار مرتضى منصور إلى أن الزمالك أنفق الملايين على تعاقدات لم تفد الفريق، قائلًا: “تم التعاقد مع 11 لاعبًا بمبالغ ضخمة، ولم يقدّم أي منهم أي إضافة حقيقية للفريق. لم يُحاسب أحد على هذا الهدر المالي، لأن ممدوح عباس هو المتحكم في كل شيء”.
وعن قضية زيزو، أضاف: “هل كنت سأجدد له إذا كنت رئيسًا للنادي؟ بالطبع، فأنا سبق وجددت له من قبل، إنه لاعب محترم ولم يثر أي مشكلة، وعلى الجانب الآخر هناك لاعبون يحصلون على عشرات الملايين دون تقديم شيء للفريق”.
ورغم انتقاده للوضع الحالي، أكد مرتضى منصور أنه لا ينوي العودة لرئاسة الزمالك، قائلًا: “منصب رئيس الزمالك بالنسبة لي أهم من منصب رئيس الجمهورية، لكنه كلّفني الكثير، ولن أعود لمواجهة الحبس والعزل مرة أخرى”.
وأتم: “حسام عبد المجيد بمقدار محمود عبد الرازق شيكابالا 100 مرة، ورغم ذلك يحصل الأخير على 30 مليون جنيه، بينما لا يتجاوز راتب الأول مليون ونصف فقط، لو كنت موجودًا، لما سمحت برحيل أي لاعب بسهولة، ومن يرحل عن الزمالك، كنت أجعل رحيله دراميًا يشغل الجميع”.
وختم تصريحاته قائلًا: “أي مؤسسة تنهار عندما تفتقد القيادة القوية، والزمالك الآن بلا صاحب حقيقي، ممدوح عباس هو المسؤول عن أسوأ فترة مرت بها القلعة البيضاء، وهو يحمي نفسه من خلال لجان إعلامية مأجورة، لكن الجماهير الواعية تدرك الحقيقة، الأهلي حصد 35 بطولة هذا الموسم، بينما حصل الزمالك على 5 فقط، لكم الله يا جماهير الزمالك”.
