سفيان أندجار
اعترض المغرب والبرتغال على طلب إسبانيا بزيادة عدد ملاعبها المستضيفة لكأس العالم لكرة القدم 2030، من خلال إضافة مدينتين جديدتين لاحتضان مباريات المونديال.
وكشف عضو في اللجنة المكلفة بإعداد ملف كأس العالم 2030، أن إسبانيا طالبت بزيادة عدد ملاعبها المحتضنة للمونديال من 11 إلى 13 ملعبا، من خلال إضافة ملعب «نيو ميستايا» في فالنسيا، و»بالإيدوس» في فيغو، إلى القائمة التي تضم 11 ملعبا قدمها الاتحاد الإسباني لكرة القدم سابقا، وهو ما أعلن عنه خوسي مانويل رودريغيز أورايبس، رئيس المجلس الأعلى للرياضة الإسباني.
وعارض المغرب والبرتغال طلب إسبانيا بشدة، مشيرين إلى أن الاتحاد الدولي لكرة القدم يوصي بحد أقصى متمثل في 20 ملعبا، وإذا حصلت إسبانيا على 13 ملعبا، فسيتم اقتسام 7 ملاعب بين المغرب والبرتغال، وهو الأمر الذي يرفضانه، وعبرا عن تشبثهما بقرارهما الأول، وأن المغرب متشبث بالملاعب التي أعلن سابقا أنها ستحتضن المونديال.
وأضاف المصدر في حديثه أن ممثلي المغرب في اللجنة المكلفة بإعداد كأس العالم 2030 متشبثون بما تم الاتفاق عليه سابقا، ويرفضون تقديم أي تنازلات، مشيرين إلى أن التغييرات التي أجريت في الاتحادين البرتغالي والإسباني لكرة القدم، لا يمكن أن تعيد ما تم الاتفاق عليه سلفا، وأنه تم الحسم في عدد الملاعب لكل دولة، وعلى كل طرف حل مشاكله الداخلية بعيدا عن العمل المشترك بين الدول الثلاث.
وفجرت صحيفة «إلموندو»، فضيحة تلاعب الاتحاد الملكي الإسباني لكرة القدم (RFEF) بنتائج تقييم ملاعب بطولة كأس العالم 2030، وذلك باستبدال ملعب «فيغو» وإدراج ملعب «أنويتا» عوضا منه، حيث تم نشر وثائق تكشف عمليات التلاعب التي جرت في 48 ساعة فقط، بعدما تم وضع مدينة فيغو ضمن قائمة الملاعب المرشحة، حيث احتل ملعب «سيلتا» المركز الحادي عشر بمجموع نقاط بلغ 10.2004، بينما جاء ملعب «أنويتا» في المرتبة الثانية عشرة بـ10.1226 نقطة.
واقترح المغرب 6 ملاعب لاحتضان مباريات كأس العالم وحصلت على علامات جيدة، لم تقل عن 4 من 5.
وقدم المغرب كلا من ملعب الحسن الثاني الذي سيتم تشييده، إلى جانب ملعب أكادير، والمركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط، وملعب فاس وملعب مراكش، والملعب الكبير بطنجة.
من جهة أخرى، كشفت مصادر متطابقة أن المدن المرشحة لاستضافة كأس العالم لكرة القدم 2030 تنكب منذ الآن على الإعداد للحدث، من خلال إجراء اجتماعات مكثفة على جميع الأصعدة.
وأضافت المصادر أن الشركات المختصة في البنيات التحتية حلت معظمها بالمغرب، وبدأت تستقر به، من أجل إنجاز الطرق السيارة، وتوسيع شبكة القطارات، وتجديد المطارات، وإنشاء الفنادق، والعمل على إعادة تهييء الفضاءات العمومية وغيرها.
وتابعت المصادر ذاتها أن المغرب يراهن على الحدث الكروي العالمي، من أجل الرفع من عدد السياح القادمين إليه، كما يسعى جاهدا إلى توفير الأجواء الملائمة لإنجاح المونديال، مشيرين إلى أن جميع المكونات متجندة للحدث.