سفيان أندجار
دعا عدد من مناصري الوداد والرجاء الرياضيين لكرة القدم إلى مقاطعة مباراة «الديربي»، التي تجمع بين فريقيهما في 12 أبريل الجاري، لحساب الجولة 26 من البطولة الوطنية.
وجاءت الدعوة، بسبب القرارات الأخيرة التي تم اتخاذها في حق أنصار الناديين، بمنعهم من التنقل لتشجيع فريقيهما خارج مدينة الدار البيضاء، واستياء عدد كبير من فصائل الإلترات من الاعتقالات التي تعرض لها أفرادها، ما أجج من الاحتجاجات والدعوة إلى استغلال مباراة «الديربي»، من أجل إيصال صوتها إلى المسؤولين عن العصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية والسلطات، جراء قرار المنع.
وكشفت مصادر متطابقة أنه لم يتم الحسم بشكل نهائي في قرار المقاطعة، وأن هناك مجموعة من السيناريوهات التي تم وضعها، من بينها أداء تذاكر المباراة وعدم الحضور إلى المواجهة، أو الدخول إلى الملعب وبعدها مغادرة المدرجات، بعد نهاية الجولة الأولى.
وتابعت المصادر أن هناك اتفاقا على ضرورة تأدية ثمن التذاكر، وذلك لكي لا يتضرر الفريقان البيضاويان، بحكم أنه تم الاتفاق على اقتسام مداخيل المباراة مناصفة بين الوداد والرجاء، وفق اتفاقية تم توقيعها، قبل نزال الذهاب.
كما رفضت عدد من جماهير الفريقين عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي بأن يتم استغلال الإبداع الذي تقوم به في المدرجات، من أجل تسويق المسؤولين عن البطولة الوطنية والسلطات المحلية لافتتاح مركب محمد الخامس في حلته الجديدة، وأن غيابهم عن المدرجات من شأنه أن يكون رسالة واضحة، بحكم أن الجماهير هي نكهة المباريات ولا يمكن التعامل معها بمكيالين.
من جهة أخرى، يستمر مسؤولون بمدينة الدار البيضاء في عقد سلسلة من الاجتماعات التحضيرية للحدث الكروي، وفي مقدمتهم محمد امهيدية، والي مدينة الدار البيضاء، الذي يواكب بشكل كبير مستجدات المركب الرياضي محمد الخامس، حيث سبق وأن وجه توبيخات إلى المسؤولين المشرفين على تدبير هذه المعلمة الرياضية.
وحسب المعطيات التي توصلت بها «الأخبار»، فإن اجتماعات تعمل على إصلاح مجموعة من الملاحظات بشأن الإصلاحات، على أن يكون الملعب جاهزا لاحتضان مباراة «الديربي».
وتابعت المصادر ذاتها أن السلطات ترغب في إنجاح المباراة من الجانب التنظيمي، وهو الأمر الذي خلق استنفارا لجميع الأجهزة، من بينها سلطات الدار البيضاء وأيضا وزارة الداخلية وأمن المدينة. معتبرة أن هذه المباراة تعد مقياسا حقيقيا لقدرة المسؤولين عن العاصمة الاقتصادية على تدبير المباريات، وذلك على بعد شهور قليلة من احتضان المغرب لنهائيات كأس أمم إفريقيا لكرة القدم.
وتجدر الإشارة إلى أن جماهير الوداد والرجاء غابت عن ملعب محمد الخامس لمدة طويلة، ما أجبر الفريقين على استقبال خصومهما بملعب العربي الزاولي، وقبله بكل من برشيد والمحمدية، وهو الأمر الذي أضر بالخزينتين الماليتين للناديين، اللتين فقدتا مداخيل مالية مهمة.