رياضة العرب:
انتهت الجولة الأخيرة للدوري الإسباني بتتويج برشلونة بطلاً لموسم 2015 – 2016 بفارق نقطة وحيدة عن ريال مدريد الذي عاد من بعيد للصراع على لقب كان قد خسره في يناير الماضي في حقبة رافا بينيتيز. ومع وصول زين الدين زيدان إلى دكّة الميرينغي حتى تبدّل حال البيت الملكي وعاد الى المنافسة من جديد محققاً 16 فوزاً تعادلا واحداً وخسارة وحيدة.
ولكن فى النهاية خسر النادى الملكى اللقب ويرى موقع يوروسبورت أن هناك أربعة أسباب كانت وراء هذه الخسارة كان أولها سوء اختيار المدرب.بالرغم من خروج ريال مدريد بدون اي لقب موسم -20152014 إلا أن اللاعبين أرادوا البدء بالموسم الجديد مع المدرب الإيطالي كارلو انشيلوتي الذي كان يتحكم بزمام الأمور جيداً في النادي الملكي وتربطه علاقة كيبة جداً مع قادة الفريق إلا أن الاستغناء وتعيين رافا بينتيز أحدث خللا كبيرا في صفوف الفريق الذي تمرّد على المدرب والذي كان نفسه ليس على قدر المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتقه.
ويكمن السبب الثانى فى الخسارة برباعية أمام الغريم برشلونة فى معقل الفريق فى سنتياجو برنابيو.لطالما كان للكلاسيكو الكلمة الفصل في الدوري الإسباني، معنوياً وعلى أرض الواقع، وخسارة الكلاسيكو في البيبرنابيو بنتيجة 4-0 كان وقعها كبيرا جداً في نفوس الميرينجي الذي تخلّف عن المتصدر برشلونة بفارق 6 نقاط مع 12 جولة متبقية في الليجا.
وخير دليل على تأثير الكلاسيكو في سباق الليجا ونفوس اللاعبين هو العودة والفوز في الكامب النو ما أثّر أيضاً سلباً على لاعبي برشلونة وأدخلهم في دوامة خسارات متتالية.
ويتمثل السبب الثالث فى الإصابات التى لحقت بثلاثى الهجوم البى بى سى.فقد فتكت الإصابة بجسد القوة الضاربة لهجوم ريال مدريد هذا الموسم إثر الضربات المتكررة التي تعرّض لها كل من كريم بنزيمة وجاريث بيل وكريستيانو رونالدو، إذ لم يتمكن الثلاثي من اللعب سوى في 16 من الموسم سوياً فقط ومع ذلك تبقى أرقامهم مذهلة (كريستيانو 35 هدفاً من 36 مباراة، بنزيمة: 24 هدفاً من 27 مباراة وجاريث بيل: 19 هدفاً من 23 مباراة).
وأخيرا كان انخفاض مستوى الثنائى خاميس رودريجيز وايسكو عاملا مساعدا فى ضياع اللييجا. وكانت ضربة كبيرة وُجّهت لموسم ريال مدريد عبر انخفاض المستوى الذي شهده الثنائي ايسكو وخاميس. فالكولومبي الذي كان أساسياً مع كارلو انشيلوتي لم يتمكن من إيجاد مركز له مع بينيتيز وزيدان على التوالى.أما ايسكو فلم يتمكن هو أيضاً من الاستفادة من الإصابات المتكررة في صفوف الفريق وفشل في الظهور بمستوى لائق بالمباريات الأخيرة ما تسبب في فجوة كبيرة لدى ريال مدريد.