سفيان أندجار
فشل هشام أيت منا، رئيس الوداد الرياضي لكرة القدم، في تحقيق أي إنجاز للفريق خلال أول موسم له في رئاسة النادي، وجاء ذلك بعد الإقصاء المرير الذي تكبده الوداد ضد المغرب التطواني، في مباراة لحساب سدس عشر نهائي كأس العرش، أول أمس السبت، لينضاف لعجز الفريق البيضاوي عن التتويج بلقب البطولة الوطنية، بعدما ظفر به فريق نهضة بركان.
وانهالت الانتقادات اللاذعة المطالبة بإقالة أيت منا من منصبه، بعد الإقصاء من الكأس الفضية، حيث دعت جماهير الوداد وأيضا عدد من منخرطي الفريق إلى ضرورة عقد جمع عام غير عادي، من أجل انتخاب رئيس جديد، بعدما أثبت أيت منا فشله في تدبير النادي، وقيادته نحو تحقيق الألقاب.
وعَدَّدَ أنصار الوداد أسباب «انتكاسة» الفريق هذا الموسم، في التعاقدات التي أبرمها أيت منا وجلبه لعدد من اللاعبين الذين لم يقدموا الإضافة المرجوة منهم، مقابل تواضع الفريق مع أندية تحتل المراكز الأخيرة في الدوري الوطني، بالإضافة إلى إخلافه لعدد من الوعود التي سبق وأن قطعها للمنخرطين، ناهيك عن عجزه عن تدبير باقي فروع النادي الأحمر، والتي شهدت انتكاسات خلال الموسم الجاري.
ولم يسلم رولاني موكوينا، مدرب الوداد، أيضا من الانتقادات، وتمت المطالبة بإقالته، بعدما تم منحه العديد من الفرص في وقت سابق، وعجزه عن فرض أسلوبه مع الفريق والتأقلم مع البطولة الوطنية.
من جهته، رمى موكوينا بجمرة الإقصاء في مرمى لاعبي الوداد، وأبدى المدرب الجنوب إفريقي حسرة كبيرة، بعد إقصاء الفريق الأحمر من مسابقة كأس العرش.
وقال موكوينا في الندوة الصحفية: «أنا غاضب جدا، لأننا انهزمنا، كل ما أقوله سيكون كأعذار، لأننا خسرنا المباراة، لكنني محبط جدا من بعض اللاعبين.. إما علينا أن نغير العقلية، أو اللاعبين، أو المدرب. قلت للاعبين إن لم نتقدم في النتيجة فإن الخصم سيأخذ المباراة، وأنا غير سعيد لأنها للمرة الأولى منذ 30 مباراة أشرفت فيها على الوداد أشعر بهذا الإحباط».
وتابع مدرب الوداد كلامه: «خلال مباراة الفتح قلت للاعبين إننا لم نلعب جيدا، رغم أننا فزنا وجماهير الوداد كانت سعيدة، لكن عندما يحدث العكس مثل مواجهة تطوان والتي لعبنا فيها جيدا ولم نحقق الانتصار، فالأمر جد محبط، فقد أظهر اللاعبون رغبة في الفوز خلال الدقائق العشر الأخيرة من المباراة، ولم يحققوا التعادل، لكن تلك الرغبة في الانتصار كان يجب أن تظهر منذ بداية المباراة، وليس عندما يكون الفريق متخلفا في النتيجة».