رقم قياسي يلوح في الأفق.. نقطة تفصل الوصل عن نادي الـ 600

بات فريق الوصل على بُعد نقطة واحدة فقط من أن يصبح خامس أندية دوري أدنوك للمحترفين لكرة القدم وصولاً إلى النقطة 600 في تاريخ مشاركاته بالمسابقة في عصر الاحتراف، وذلك عقب انتصاره الكبير في الجولة الـ20 على مستضيفه الجزيرة بخماسية نظيفة، أول من أمس، رفعت رصيده إلى 599 نقطة.

ويتبقى للوصل ست مباريات في مسابقة الدوري حتى نهاية الموسم الجاري أمام كل من: الوحدة، والبطائح، وشباب الأهلي، والعروبة، بني ياس، والشارقة، على التوالي، وهو ما يجعله مرشحاً لتخطي حاجز الـ600 نقطة.

ووفقاً للإحصائية الرسمية لرابطة دوري المحترفين، فإن «الإمبراطور» خاض حتى الآن 390 مباراة في عصر الاحتراف، حقق الفوز في 168 منها، كان آخرها أمام الجزيرة أول من أمس، وتعادل في 95 مباراة، وخسر في 127 مواجهة، ويتساوى في عدد المباريات مع كل من العين، والجزيرة، والنصر، ومتقدماً بمباراة واحدة على كل من شباب الأهلي والوحدة، وهي أندية لم تذق مرارة الهبوط إلى دوري الدرجة الأولى من قبل.

وسيصبح «الإمبراطور» خامس الأندية التي تصل لهذا الرقم من النقاط، خلف العين المتصدر بـ779 نقطة، وشباب الأهلي بـ757 نقطة، والجزيرة بـ727 نقطة، والوحدة بـ689 نقطة.

ومع ذلك، فإن الوصل والجزيرة هما الأقل تتويجاً بلقب المسابقة بين هذه الفرق، بواقع لقب واحد لكل منهما، مقابل خمسة ألقاب للعين، وأربعة لشباب الأهلي، وثلاثة للجزيرة.

وقد جمع الوصل الـ599 نقطة هذه على مدار 16 موسماً، بداية من فوزه في أول مباراة له في عصر الاحتراف، التي جمعته بمستضيفه عجمان على استاد راشد بن سعيد بتاريخ 19 سبتمبر 2008، وانتهت بهدف نظيف، وصولاً إلى اكتساحه الجزيرة بخماسية نظيفة مساء أول من أمس، ضمن الجولة الـ20.

وكان أكثر موسم جمع فيه «الإمبراطور» أعلى عدد من النقاط هو الموسم الماضي، برصيد 67 نقطة، وهي التي كفلت له التتويج بلقبه الوحيد في عصر الاحتراف. أما ثاني أعلى معدل للنقاط فكان في موسم 2016-2017، برصيد 57 نقطة، أنهى به الموسم وصيفاً.

بينما كان أقل عدد من النقاط في موسم 2013-2014، حين جمع 25 نقطة فقط، وأنهى الموسم في المركز الثاني عشر، وهو أسوأ مركز له في تاريخه.

وبالعودة إلى الموسم الحالي، فإن أداء الوصل «حامل اللقب» جاء متذبذباً من حيث النتائج، كما أنه لم يكن مقنعاً في كثير من المباريات، بعكس الموسم الماضي، الذي توّج فيه مستوياته المبهرة بلقب المسابقة بخسارة واحدة فقط.

علماً بأن الفريق تكبّد خمس هزائم بعد مرور 20 جولة.

وسيمنح الفوز الثمين على الجزيرة دفعة معنوية كبيرة للفريق، خصوصاً أنه صعد إلى المركز الرابع برصيد 33 نقطة، وبات منافساً مباشراً على إحدى البطاقات المؤهلة للمسابقات الآسيوية في الموسم المقبل.

مدرب الوصل سعيد بالفوز على الجزيرة بخماسية نظيفة

مدرب فريق الوصل ميلوش ميلوييفيتش. تصوير: إريك أرازاس

أعرب مدرب فريق الوصل، ميلوش ميلوييفيتش، عن سعادته بالانتصار الكبير على الجزيرة بخماسية نظيفة، مشيراً إلى أن من الصعب على الفرق الأخرى أن تواجه «الإمبراطور» عندما يكون مستحوذاً على الكرة.

وقال في المؤتمر الصحافي عقب نهاية المواجهة: «لقد كانت مباراة رائعة عندما تفوز بخمسة أهداف دون أن تستقبل أي هدف، أعتقد أننا قدمنا أداءً جيداً، ودخلنا أجواء المباراة بشكل أفضل».

وأضاف: «في البداية كنا بطيئين قليلاً، ولم نسجل من الفرص التي حصلنا عليها، لكننا حافظنا على هدوئنا، وفي الشوط الثاني دخلنا بعقلية صحيحة».

وواصل: «حتى وإن أضعنا ربما فرصتين كبيرتين للتسجيل، إلا أننا واصلنا السعي لتسجيل الهدف الثالث، وتحريك الكرة بسرعة، وعندما نلعب ببساطة دون المبالغة في الاحتفاظ بالكرة، يصبح من الصعب على الفرق الأخرى مواجهتنا، خصوصاً عندما نستحوذ على الكرة».

واختتم: «فريق الجزيرة لم يكن في أفضل حالاته، لكن ذلك لا يقلل أبداً من أداء لاعبي فريقي، والفوز بخمسة أهداف دون رد، أهنئ اللاعبين بهذا الأداء، كما أهنئ فريق الجزيرة على الروح الرياضية، وأتمنى لهم كل التوفيق».