تؤرق كأس أمم إفريقيا للمحليين المنظومة الكروية المغربية، وذلك بسبب التاريخ الجديد الذي تقرر اعتماده من طرف الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، والمتمثل في شهر غشت المقبل، والذي سيتزامن مع انطلاق البطولة الوطنية.
وكشفت مصادر متطابقة أن «الشان» أربكت كلا من جامعة كرة القدم الوطنية، والعصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية، بحكم أن الأخيرة ترغب في بداية الموسم الكروي المقبل بشكل مبكر، بسبب كأس أمم إفريقيا التي سيحتضنها المغرب في الفترة من 21 دجنبر 2025 إلى 18 يناير 2026، وهو ما يستلزم انطلاقا مبكرا للدوري الوطني في الموسم الرياضي المقبل.
كما أن ناديي الوداد والرجاء الرياضيين متخوفان من تأثير استدعاء لاعبيهما إلى البطولة الإفريقية، والتي ستتزامن مع خوض الفريقين كأس الأندية العربية.
في حين يعيش المدرب طارق السكتيوي على وقع التخبطات في التحضير لهذه المنافسة القارية، بعدما قررت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم تأجيل المعسكر الإعدادي الخاص بالمنتخب الوطني لمواليد سنة 2000 فما فوق، والذي كان مقررا تنظيمه خلال الفترة ما بين 6 و9 أبريل الجاري، وذلك إلى موعد لاحق.
وجاء قرار الجامعة بتأجيل التربص الإعدادي للمنتخب الرديف، بعد نقاشات مستفيضة مع مسؤولي الفرق الوطنية، نظرا إلى تزامن موعد التجمع مع مباريات حاسمة في نهاية الموسم الكروي الجاري، ما صعب مهمة التحاق اللاعبين بالمعسكر التحضيري في التوقيت المحدد.
ويرتقب أن تحدد الجامعة موعدا جديدا للتجمع الإعدادي في أقرب وقت ممكن، وفق ما جاء في بلاغ نشرته على موقعها الرسمي، وذلك بما يراعي مصالح الفرق الوطنية والمنتخب الوطني معا، وذلك في إطار استعداد المنتخب المغربي للمشاركة في نهائيات بطولة أمم إفريقيا للاعبين المحليين، المقررة خلال صيف 2025، بكل من كينيا وأوغندا وتنزانيا.
وسبق للمنتخب الوطني أن خاض معسكرا إعداديا، خلال منتصف مارس الماضي بالمعمورة، تحت إشراف المدرب طارق السكتيوي، تخللته مباراة ودية ضد منتخب غينيا، إذ كان من المقرر إجراء وديتين، إلا أن التزام عدد من اللاعبين، وتحديدا من فريقي الجيش الملكي ونهضة بركان، بالاستحقاقات القارية المتمثلة في مسابقتي دوري أبطال إفريقيا وكأس الكونفدرالية الإفريقية، أجبر المدرب السكتيوي على تسريحهم، قبل نهاية المعسكر، مكتفين بخوض ودية واحدة.