سفيان أندجار
وجد هشام أيت منا، رئيس فريق الوداد الرياضي لكرة القدم، نفسه في موقف حرج، بسبب الشرط الجزائي الذي يتضمنه العقد المبرم بينه وبين المدرب رولاني موكوينا، والذي يتمثل في 987 مليون سنتيم سيسددها الفريق الأحمر، في حال قرر إقالة الإطار الجنوب إفريقي من منصبه.
وأثار الشرط الجزائي حفيظة أنصار الوداد، الذين اعتبروا أنه جد مبالغ فيه، وأن إدارة النادي وقعت عقدا يضر بمصلحة الفريق، وأنه كان لزاما وضع شرط جزائي لا يتعدى راتب شهرين فقط.
وحسب المعطيات التي توصلت بها «الأخبار»، فإن العقد بين الوداد وموكوينا ينص على أن الأخير يحصل على راتب شهري يصل إلى 40 مليونا، وأن الأخير توصل برواتبه الشهرية، ولا يزال في ذمة النادي للمدرب الجنوب إفريقي راتب شهرين، أي ما يعادل 80 مليون سنتيم.
وبات أيت منا في موقف حرج، بسبب رفض موكوينا الرحيل، حيث يصر على استكمال مشروعه مع النادي الأحمر، وهو الأمر الذي لا يرغب فيه أيت منا، إذ يبحث عن صيغة للانفصال عن المدرب الجنوب إفريقي، حيث أكدت مصادر الجريدة أن خلافا حادا نشب بين رئيس الوداد ومدرب الفريق، بعد إقصاء النادي الأحمر من مسابقة كأس العرش.
وتابعت المصادر أن الوداد قام بنشر وثيقة تظهر قيامه بتحويلات مالية لمدربه، وذلك بعد انتشار أخبار مفادها أن موكوينا وطاقمه التقني لم يتوصلوا برواتبهم الشهرية منذ 8 أشهر، وأن الأخير قام بشراء معدات رياضية من ماله الخاص، وهو الأمر الذي أثار حفيظة إدارة الوداد التي ردت على الأمر، بنشر وثيقة تظهر حصول موكوينا على راتب 6 أشهر.
من جهة أخرى، باشرت إدارة الوداد الرياضي في جس نبض مجموعة من المدربين، من أجل خلافة موكوينا، إذ تواصل الفريق مع كل من التونسيين فوزي البنزرتي ونبيل معلول، غير أنهما اعتذرا بحكم ارتباطهما مع نادييهما.
كما تراجع الوداد عن فكرة التعاقد مع البرتغالي كارلوس كيروش، المدرب السابق للمنتخبين الإيراني والمصري، وذلك بسبب راتبه السنوي المرتفع والذي يصل إلى 3 ملايير سنتيم، كما أن كيروش لا يحبذ تدريب الأندية، ويرغب في الاستمرار في الإشراف على المنتخبات.
وحول الأخبار التي تم تداولها حول وضع الثقة في الأطر الوطنية، من خلال التعاقد مع الحسين عموتة، أو محمد أمين بنهاشم، فإن مصادر أكدت أن إدارة الوداد وضعت بنهاشم مديرا رياضيا للنادي، ولا نية في تعيينه مدربا للفريق الأول، في حين أن عموتة لم يتم التفاوض معه بشكل رسمي لحدود كتابة هذه الأسطر.
