سفيان أندجار
يرتقب أن تشهد قائمة المنتخب الوطني الأول لكرة القدم المرشحة للمشاركة في التجمع الإعدادي المقبل، أسماء مغايرة عن تلك التي اعتاد عليها الجمهور المغربي، سيما وأن الناخب الوطني ركز خلال جولاته الخارجية على الدوريين الفرنسي والإسباني.
وحسم وليد الركراكي، مدرب المنتخب المغربي، في بعض الملفات العالقة والخاصة بذوي الجنسيات المختلفة، وأيضا بشأن الوقوف عن كثب على بعض اللاعبين، الذين أبدوا رغبة كبيرة في حمل قميص «الأسود» في الفترة الماضية، ناهيك عن تقديم الدعم لأولئك الذين غابوا في الفترات الماضية عن معسكرات المنتخب الوطني، إما بداعي الإصابة وغياب الجاهزية، أو لأسباب اختيارية.
كما قرر الركراكي استبعاد بعض الأسماء خلال المرحلة المقبلة، وذلك بسبب التراجع الكبير في مستواها مع أنديتها الحالية، وهو ما جعل الناخب الوطني يربط اتصالات مع عدد منها، من أجل حثها على تغيير الأجواء، خلال «الميركاتو» الصيفي المقبل، وذلك لخوض أكبر عدد من المباريات ولضمان رسميتها داخل المنتخب المغربي.
وشكل تراجع مستوى عدد كبير من لاعبي المنتخب الوطني في الفترة الماضية صداعا في رأس الركراكي، خصوصا أنه اصطدم بالأرقام التي توصل بها من طرف مساعديه، حول دقائق لعب مجموعة من ركائز المنتخب، وهو الأمر الذي جعله في موقف صعب، خصوصا أنه لا يفصلنا عن كأس أمم إفريقيا سوى شهور قليلة.
ومن أهم العناصر التي تراجع أداؤها رفقة أنديتها، يوجد إبراهيم دياز، لاعب ريال مدريد، والذي يعاني في كرسي بدلاء الفريق الإسباني، بالإضافة إلى تراجع أداء كل من حارس المرمى ياسين بونو، وينطبق الأمر نفسه على كل من نصير مزراوي وسفيان أمرابط وعز الدين أوناحي وسفيان رحيمي وعبد الصمد الزلزولي، وغيرهم من اللاعبين الأساسيين.
وبخصوص البدلاء داخل المنتخب المغربي، والذين تمت المناداة عليهم خلال المرحلة الماضية، فإن الركراكي يعلم أن هؤلاء العناصر يستلزمها الوقت الكافي من أجل التأقلم، وهو الأمر الذي جعله يفضل الاعتماد على اللاعبين الأساسيين.
وبالنسبة إلى خط الدفاع وأمام مجموعة من الإكراهات التي يواجها الركراكي، فقد قرر إعادة رومان سايس إلى صفوف المنتخب الوطني، خلال الفترة المقبلة، وقد وجه إليه الدعوة من أجل المشاركة في المباراتين الوديتين ضد تونس والبينين.
من جهته، كشف الركراكي أن تدريب «أسود الأطلس» مهمة صعبة ومعقدة، رافضا أن يتم وصف تدريب المنتخب الوطني بالأمر السهل.
وتتمثل صعوبة تدريب المنتخب المغربي في نظر الركراكي في الضغط الجماهيري الكبير الذي يحيط بالمنتخب الوطني، حيث قال في هذا الصدد: «من يعتقد أن تدريب المنتخب المغربي أمر سهل فهو واهم، الجمهور المغربي لا يرحم، ويمكنكم سؤال المدربين الذين سبقوني لتدركوا حجم التحدي الذي أواجهه. صحيح أننا نتوفر على جيل جديد من اللاعبين، لكن دوري يتمثل في إيجاد التوليفة المناسبة التي ستحقق الانتصارات، وتلبي طموحات الشعب المغربي».